أدى التحسن في أداء أسواق دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام، إلى جانب ارتفاع أسعار النفط، إلى نمو مؤشر مورغان ستانلي للخليج بنسبة 17.7٪ بنهاية الربع الأول من عام 2022، وهو أكبر مكسب سجله عام 2022. المؤشر منذ الربع الثاني من عام 2009.

ووفقًا لتقرير كامكو إنفست، فقد تعززت هذه المكاسب من خلال استمرار المؤشر في اتجاهه الصعودي لمدة أربعة أشهر متتالية.

أنهت جميع الأسواق الخليجية تعاملات هذا الربع في المنطقة الخضراء، حيث تصدرت بورصة أبو ظبي الطريق، حيث سجل مؤشرها مكاسب بنسبة 17.2٪، ثم قطر بمكاسب 16.4٪ و 16.0٪ على التوالي.

أما بالنسبة للأداء الشهري، فقد ارتفع مؤشر مورغان ستانلي الخليجي بنسبة 5.2٪ خلال الشهر، مدعوماً بالأداء الإيجابي لجميع البورصات الخليجية في مارس 2022.

على المستوى القطاعي، برزت قطاعات السلع الرأسمالية والمواد الأساسية والبنوك في الصدارة خلال الربع الأول من عام 2022 بمكاسب بلغت نحو 20٪، يليها قطاع الطاقة وقطاع الرعاية الصحية بنمو 18.2٪ و 15.1٪ على التوالي.

وانحصر التراجع في قطاعين فقط، السلع طويلة الأجل والأدوية، اللذان انخفضا بنسبة 10٪ و 5.1٪ على التوالي.

وكان مؤشر قطاع المواد الأساسية في مقدمة الرابحين على أساس شهري بمكاسب بلغت 9.7٪، يليه قطاع الرعاية الصحية ومؤشر قطاع السلع الرأسمالية.

على الرغم من التراجع الأخير، دفعت الاضطرابات في إمدادات النفط الأسعار إلى تسجيل أعلى معدل نمو في سبعة فصول عند قرابة 40٪ خلال الربع الأول من عام 2022.

وأدت تقلبات أسعار النفط إلى وصول الأسعار إلى أعلى مستوياتها في 14 عامًا، حيث وصلت إلى 139.1 دولارًا للبرميل في الأسبوع الأول من مارس 2022، لكن بحلول نهاية الشهر وصل السعر إلى 107.9 دولارًا للبرميل.

الأسواق الدولية

كما شهدت أسواق الأسهم العالمية أداءً إيجابيًا هذا الشهر، حيث ارتفع مؤشر مورغان ستانلي العالمي بنسبة 2.5٪ بدعم من محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا. إلا أن ظهور حالات إصابة جديدة بفيروس “كوفيد -19” في الصين أدى إلى فرض إجراءات إغلاق في العديد من المدن الكبرى، الأمر الذي أدى بدوره إلى انخفاض المؤشر القياسي الصيني بنسبة 6.1٪ خلال الشهر، وهذا الأداء. انعكس ذلك على مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة، والذي فقد نسبة 2.5٪ من قيمته.

من ناحية أخرى، ارتفع سوق الأسهم الأمريكية بنسبة 3.6٪، فيما شهد المؤشر الأوروبي نموًا هامشيًا بنسبة 0.6٪ خلال الشهر.

شهدت أنشطة التداول في بورصات دول مجلس التعاون الخليجي انتعاشًا ملحوظًا في مارس 2022 ووصلت إلى أعلى مستوى لها في 9 أشهر عند 88.8 مليار دولار.

وتعزى هذه الزيادة بشكل أساسي إلى ارتفاع قيمة التداول في السوق السعودي بنسبة 47.1٪ أو ما يعادل 20 مليار دولار شهريًا.

كما شهدت أبوظبي وقطر زيادة في الأنشطة التجارية بنسبة 43.7٪ و 76.5٪ أو 3.3 مليار دولار و 2.9 مليار دولار على التوالي.