اختتمت اللجنة الدستورية السورية، اليوم الأول من الجولة السابعة من اجتماعاتها في مدينة جنيف السويسرية، مساء اليوم الاثنين، برئاسة المبعوث الأممي الخاص لسوريا غير بيدرسن.

ويشارك في الاجتماعات أعضاء “المجموعة المصغرة” المسؤولة عن صياغة الدستور والمكونة من 45 شخصًا، 15 يمثلون النظام السوري، و 15 من المعارضة، و 15 من منظمات المجتمع المدني التي تختارها الأمم المتحدة.

في اليوم الأول قدمت المعارضة السورية إلى بيدرسن مسودة دستور تتعلق بمبدأ “أسس إدارة الدولة”.

وكان بيدرسن قد قال في مؤتمر صحفي سابقًا، إن الأطراف المشاركة في الجولة السابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية ستناقش 4 بنود أساسية: “أسس إدارة الدولة”، و “هوية الدولة”، و “رموز البلاد”. و “هيكل ووظيفة مؤسسات الدولة”.

وأوضح أن الطرفين سيناقشان كل يوم أحد هذه البنود.

– الشرق نيوز – سوريا (AsharqNewsSYR)

– ما رايك شريكة (shoraeak)

ومن المقرر أن تختتم الجولة السابعة من اجتماعات “الدستور السوري” في 25 آذار، وبعدها يعقد الطرفان مؤتمرا صحفيا.

من جهته، أصدر المتحدث الرسمي باسم هيئة المفاوضات السورية يحيى العريضي بيانا أعلن فيه أنه “لا يتابع أعمال اللجنة الدستورية السورية” في جنيف.

وجدد رفضه لنهج “الخطوة خطوة” الذي أطلقه المبعوث الأممي الخاص لسوريا غير بيدرسن.

وأشار في بيانه الذي وجهه إلى “الرأي العام والشعب السوري والعالم المتحضر”، على حد تعبيره، إلى أن أربعة من أعضاء الهيئة التفاوضية يشاركونه “رفض مبادرة بيدرسن”.

ولم يتسن الحصول على تعليق منه حول موقفه أو أنباء استقالته من منصبه.

يشار إلى أن الدبلوماسي الروسي السابق المقرب من الخارجية الروسية رامي الشاعر قال لعربي 21 إن الجولة السابعة للجنة الدستورية فرصة قد تكون الأخيرة لكلا الطرفين، إذا لم يكن هناك التقدم في تنفيذ القرارات المتعلقة بسوريا، بالرجوع إلى قرار الأمم المتحدة 2254 ومسار أستانا.


وقال لعربي 21 إنه إذا لم يشرع الطرفان في الخطوات العملية الأولى للتوصل إلى حل سياسي في البلاد، فيجب اعتبار النظام والمعارضة العبء الأكبر والأساسي الذي يتسبب في مآسي الشعب السوري.

يشار إلى أن الجولة السادسة للجنة عقدت في الفترة من 18 إلى 22 أكتوبر الماضي، وأعلن بيدرسن في ختامها أنها انتهت “دون تحقيق تقدم”.

جاء قرار تشكيل اللجنة الدستورية ضمن مخرجات مؤتمر الحوار السوري الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية يومي 30 و 31 كانون الثاني 2018 برعاية الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران.