العلاج الأخير للعيون الوراثية نقدمه لك بالتفصيل في هذه الأسطر التالية مع عرض شامل لأمراض العيون الوراثية.

العيون

والبصر نعمة عظيمة لا يعرف قيمتها إلا من يفقدها، ولأن العين كأي عضو من أعضاء جسم الإنسان تتأثر بالأمراض في أي عمر ولأسباب كثيرة. تتضح صورته في الشيخوخة، حيث تزداد مخاطر إصابات العين وفقدان البصر مع تقدم العمر

ما هي العلاقة بين المرض وعلم الوراثة

يعد علم الوراثة البشرية – الذي يهتم بأساليب وراثة الصفات الطبيعية وتحديد تأثير الوراثة على ظهور الأمراض الوراثية – من أحدث العلوم الطبية، حيث بدأ قبل ثلاثين عامًا فقط في الدول المتقدمة، منذ اكتشاف العدد الصحيح للكروموسومات في جسم الإنسان (46 كروموسوم) في نواة الخلية. الجسدي، واكتشاف أن بعض الأمراض الوراثية ناتجة عن خلل في عدد الكروموسومات. تمثل الكروموسومات ناقلات العوامل الوراثية (الجينات) في نواة الخلية، وتنقسم الكروموسومات في الخلايا الجسدية البشرية إلى (46 كروموسومًا) مقسمة إلى (23 زوجًا)، كل منها متطابق تمامًا مع الآخر، وتحتوي على أول خلية في جسم الإنسان وهي عبارة عن جنين على (46 كروموسوم) (23 منها من الأم، 23 منها من الأب)، مع العلم أن (22 كروموسوم) منها جسدية وأن كروموسوم واحد فقط يحدد طبيعة الجنس (ذكر وأنثى).
هناك ما يقرب من (4-8) جينات مرضية يحملها كل شخص، لكن تأثيرها المرضي لا يظهر ؛ لأن الجين الطبيعي يوقف عمل الجين المرضي، وقد ينتقل إلى الأطفال، فإذا انتقل نفس الجين من كلا الوالدين إلى الطفل، يظهر المرض، ويقدر العلماء أن كل شخص لديه من 50 ألف إلى 100 ألف. الجينات، وقد يكون أي منها معيبًا، وتزداد فرصة ظهور زوج من الجينات المعيبة معًا في الطفل لا يحدث إلا إذا كان الزواج بين فردين من نفس العائلة، كما يحدث في زواج الأقارب.

أمراض العيون الجينية والوراثية

المهق يقلل المهق من الصبغة الموجودة في القزحية (الجزء الملون من العين) الضروري للرؤية الواضحة.
غياب القزحية مرض يتميز بغياب القزحية في العين.
ضمور القرنية تسبب هذه المجموعة من الأمراض تراكم الترسبات في القرنية (الطبقة الخارجية الصافية للعين).
– إعتام عدسة العين عند الأطفال وهو مرض يصيب الأطفال ويسبب غشاوة في عدسة العين وبالتالي يؤدي إلى ضبابية أو حتى فقدان البصر.
– الجلوكوما عند الأطفال وهو مرض يصيب الأطفال وينتج عن ارتفاع ضغط العين مما يؤدي إلى تلف العصب البصري وبالتالي فقدان البصر.
ضمور الشبكية مصطلح شائع لمجموعة من الأمراض الوراثية التي تصيب الشبكية (النسيج الذي يحيط بالجزء الخلفي من العين المسؤول عن تحويل الضوء إلى إشارات مرسلة إلى الدماغ).
الاعتلال العصبي البصري يضر بالعصب البصري (العصب الموجود في مؤخرة العين الذي ينقل المعلومات من العين إلى الدماغ).
التليف الخلقي لعضلات العين وهو مرض وراثي نادر يصيب العضلات التي تحرك العين.

أبرز الأمراض الوراثية الناتجة عن زواج الأقارب

القرنية المخروطية مرض يصيب نسبة عالية من الأطفال والشباب في المنطقة العربية، ويؤدي إلى انخفاض حاد في حدة البصر إذا لم يتم علاجه بالطريقة الصحيحة. يتم علاجها في الحالات السهلة من خلال استخدام عدسات لاصقة خاصة لكل قرنية، وعندما لا تعمل العدسات يلجأ الأطباء إلى زراعة القرنية.
الجلوكوما هو مرض يصاحبه ارتفاع في ضغط العين، مما يؤدي في النهاية إلى تلف تدريجي في عصب العين، مما يؤدي إلى فقدان المريض للبصر بعد فقدانه التدريجي لمجال الرؤية. قد يصاب الطفل به في سنوات حياته الأولى بسبب زواج الأقارب لأنه مرض وراثي.
إعتام عدسة العين (إعتام عدسة العين) وهو ضبابية في عدسة العين الشفافة التي تؤدي عادة إلى خلل في الرؤية، وفي الواقع يكون تكوين الجلوكوما بدرجة منخفضة أمرًا طبيعيًا مع تقدم العمر. ومع ذلك، قد تساهم بعض الحالات في تسريع هذه العملية. إن التعرض طويل الأمد للأشعة فوق البنفسجية والسكري وإصابة العين السابقة والتعرض للأشعة السينية والاستخدام طويل الأمد لأدوية الكورتيكوستيرويد يضاعف من المخاطر.
الورم الأرومي الشبكي الخبيث يحدث هذا المرض في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث إنه مرض يمكن أن ينتقل أحيانًا إلى الأطفال ويمكن اكتشافه في معظم الحالات في العامين الأول والثاني من حياة الطفل. عالجها بسرعة حتى لا تنتشر ويصبح علاجها مستحيلاً، فهي تحتاج فقط إلى حرق بالليزر وهذا النوع من العمليات ناجح وبسيط، ولكن إذا تأخر المريض تصبح العمليات صعبة ونسبة نجاحها أقل.
خلل خلقي عادة ما يكون حالة وراثية ؛ حيث يولد الطفل قصير النظر أو بعيد النظر. حالة طول النظر عند الأطفال تساهم في الحول لديهم، وهنا ننصح الوالدين عند رؤية أي شيء غريب أو جديد في عيون أطفالهم باستشارة أخصائي العيون، لأن الوقاية خير من العلاج.
الالتهابات الموروثة من الأم بسبب الحصبة الألمانية وهذا يؤدي إلى تلف العصب البصري وشبكية العين، وهناك اضطرابات وراثية أخرى تصيب العصب البصري تتمثل في تشوهات في شكله وحجمه.
بعض اضطرابات الشبكية التي يمكن أن تكون وراثية، مثل التهاب الشبكية الصباغي (عمى الألوان)، بالإضافة إلى بعض حالات الصفراء البقعية عند المراهقين.
الغمش حيث تلعب العوامل الوراثية دورًا رئيسيًا في الإصابة بهذا المرض، حيث يصيب الحول بعض الإخوة، أو الأطفال المولودين لأبوين يعانون من الحول، والحول عيب بصري يجعل العينين في حالة غير متوازنة.
تدلي الجفون تدلي أو تدلي في الجفن العلوي ناجم عن شلل عضلي أو عصبي. يُعرف ارتخاء عضلات الجفن العلوي باسم (تدلي الجفن العلوي)، وهو تدلي أو تدلي للجفن العلوي، حيث يغطي حدقة العين كليًا أو جزئيًا ويحجب الرؤية، ولا يمكن رفعه للأعلى للحصول على رؤية طبيعية. ومن الأسباب التي تؤدي إلى هذا المرض أسباب وراثية، وأفضل طريقة لعلاج هذا المرض هي الجراحة، فهي عملية جراحية دقيقة تحتاج إلى طبيب عيون ماهر، وتعتمد العملية على ربط العضلة الرافعة لرفع الجفن، والتي يسمح برؤية جيدة ويعطي رؤية لائقة للعين.
في بعض الحالات التي تكون فيها العضلة الرافعة ضعيفة، يقوم الجراح بتثبيت الجفن أسفل الحاجب، فتقوم عضلات الجبهة بعمل العضلة الرافعة. إنها عملية ناجحة في رفع الجفن المتدلي.

أمراض العيون وكيفية الوقاية منها

ماء أبيض
وهو اضطراب يصيب العين وهو عبارة عن سحابة تتشكل على العين وتحجب الرؤية، حيث تتكاثف تدريجياً وتحديداً في عدسة العين الشفافة، وتؤدي تدريجياً إلى تدهور الرؤية، ومن أهم أسباب ذلك يؤدي لوجودها
تقدم العمر وخاصة بين من تجاوزوا سن الستين.
وأمراض مختلفة أبرزها مرض السكري.
تعرض العين لكدمات معينة واستخدام أنواع معينة من الأدوية وخاصة الكورتيزون.
هناك أسباب تتعلق بدرجات الحرارة، مثل العيش في بلد حار، أو قد تكون الأسباب وراثية.
أما علاجها فهي عملية جراحية يتم فيها سحب الماء من العين بحيث لا تتطلب أكثر من دقائق.
المياه الزرقاء
وهو من الأمراض الوراثية الأكثر شيوعاً التي تصيب العين ومعظمها ناتج عن زواج الأقارب، وهو ارتفاع في الضغط الذي تتعرض له العين بالإضافة إلى الجلوكوما. يقلل الضغط فيه.
مرض السكري والعينين
كما أنه من المعروف والشائع أن مرض السكري يتبعه العديد من المشاكل والآثار السلبية، وأبرزها ما يتعلق بالعين، مما يؤدي إلى اختلال أو اضطراب في الشبكية نفسها، وهو ما يصعب علاجه في كثير من الأحيان ؛ لذلك يقوم الطبيب دائمًا بإخبار مريض السكر بضرورة إجراء فحص دوري للعينين لتجنب تشوهات الشبكية، أو اكتشاف اضطرابها في المراحل المبكرة، مما يسهل عملية العلاج. يعد تشخيص أي مرض في الحياة جزءًا لا يتجزأ من علاجه والقضاء عليه.
الظفرة أو اللحمية
وهي قطعة من اللحم الزائد تقع في المنطقة الداخلية للعين، ويكون سكان المناطق الحارة أكثر تعرضًا لها ؛ نتيجة التواجد الكبير للأشعة فوق البنفسجية والتي غالبا ما تؤدي إلى احمرار العين بالإضافة إلى وجود الانكسار فيها، فإن العلاج هو عملية جراحية يتم فيها إزالة الجزء الزائد.
عشاء الليل
إنه عدم القدرة على الرؤية في الليل. نتيجة لأسباب وراثية أو وجود التهابات تصبغية في الشبكية، عادة ما يتم تشخيص هذه الحالة من خلال فحص يسمى السريري، بحيث يكون السبب المباشر لهذه المشكلة معروفًا والعلاج على أساسه.