أسباب السعادة في الدنيا والآخرة، وكذلك طريق السعادة مع الله، حيث سنعرض طبيعة السعادة، وسنذكر أيضًا أسباب السعادة في علم النفس، وكل هذا من خلال هذا المقال تابع نحن.

أسباب السعادة في الدنيا والآخرة

1- التعامل مع قدر الله عز وجل ومصيره برضا وقبول. القناعة من أعظم أسباب السعادة، والرضا صفة السعداء، لأنهم دائمًا ما ينظرون إلى الحياة بإيجابية، متجاهلين همومهم، إذ يعلم الإنسان يقينًا أن ما حل به لا يمكن أن يفتقده، وماذا افتقدته ما كان ليصيبه.
2- لقاء الناس بوجه مبتسم، فالابتسام في الدين الإسلامي صدقة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم (ابتسامتك في وجه أخيك صدقة) وذلك لأن الابتسامة لها أثر طيب على النفوس. أفضل الأعمال عند رؤيتها هو إسعاد قلوب المؤمنين.
3- نشر السلام بين الناس، فالسلام يعني الدعاء على كل من يلتقيه العبد، وله أثر كبير في إشاعة المحبة بين الناس، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم إذا فعلت شيئًا، هل تحب بعضكما الاخر انشروا السلام بينكم. السلام نداء صريح للأمن في المجتمعات يؤدي إلى نشر السعادة بين الناس.
4- ممارسة العمل التطوعي كإعانة المحتاجين ومساعدة المحتاجين وكفالة الأيتام والمحرومين. السعادة تكمن في العطاء، ومن يعطي دائما يشعر بوجوده وبأنه ذو قيمة في الحياة ؛ لأن الكثير من الأمراض النفسية ناتج عن الشعور بالاهتزاز، وعليه أن يحسن نعمة دون أن يستهين بها، لأنه وإن كان ضئيلاً في نظره، فهو عظيم في عيني الله تعالى.
5- روابط القرابة. ولما كانت صلة الرحم من الواجبات التي أخبر بها النبي – صلى الله عليه وسلم – أنها تجلب السعادة لقلوب الناس، ومن ينتفع من صلة القرابة ينفع بغزارة الرزق وطول العمر.
6- المحافظة على أداء الصلاة في المسجد، حيث أن الصلاة مصلين في رعاية الله ورعايته.
7- احرص على ذكر الله تعالى، فالذكر من أهم العوامل التي تزيل الهموم وتشفي القلوب وتريح القلوب والأرواح.
8- كفالة الأيتام، إذ أن لهذا الفعل أثر جيد على روح اليتيم.
9- احرص على حضور مجالس المعرفة، وتعلم القرآن الكريم، فإن لوحات المعرفة تحضرها الملائكة، وهم مغلفون بالصفاء والرحمة، ويدعون الكائنات لحسن صناعتهم.
10- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باللطف والرفق والمحبة.
11- النظر إلى أحوال الناس، مع العلم أن هناك من هو أكثر همًا وأشد في البلاء، فيشكر العبد الله عز وجل على كثرة نعمه عليه.

طريق السعادة مع الله

1 – القناعة والاقتراب من الله والتركيز على تلك الحياة هي رحلة يجب أن نقطعها دون أن نؤذي أنفسنا حتى نصل إلى نهايتها بسلام، وفيها يجب أن نقدر قيمة أنفسنا ونقويها خلال الرحلة.
2 – القناعة بأن الإنسان خُلق في هذه الحياة للعبادة والعمل والاعتناء بنفسه دون أي شيء آخر، فلا ينبغي أن نفكر في المشاكل والأزمات، وإذا فكرنا فيها فعلينا التفكير في الحلول والتعاون معها. لحلها للآخرين، على سبيل المثال، يجب ألا نتحدث عن الأزمات الاقتصادية وضغوط الحياة، دون التفكير في حلول لها، لأن التفكير في الحلول يعطي طاقة إيجابية ويحقق السعادة ويعطي الأمل والتفاؤل.
3- التركيز والتدريب على التخلص من الطاقة السلبية والأفكار السلبية والذكريات المؤلمة والمؤلمة في حياتنا. التفكير في هذه الأشياء يقضي على أي طاقة إيجابية ويزيد من تراكم الطاقة السلبية التي تؤدي في النهاية إلى الاكتئاب والإحباط.
4- التخلص من مضايقات السعادة وهي 4 أمور، القلق والتوتر، المقارنة مع الآخرين، اللوم والوعظ على النفس والآخرين، التوقعات، والأخير قد يكون التوقعات السلبية أو الإيجابية، لكنه في النهاية يقضي على السعادة. . من حجم التوقعات، فهي أيضًا محبطة، كما لو كان الشخص يتوقع، على سبيل المثال، هدية قيمة من صديق أو قريب منه.
5- يجب أن نساعد الآخرين دون أذى أو أذى. كما أن تحقيق السعادة ينبع من تحقيق السعادة للآخرين. المهم ألا تكون على حساب أنفسنا وسعادتنا.
6- علينا تحديد أهدافنا في الحياة وتحديد خطواتنا للوصول إليها.
7- تحقيق الأهداف والعمل عليها للوصول إلى السعادة الدائمة، والنجاح في العمل يسبب السعادة، والنجاح في المنزل والأسرة يجلب السعادة، والنجاح في كل أمور الحياة يسبب السعادة الدائمة.

ما هي السعادة

يسعى البشر عادة إلى تحقيق السعادة التي يرغبون فيها، لكن هذه السعادة تختلف من شخص لآخر ؛ يرى البعض السعادة على أنها مال، فيمضون حياتهم في الجري وجمع المال من هنا وهناك، بينما هم يجهلون حقيقة أن المال ليس دائمًا، وأن السعادة فورية. يسعون إلى تحقيقها بكل الوسائل والطرق، ويرى غيرهم أن السعادة تكمن في الصحة الجسدية والنفسية، ويرىها الآخرون في أمان واستقرار، ويرى غيرها إيمانًا وطاعة لله تعالى، وربحًا جنته، القدير والسامي.
يعود سبب الاختلاف في مفهوم السعادة بين الناس إلى حقيقة الخسارة. الشخص الذي يفقد شيئًا يرى سعادة امتلاكه ؛ ضياع المال يجد السعادة في المال، وفي كسبه وتوافره بين يديه، والعاديم الصحة الذي عاش زمنًا مع المرض يصارعه ويواجه الصعوبات، يرى السعادة في أن يكون معافى.

أسباب السعادة في علم النفس

1- الاقتناع بما قدّره الله للفرد.
2- الاستمتاع بأدق وأبسط تفاصيل الحياة.
3- العمل من أجل الأفضل وتحسين نوعية الحياة سواء من الناحية المادية أو المادية.
4- ترك المعتقدات والأفكار السلبية، وتغيير طريقة التفكير نحو ما يضمن شعور الإنسان بالسعادة.
5- تجديد الحياة ونبذ الصور النمطية والروتينية فيها على كافة المستويات.
6- التواصل مع الناس، وعدم الانعزال الاجتماعي، لأن سبب عدم الشعور بالسعادة قد يكون توقف الفرد عن التفاعل مع الناس، ومشاركتهم في الأجواء الاجتماعية الطبيعية.
7- تجنب التحسر على الماضي مقابل الإصرار على البدء من جديد والاستفادة من دروس الماضي قدر الإمكان.
8- تجنب التعامل مع الأشخاص الذين لا يؤمنون بالسعادة أو فائدة الشعور بها.