أكد الجيش الأوكراني أن القوات الروسية لم تنجح في فرض حصار على العاصمة الأوكرانية كييف أو عزل مدينة “تشرنيغوف” شمال شرقي البلاد، مشيرًا إلى انسحاب بعض الوحدات الروسية بسبب خسارة 50 بالمائة. من الجنود.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات الأوكرانية في بيان إن روسيا ستحاول استئناف العمليات الهجومية في اتجاه مدينتي “بروفاري وبوريسبيل” من أجل قطع الطرق المؤدية إلى كييف من الشرق، بالتزامن مع إغلاق الطرق أيضًا. المؤدية إلى مدينتي سومي وخاركيف.
وأفادت أن جهود القوات الروسية للسيطرة على مدن بوباسنا وروبزني وماريوبول “باءت بالفشل”.
وذكر البيان أن سفينة الإنزال الروسية الكبيرة “ساراتوف” دمرت خلال الهجوم على ميناء بيرديانسك، وتضررت سفينتا الإنزال الكبيرتان “قيصر كونيكوف” و “نوفوتشيركاسك”.
أهداف لوجستية
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الأوكرانية ضربت أهدافا لوجستية عالية القيمة في مناطق خاضعة للسيطرة الروسية، مما حرمها من إعادة الإمداد.
وأشارت الوزارة إلى أن القوات الأوكرانية ستواصل “استهداف المعدات اللوجستية في المناطق التي تسيطر عليها روسيا”، معتبرة أن “ذلك سيقلل من قدرة روسيا على شن عمليات هجومية، فضلاً عن المزيد من الإضرار بالمعنويات التي تتدهور بالفعل”.
إجلاء المدنيين
أعلنت السلطات الأوكرانية إجلاء 3343 شخصا من 7 ممرات إنسانية خلال الساعات الماضية.
صرحت نائبة رئيس وزراء أوكرانيا إيرينا فيريتشوك أنه تم إجلاء 509 أشخاص من 3 قرى إلى مدينة بروفاري في منطقة كييف، إضافة إلى إجلاء 2717 شخصًا من مدينة ماريوبول إلى مدينة زابوريزهيا، وإجلاء 117 آخرين من بولجي، بينهم 35 طفلًا يتيمًا.
من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن أكثر من نصف الأطفال في أوكرانيا قد نزحوا ؛ نتيجة الحرب المستمرة في بلادهم منذ شهر وسط استمرار المعاناة الانسانية والدمار.
وجدد جوتيريش دعوته للسلام في أوكرانيا مؤكدا أن “هذه الحرب يجب أن تنتهي الآن”.
بدوره، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية باختطاف أكثر من 2000 طفل أوكراني خلال الحرب في بلاده.
وأكد أن الحكومة الأوكرانية لا تعرف حتى الآن مصير الأطفال المختطفين، مشيرا إلى أن قوافل المساعدات الإنسانية تتعرض أيضا لإطلاق النار.
وأضاف في كلمة خلال مشاركته الافتراضية في اجتماع المجلس الأوروبي “إنهم (الروس) يطلقون النار على الأطفال والنساء وموظفي الكنيسة الذين يعملون في ممرات الإخلاء”.
بايدن بالقرب من الحدود الأوكرانية
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن سيزور مدينة رزيسزو البولندية، على بعد 80 كيلومترًا من الحدود مع أوكرانيا، لمشاهدة تقدم عمليات الإغاثة للاجئين الفارين من الحرب في أوكرانيا.
وأشار البيت الأبيض إلى أن بايدن سيلتقي خلال زيارته بالعسكريين الأمريكيين المنتشرين في الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وأشار إلى أن بايدن سيتلقى إحاطة حول كيفية تعامل بولندا مع اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا بالملايين إلى البلاد منذ أن بدأت روسيا غزوها قبل شهر.
وتأتي زيارة الرئيس الأمريكي في أعقاب زيارة مماثلة قام بها وزير الخارجية أنطوني بلينكين إلى بولندا لإظهار دعم الولايات المتحدة لدول الجناح الشرقي لحلف الناتو التي كانت تدور في السابق حول الاتحاد السوفيتي وتشعر بالقلق الآن بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا.