أفاد تقرير اقتصادي صادر عن اتحاد الغرف التجارية السعودية بمناسبة زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى جمهورية مصر العربية، أن العلاقات الاقتصادية السعودية المصرية تقوم على أساس متين من الأطر المؤسسية المتمثلة في اتفاقيات التعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى مجلس الوزراء. الأعمال السعودية المصرية المشتركة، والتي تمثل أدوات مهمة لتطوير مجالات وفرص التعاون بين البلدين على جميع المستويات.

وأشار تقرير اتحاد الغرف السعودية إلى أن لدى المملكة ومصر أكثر من 160 اتفاقية ثنائية تدعم نمو العلاقات الاقتصادية، لتصل إلى نحو 54 مليار ريال عام 2021 وهي أعلى قيمة لها في التاريخ، محققة نموًا بنسبة 87٪ مقارنة بـ 2020 م عندما بلغ حجم الصادرات السعودية للسوق المصري 38.6 مليار ريال، وبلغت الواردات المصرية للسوق السعودي 15.7 مليار ريال، بنمو قياسي 60٪.

في حين بلغ حجم الاستثمارات السعودية في مصر أكثر من 32 مليار دولار، من خلال أكثر من 6800 شركة سعودية، فيما بلغت الاستثمارات المصرية في السعودية 5 مليارات دولار من خلال أكثر من 802 شركة مصرية، بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”. “.

تتوزع الاستثمارات السعودية في مصر بشكل أساسي في قطاعات الصناعة والبناء والسياحة والتمويل والخدمات والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بينما تتركز الاستثمارات المصرية في المملكة في قطاعات الصناعة والبناء والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتجارة الجملة. وتجارة التجزئة والخدمات الفنية والعلمية والمهنية.

وبحسب هذه الأرقام، تعد مصر أكبر شريك تجاري عربي للمملكة، فهي الشريك السابع من حيث الصادرات، والتاسع من حيث الواردات على مستوى دول العالم. كما احتلت مصر المرتبة الثانية في قائمة أكبر الدول التي صدرت لها تراخيص استثمارية في المملكة عام 2020 بإجمالي 160 رخصة استثمارية، وجاءت في المركز الثاني من حيث عدد المشروعات الجديدة بالمملكة من حيث عدد الاستثمارات. وبلغ عدد الصفقات التي أبرمت خلال الربع الأول من عام 2022 11 صفقة استثمارية، فيما احتلت المملكة المرتبة الثانية من حيث الاستثمارات في مصر.

وأشار التقرير إلى الأهمية الاقتصادية المتبادلة بين البلدين، حيث تمثل المملكة أهمية اقتصادية لمصر، حيث تعتبر سوقًا للعديد من الصادرات الزراعية والصناعية والخدمية المصرية، وممتصًا للعمالة المصرية، ومصدرًا رئيسيًا للعمالة المصرية. السياحة، حيث تلعب الاستثمارات السعودية دورًا مهمًا في تنويع ودعم الاقتصاد المصري. لتمثل بوابة دخول للمنتجات المصرية إلى الأسواق الخليجية، وأرضية خصبة للاستثمارات المصرية في العديد من القطاعات، بينما تمثل مصر أهمية اقتصادية خاصة للمملكة، لكونها عمقًا للأسواق السعودية والخليجية ومرتفعًا. – سوق استهلاكي، كما يمكن أن يمثل بوابة مهمة لوصول المنتجات السعودية إلى دول القارة الإفريقية، فهو مورد للعديد من المنتجات الزراعية والصناعية، ومصدر رئيسي للتوظيف والخبرات العلمية والفنية والمهنية.