جدد أهالي الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي مطالبهم للحكومة الأردنية بـ “الإفراج عن أبنائهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي”.

وجاءت مطالب أهالي الأسرى في حفل إفطار رمضاني، الخميس، نظمته اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية في مدينة الزرقاء، وحضره العربي 21.

ويأمل أهالي الأسرى أن يأتي شهر رمضان المقبل ويعيشون مع أطفالهم، ويعلقون آمالهم على صفقة تبادل أسرى، داعين الحكومة الأردنية لترتيب زيارة جماعية لأهالي الأسرى للاطمئنان عليهم.

عائلات السجناء على مائدة إفطار واحدة

حضرت والدة الأسير الأردني رأفت عسوس الإفطار، وكان ابنها أسيرًا منذ عام 2002. ومن المتوقع أن يتم الإفراج عنه نهاية العام الجاري.

وقال لـ “عربي 21”: “ابني أسير في انتفاضة الأقصى، وحكم 20 سنة وإن شاء الله سينتهي حكمته في كانون الأول المقبل. متاهات العائلات تحكي تجربته في السجن “.

أما والدة الأسير هاني خمايسة فتقول إن “ابنها محكوم عليه بالسجن المؤبد الذي قضى 16 سنة منها” لكنها تعتقد أن الارتياح قريب، وتؤكد أن أرواح الأسرى في سجون الاحتلال عالية وتصميمهم قوي.

من جهته يرى شقيق الأسير عبد الله البرغوثي، في حديث لـ “عربي 21″، أن “موضوع عودة الأسرى لأسرهم مسألة وقت”، معتبرا أن متابعة الحكومة الأردنية لـ ملف الأسرى إجراءات خجولة رغم أنه يمكن أن يستخدم العديد من الوسائل الدبلوماسية. للضغط على الاحتلال بملف الأسرى “.

وتقول والدة الأسير البرغوثي: إنه أكبر سجين محكوم عليه بالسجن المؤبد 67 منها أمضى 20 عاما. لقد ترك ابنته عندما كان عمرها سنة واحدة وهي الآن في السنة الثانية في الجامعة “. الأم تنتقد تقاعس الحكومة الأردنية عن ترتيب زيارات للعائلات وتأمل في رؤية ابنها قبل وفاتها

وبحسب المتحدث الإعلامي باسم “اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين”، فإن الأسير المفرج عنه فادي فرح، بلغ عدد الأردنيين في سجون الاحتلال، بحسب أرقام اللجنة الأردنية لشؤون الأسرى والمفقودين، 19، بعضهم يقضي عقوبات تصل إلى عشرات المؤبد، بالإضافة إلى 30 مفقودًا منذ حربي 1948 و 1967. وقضى بعضهم 20 عاما رهن الاعتقال وسط معاناة وحرمان من أبسط الحقوق وهي الزيارات.

وقالت فرح لـ “عربي 21″، إن الحدث الرمضاني محاولة لدعم الأسرى وعائلاتهم ومحاولة إراحة الأمهات والزوجات والأهالي في ظل غياب أبنائهم عن موائد الإفطار لسنوات طويلة.

وقالت النائبة الأردنية يلال فريحات لـ “عربي 21”: “إنها تضحيات الأسرى العظيمة التي جعلتنا نعيش في أمان، بعد أن ضحى الأسرى بحريتهم، وضحى الشهداء بأرواحهم في خدمة مشروع التحرير. شهر رمضان “.

وانتقد الفريحات ما وصفه بـ “فشل الحكومة”، داعيا إلى العمل على تحسين أوضاع الأسرى، وترتيب زيارات لأهاليهم، حيث كانت آخر زيارة لهم قبل 14 عاما “.

وتضم قائمة المفقودين الأردنيين المحتجزين 25 شخصا معظمهم قاتلوا مع قوات الجيش الأردني عام 1967 ومعركة الكرامة عام 1968 وخمسة منهم نفذوا عمليات على الحدود مع فلسطين المحتلة.

الخارجية الأردنية: نتابع الملف

وكانت الخارجية الاردنية اعلنت في وقت سابق، ردا على انتقادات لمتابعة ملف الاسرى الاردنيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، انها “تضع ملف الاسرى الاردنيين على رأس اولوياتها” لكن الزيارة الجماعية الاخيرة نظمته وزارة الخارجية الأردنية لأهالي الأسرى لزيارة أبنائهم عام 2008.

عربي 21 ينشر قائمة بأسماء الأسرى الأردنيين والأحكام الصادرة بحقهم:

1- عبد الله البرغوثي
اتهمت إسرائيل قيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالوقوف وراء العمليات الانتقامية لاغتيال قادة فلسطينيين، ونجح في الاختباء منهم لعدة أشهر، ثم تم القبض عليه وحكم عليه بالسجن المؤبد 67 مرة ؛ ويتهمه الاحتلال بالمسؤولية عن مقتل 67 إسرائيليًا في سلسلة عمليات نفذت بين عامي 2000 و 2003.

2- مرعي صبح جودة أبو صيدا
وهو محكوم عليه بـ 11 مؤبدًا وسجنًا منذ 2004 بتهمة قتل مستوطن إسرائيلي. وهو حاليا في سجن نفحة الصحراوي.

3- منير مرعي مرعي
وكان الأسير مرعي قد اعتقل بتاريخ 4/2/2003 وحكم عليه الاحتلال بالسجن 5 مؤبد بعد اتهامه بالمسؤولية عن إرسال مجموعة للقيام بعملية داخل مستوطنة العدورة المقامة على أراضي الخليل. المشاركة فيه.

4- هشام أحمد أسعد الكعبي
وكان الأسير الكعبي، قد اعتقل عام 2004، وحكم عليه بالسجن 4 مؤبد، قضى منها 15 عاما في سجون الاحتلال، وكان مقيمًا في المملكة الأردنية، وعاد إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 2000.

5- محمد فهمي ابراهيم الريماوي
واتهم الاحتلال الريماوي بالمشاركة مع مجموعة من معتقلي الجبهة الشعبية في تنفيذ اغتيال رحبعام زئيفي عام 2001 وحكم عليه بالسجن المؤبد.

6- هاني إبراهيم محمد خمايسة
وتقبع الأسيرة خمايسة في سجن نفحة الصحراوي. التحق بجهاز المخابرات العسكرية في الضفة الغربية، واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 23/3/2003. ويقضي حكما بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل مستوطن مع زميله السجين أيمن العواضة.

7- عمار مصطفى أحمد حويطات
وكان السجين الحويطات قد اعتقل في 9 حزيران (يونيو) 2002 وحكم عليه بالسجن المؤبد. في عام 2017 حصل على درجة الماجستير في الدراسات الإقليمية، مسار الدراسات الإسرائيلية، من جامعة القدس، من خلال التعلم عن بعد من سجن حضرم.

8- رائد محمود جبارة خليل
اعتقل في 2015، واتهمه الاحتلال بتنفيذ عملية طعن في تل أبيب راح ضحيتها مستوطنان، وحكم عليه بالسجن المؤبد مرتين.

9- ناصر نافذ صالح دراغمة
بتاريخ 1/1/2001 اعتقلته قوات الاحتلال بينما كان في طريقه للسفر عبر جسر الكرامة، واستجوبته بالعنف، قبل أن تصدر حكماً بالسجن 36 عاماً.

10- أنس رشيد أحمد الحثناوي:
وكان السجين الحثناوي قد اعتقل عام 2003 وحكم عليه بالسجن 27 عاما. وتعرض لسياسة العقاب والعزل وحُرمت أسرته لفترات طويلة من زيارته.

11- رأفت وليد عبد القادر عسوس
يقضي عقوبة بالسجن لمدة 20 عامًا. اعتقل في 25 كانون الأول 2002 بتهمة مقاومة الاحتلال.

12- قتال علي شريف رافع
اعتقل منذ عام 2007 وحكم عليه بالسجن 20 عاما. ووجهت إليه عدة تهم من بينها الانتماء إلى حركة حماس، والمشاركة في عمليات أسفرت عن إصابة عدد من الجنود.

13- ثائر جمال محمود خلف
في عام 2020، حكمت محكمة الاحتلال على الأسير الأردني ثائر خلف اللوزي بالسجن 19 عامًا، ودفع تعويضات بقيمة 250 ألف شيكل. في تشرين الثاني 2018، اتهمته سلطات الاحتلال بالاعتداء على عدد من المستوطنين بمطرقة، مما أدى إلى إصابة عدد منهم أثناء دخولهم إيلات للعمل.

14- نبيل خليل عبد الحميد حرب
محكوم عليه بالسجن 18 عاما ومعتقل منذ 2010 بتهمة مقاومة الاحتلال.

15- محمد مهدي صالح سليمان
يعتبر أصغر أسير أردني في سجون الاحتلال، ومعتقل منذ 15 آذار 2013. ودخل الأهالي وهو يبلغ من العمر 15 عاما، وصدرت بحقه عقوبة مماثلة لهذه السن، يقضي حكما بالسجن 15 عاما وغرامة قدرها 30 ألف شيكل بتهمة رمي الحجارة للاحتلال.

16- مناف محمد عبد الرحمن جبارة
اعتقل بتاريخ 11-27-2014، واتهمته دولة الاحتلال بالانتماء لخلية عسكرية كبيرة تابعة لحركة حماس قوامها 30 عنصراً كانت تخطط لتنفيذ عمليات.

17- أسيد محمد أحمد أبو خضير
تم اعتقاله بتاريخ 07-06-2016 وحكم عليه 6 سنوات سجنا. الأسير أبو خضير شقيق لسجينين مفرج عنهما وهو متزوج وأب لطفلة.

18- محمد عبد الفتاح مصلح
اعتقلت قوات الاحتلال، في 23 حزيران / يونيو، الأسير مصلح في بلدة الخضيرة بالأراضي المحتلة، بعد إصابته بعيارين ناريين في قدمه اليسرى، بعد اتهامه بمحاولة طعنه.

19- ثائر قاسم احمد شافوط
اعتقل في 17 نيسان 2019. بتهمة التجسس لأطراف معادية للاحتلال، والتفكير في آلية لتقديم الدعم المالي للمنظمات المناهضة للاحتلال. وحكم عليها بالحبس 28 شهرا وغرامة 3000 دينار.