“أخيرًا وصلنا إلى مكة”. جملة يرددها عدد كبير من حجاج بيت الله الحرام الذين قدموا إلى مكة من جميع أنحاء العالم، بعد شوق عميق للبيت القديم، حيث كانت ملامحهم مجعدة ورمادية في وجوههم، لأداء الدعامة الخامسة من الإسلام بعد ظروفهم التي منعت من أداء الشباب.

واستقبل موقع “العربية نت” عددا من حجاج الخارج وسط استغرابهم وفرحهم عندما كانوا في مكة المكرمة. قال الحاج الهندي عبد الرشيد طالب: الصيف الحار والسموم المحملة بالغبار، ولا البرد القارس شتاء، لم يمنعني من حرث حقلي الزراعي الذي قضيت فيه حياتي اجمع المال، لكي أستجيب له. (وأذن لأهل الحج أن يأتوا إليك على الأقدام وعلى كل جمل هزيل قادمًا من كل طريق عميق).

وأضاف: من بين حقولي الزراعية في قريتي بالهند، حزمت حقائبي، ودعت أهلي وتوجهت إلى البلد الطاهر، بعد الانتظار لمدة 55 عامًا، ظللت أحلم طوال حياتي بأداء فريضة الحج وزيارة الحرم. أماكن.

43 عاما من الصبر

بينما يقول الحاج ياسر بشرى من السودان، بعد أكثر من 43 عامًا من الصبر، أتيحت لي الفرصة هذا العام لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام.

وأضاف: “مرت رحلتي من السودان إلى مكة المكرمة بعدد من المواقف الإنسانية، عشنا فيها أفراح وأمنيات، وكان يقودها الأمل والصبر، وأشهد مناسك الحج.

أصبح الحلم حقيقة

بينما قال الحاج محمد عبد الحميد من مصر: عمري 67 سنة، وبعد هذه الرحلة الطويلة في الحياة تحقق حلمي وجئت مع قوافل الحجاج للقاء ورفع كف الصلاة إلى الله ليسهل علي. لي لأداء الطقوس.

وأضاف: خلال السنوات العشر الماضية كرست وقتي وجهدي لـ “النجارة”، المهنة التي أعمل بها لأداء مناسك الحج.

لم أصدق أنني كنت في مكة

أما الحاج عبد الباقي الشريف من اليمن، والذي يحج للمرة الأولى، فيقول: لم أصدق نفسي بأني كنت في مكة المكرمة، وأنني كنت من بين زحام. الحجاج خصوصاً وأن الظروف المادية وقفت بيني وبين أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، وقد عشت أكثر من 35 عاماً. أنا في انتظار استكمال مصاريف الحج حتى تمكنت هذا العام من أداء فريضة الحج.