أسباب التصلب المتعدد، وأعراض التصلب المتعدد الحميد، وتشخيص التصلب المتعدد، ومضاعفات التصلب المتعدد، وهذا ما سنتعرف عليه أدناه.

أسباب التصلب المتعدد

يحدث التصلب المتعدد عندما يهاجم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ غلاف الميالين. لمعاملته كجسم غريب في أماكن كثيرة بالجسم ؛ مما يسبب الالتهاب، وبعد الالتهاب تتشكل الندبات التي تعرف علمياً بالتصلب.
تسبب الندبات الموجودة على طول المحور العصبي في الميالين رسائل عصبية بطيئة أو مشوهة تُرسل بين الدماغ وبقية الجسم، وفي بعض الأحيان قد تتوقف الإشارات العصبية تمامًا ؛ قد يؤدي الالتهاب في بعض المناطق على طول العصب إلى زوال المايلين تمامًا. هذا يؤدي إلى تلف المحور العصبي نفسه أيضًا.
لا يزال السبب الرئيسي للتصلب المتعدد غير معروف، ولكن يُعتقد أن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية يمكن أن تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بالمرض، وبالتالي قد يكون أحد الأسباب المحتملة للتصلب المتعدد، وهذه تشمل العوامل ما يلي
1- عوامل وراثية قد يؤدي عدد من الجينات إلى زيادة خطر الإصابة بالتصلب المتعدد، وتعد الطفرة في جين HLA-DRB1 أحد أكثر العوامل الوراثية التي قد تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالتصلب المتعدد.
2- الجنس النساء أكثر عرضة للإصابة بالتصلب المتعدد من الرجال، ويعتقد العلماء أن هذا يرجع إلى هرمونات مثل البروجسترون والإستروجين. مما قد يزيد من ميل المرأة للإصابة بالتصلب المتعدد.
3- العمر الشباب أكثر عرضة للإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد من الفئات العمرية الأخرى، وهو أكثر شيوعًا في الفئات العمرية التي تتراوح بين 17-42 عامًا.
4- العرق سكان الدول الاسكندنافية وشمال الولايات المتحدة أكثر عرضة للإصابة بالتصلب المتعدد.
5- بعض أنواع العدوى قد تزيد بعض أنواع العدوى من خطر الإصابة بالتصلب المتعدد، مثل عدوى فيروس إبشتاين بار.
6- بعض الحالات الطبية يمكن أن تكون بعض الحالات والأمراض الأخرى أحد الأسباب المحتملة لمرض التصلب العصبي المتعدد، مما قد يزيد من خطر الإصابة به، بما في ذلك أمراض الغدة الدرقية والتهاب القولون التقرحي والسكري من النوع الأول وأمراض أخرى.
7- نقص فيتامين د هناك احتمال وجود صلة بين نقص فيتامين د والتصلب المتعدد، ولكن هذه الاستنتاجات لا تزال بحاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات لإثباتها.

أعراض التصلب المتعدد الحميد

تظهر أعراض التصلب المتعدد الحميد بعد أن يهاجم جهاز المناعة في الجسم طبقة المايلين التي تحيط بالألياف العصبية، مما يسبب صعوبة في نقل النبضات العصبية من الدماغ إلى باقي الجسم.
نتيجة لذلك، تظهر العديد من العلامات والأعراض الشائعة، بما في ذلك ما يلي
1- صعوبة المشي
تعد صعوبة المشي من أبرز أعراض التصلب المتعدد الحميد نتيجة لعدة عوامل منها ما يلي
– المعاناة من التعب الشديد.
تشنجات عضلية شديدة ومتكررة.
ضعف عضلي.
خدر عام في القدمين والساقين.
2- الشعور بالمرض
في هذه الحالة يعاني المريض من عدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية، وعدم القدرة على إتمام العمل.

تشخيص التصلب المتعدد

اختبارات الدم، للمساعدة في استبعاد الأمراض الأخرى ذات الأعراض المشابهة لمرض التصلب العصبي المتعدد. يتم حاليًا تطوير الاختبارات للتحقق من وجود مؤشرات حيوية محددة مرتبطة بالتصلب المتعدد وقد تساعد أيضًا في تشخيص المرض.
أ – البزل الشوكي (البزل القطني)، حيث يتم استخراج عينة صغيرة من السائل النخاعي من القناة الشوكية لتحليلها في المختبر. يمكن أن تظهر هذه العينة تغيرات غير عادية في الأجسام المضادة المرتبطة بالتصلب المتعدد. قد يساعد البزل النخاعي أيضًا في استبعاد العدوى والحالات الأخرى التي تشبه أعراض التصلب المتعدد.
التصوير بالرنين المغناطيسي، والذي يمكن أن يكشف عن مناطق التصلب المتعدد (الآفات) في الدماغ والحبل الشوكي. قد تتلقى حقنة في الوريد من مادة تباين لإظهار الآفات التي تشير إلى أن المرض في مرحلة نشطة.
اختبارات الجهد المحرض، وهي اختبارات تسجل الإشارات الكهربائية التي ينتجها جهازك العصبي استجابة للمنبهات. قد يستخدم اختبار الجهد المُثار محفزات بصرية أو محفزات كهربائية. في هذه الاختبارات، ترى نمطًا بصريًا متحركًا أو موجهاً نبضات كهربائية قصيرة إلى الأعصاب في ساقيك أو ذراعيك. تقيس الأقطاب الكهربائية مدى سرعة انتقال المعلومات إلى مسارات أعصابك.
في معظم الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد الناكس والهاجع، يكون التشخيص بسيطًا إلى حد ما، بناءً على نمط من الأعراض المتوافقة مع المرض والتي تؤكدها اختبارات تصوير الدماغ، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي.
قد يكون تشخيص التصلب المتعدد أكثر صعوبة للأشخاص الذين يعانون من أعراض غير عادية أو مرض تدريجي. في هذه الحالات، قد تكون هناك حاجة لمزيد من التحقيقات باستخدام تحليل السائل النخاعي، واختبارات الإجهاد المستحثة واختبارات التصوير الإضافية.

مضاعفات التصلب المتعدد

في بعض الحالات، يمكن أن يصاب مرضى التصلب المتعدد بأمراض أخرى، مثل
تصلب العضلات أو تشنجاتها.
الشلل وخاصة في الساقين.
مشاكل كيس المثانة أو الأمعاء أو الأداء الجنسي.
مشاكل عقلية مثل النسيان أو صعوبة التركيز أو الاكتئاب.
الصرع.