الأضرار الاجتماعية للمخدرات وما تأثيرها على الفرد والمجتمع والحياة الأسرية. سنتعرف على كل هذا في هذه السطور.

المخدرات

مادة مصنعة أو مستحضر نباتي يتم تصنيعه باستخدام مكونات مهدئة يؤدي كثرة استخدامها إلى الإدمان والخمول، ولها تأثير سلبي على نفسية وعقل المدمن. يبدأ الإدمان على هذه المواد من باب الخبرة أو الفضول حول ماهيتها، فيشعر الفرد بالمتعة في لحظة التجربة فقط، ويعاني لبقية حياته من تأثير هذه التجربة، مما يؤدي إلى شلل. أداء وظيفة الجهاز العصبي والجهاز التنفسي والدورة الدموية

الآثار الاجتماعية للأدوية

تسبب العقاقير أضرارًا نفسية وعصبية، حيث تسبب خللًا في الإدراك الحسي للشخص واختلالًا في التفكير الواقعي والمتوازن، فيصبح الشخص غير قادر على التفكير السليم أو التمييز بين القرارات السليمة وغير الصحيحة.
الشخص ليس بطبيعته الحقيقية ويعمل بشكل غير متوازن مما يؤدي إلى عدم قدرته على التحدث بشكل صحيح ويظهر له اختلالاً في التوازن أثناء المشي أو الحركة.
الشعور الدائم بالقلق والاضطراب والخوف، وغالبًا ما يتقلب المزاج والدخول في حالات عصبية دون أي سبب، وأحيانًا في قمة السعادة والدخول في حالة من الضحك الهستيري، ثم الانتقال إلى قمة التعاسة والحزن والعصبية. الخمول.
عدم اهتمام الشخص بمظهره الخارجي، لعدم وعيه بأهمية المظهر أو النظافة الشخصية.
الشخص غير القادر على أداء الواجبات والمهام الموكلة إليه.
الشخص حساس للغاية تجاه الآخرين ومواقف الحياة، ولا يمكنه التعامل مع المجتمع بشكل طبيعي.
فقدان الرغبة في تناول الطعام، وهذا يؤدي إلى فقدان الوزن والشعور بالهزال والتعب باستمرار، ويكون الوجه شاحبًا وسوادًا وصافيًا تحت العينين.
بلادة المشاعر وقلة رد الفعل تجاه المواقف التي تحدث من حوله.
قد يكون التعبير غير المناسب للموقف هو الضحك في المواقف الحزينة بدلاً من البكاء أو الشعور بالحزن.

الآثار النفسية والاجتماعية للمخدرات

• يتسبب تعاطي المخدرات في حدوث اضطراب في الإدراك الحسي العام، خاصة عندما يتعلق الأمر بحاسي السمع والبصر، حيث يتسبب في تشويه عام في الإدراك، بالإضافة إلى خلل في إدراك الوقت من خلال الميل نحو البطء والتباطؤ. اختلال في تصور المسافات في اتجاه الطول، وخلل في تصور الحجم تجاه التضخم.
• تعاطي المخدرات يؤدي إلى اختلال في التفكير العام وصعوبة وبطء فيه. وهذا يؤدي إلى الفساد في الحكم على الأشياء والأشياء، مصحوبًا بسلوك غريب، بالإضافة إلى الهذيان والهلوسة وقلة التركيز، وقد يؤدي ذلك إلى فقدان الذاكرة.
• تؤدي الأدوية إلى عواقب نفسية مثل القلق والخوف والتوتر المستمر والشعور بعدم الاستقرار والشعور بالانقباض والعصبية وحدّة المزاج وإهمال المظهر وعدم القدرة على العمل أو الاستمرار فيه.
• تسبب الأدوية اختلالاً في التوازن مما يؤدي بدوره إلى بعض التشنجات وصعوبات في النطق والتعبير عما يدور في ذهن المستخدم، بالإضافة إلى الثقل وصعوبة المشي.
• يسبب تعاطي المخدرات اضطرابًا عاطفيًا، حيث يتحول المستخدم من حالة من المرح والنشوة والشعور بالرضا والراحة والسعادة إلى الندم واللامبالاة والإرهاق والخمول والاكتئاب وضعف المستوى العقلي ويعيش واقعًا مؤلمًا تكون فيه الأفكار الخلط واضطراب السلوك.
• تسبب الأدوية توتراً شديداً، وحساسية مفرطة، وتوتراً عاطفيًا دائمًا، مما يؤدي بالضرورة إلى ضعف القدرة على التكيف والتوافق الاجتماعي.

أسباب الإدمان

هناك عدة أسباب وراء إدمان الشخص لتعاطي المخدرات، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية
المحتوى الإعلامي الذي تبثه المسلسلات والأفلام التي تظهر المدمن كشخص قوي يخشاه الجميع دفع بعض الأطفال والمراهقين إلى تجربته كشكل من أشكال إثبات الهوية، وفي السنوات الأخيرة حدث انخفاض ملحوظ في سن الإساءة. لوحظ وصوله لمرحلة الطفولة ابتداء من 10 سنوات مقابل 30 عاما في الماضي.
لعب غياب دور الوالدين وعدم الإشراف على أبنائهم خاصة في مرحلة المراهقة دورًا رئيسيًا في إدمانهم للمخدرات، حيث أثبتت الإحصائيات أن أكثر من 80٪ من المدمنين يعيشون مع الأسرة في منزل واحد، في مؤشر صارخ على تهميش دور الأب والأم.
وجدت بعض الأبحاث أن هناك علاقة وثيقة بين تدخين السجائر والشيشة وتعاطي المخدرات، حيث أن 99٪ من المدمنين يدخنون السجائر، منهم 20٪ يدخنون ما لا يقل عن 40 سيجارة في اليوم.
أحد الأسباب الرئيسية وراء إدمان المخدرات هو الأمراض العقلية التي يعاني منها الشخص، مثل اضطراب الشخصية أو الفصام أو الاكتئاب، وفي كثير من الحالات يدفع الشباب إلى الإدمان بسبب اختلاطهم ودفعهم من قبل أصدقاء سيئين.
كثير من الناس يدمنون المخدرات بسبب الرغبة في تجربتها بدافع الفضول، وإثبات لأصدقائهم أنهم لا يخافون من أي شخص، وأنهم أقوياء بما يكفي ليصبحوا مدمنين على المخدرات.
وقت الفراغ وغياب الوظيفة أو المهنة التي يلتزم بها الفرد لارتكاب سلوكيات خاطئة كالإدمان على المخدرات وشرب الكحول وممارسة الزنا وربما السرقة والجرائم والمشاكل الأسرية من الأسباب الرئيسية للانخراط في مشكلة الإدمان والمخدرات.

العوامل المؤدية إلى تعاطي المخدرات

فيما يلي العوامل التي تؤدي إلى تعاطي المخدرات
ولا يوجد وازع ديني يمنع الإنسان من تعاطي هذه المواد.
الشخصية الضعيفة هي من أكثر الشخصيات عرضة للآخرين ومن السهل تقبلها لتجربة تعاطي المخدرات.
الأصدقاء، لديهم القدرة على رسم شخص ؛ أي طريق يجب أن يسلكه، إذا كان لدى الشخص أصدقاء يتعاطون المخدرات، فمن السهل الوقوع في دائرة الإدمان.
مستوى منخفض من الثقافة.
تعرض الشخص لاضطرابات نفسية.
الوضع الأسري المضطرب الذي يعيش فيه الفرد ويؤدي إلى هروبه بالمخدرات.
غياب دور الأسرة في التوجيه والمتابعة المستمرة لأي تغيير يطرأ على الفرد وكل تفاصيل حياته.
التعامل مع الأطفال بقسوة مفرطة.
غياب دور الدولة في مكافحة المهربين والمتاجرين.
غياب دور وسائل الإعلام والمؤسسات الاجتماعية في التنبيه لمخاطر الإدمان وآثاره الخطيرة على الفرد والمجتمع.