بعث عشرة مقررين خاصين للأمم المتحدة، الأحد، برسالة إلى أستراليا يطالبونها بإعادة مواطنيها المعتقلين في سوريا، مشيرين إلى أن “الوضع هناك مقلق وبائس”.

واتهم المقررون في رسالتهم الحكومة الأسترالية بالتقاعس عن مواطنيها، بمن فيهم الأطفال المحتجزون في معسكرات شمال شرق سوريا، مشيرين إلى أنهم “قلقون للغاية من أن النساء والأطفال يعيشون هناك في حالة بائسة”.

وتضمنت الرسالة “مطالب بإعادة 46 مواطنًا أستراليًا إلى البلاد محتجزين في معسكرات الاعتقال في سوريا”.

وأشار المقررون إلى أن “إعادة هؤلاء الأشخاص إلى أستراليا هي الاستجابة القانونية والإنسانية الوحيدة للوضع”، مشيرين إلى أن “هناك 30 طفلاً، بعضهم لا تزيد أعمارهم عن عامين، بين المعتقلين”.

وأشاروا إلى أن “بعض النساء في سوريا ربما تم نقلهن قسراً إلى هناك أو تعرضن للاتجار بالبشر”، مشيرين إلى أن “تقاعس الحكومة الأسترالية عن التحرك حتى الآن لإنقاذهن أو فعل أي شيء من أجلهن أمر مخز وغير مبرر”.

من جهته، قال كمال الدبوسي، وهو من سيدني، وابنته مريم وأطفالها الثلاثة المعتقلون في معسكر روج، إن “رسالة خبراء الأمم المتحدة” تكرر وتؤكد ما كانوا يحاولون نقله إلى وزارة الخارجية. الحكومة منذ سنوات “، مؤكدة أن” الرسائل التي يتلقاها أهالي المعتقلين من أقاربهم في المخيمات السورية مفجعة “.

وأشار إلى أن التقارير والأخبار والرسائل تؤكد أن “الوضع في المخيمات مروع ويؤثر على الصحة الجسدية والنفسية للأطفال وأمهاتهم”، موضحا أنه يدين استمرار سياسة الحكومة الأسترالية تجاههم.

وأضاف أن “الحكومة الأسترالية، لأغراض سياسية، تواصل المخاطرة بحياة النساء والأطفال من خلال عدم إعادتهم إلى بلادهم”.

اقرأ أيضا:

رد أستراليا

وفي سياق متصل، صرحت الحكومة الأسترالية في عدة مناسبات بأنها “ستنظر فقط في عمليات الإعادة إلى الوطن على أساس كل حالة على حدة، وأنها تركز على حماية المجتمع الأسترالي”.

وفي هذا الصدد، أوضحت ممثلة أستراليا لدى الأمم المتحدة، أماندا غوريلي، أن “عودة المعتقلين من سوريا تم النظر فيها على أساس كل حالة على حدة”، مشيرة إلى أن “الرأي الذي تتبناه حكومة بلدها هو أن حقوقها الإنسانية. الالتزامات لا تشمل الظروف السائدة في مخيمات شمال شرق سوريا.

وأشارت إلى أن الحكومة الأسترالية أعادت جميع القصر غير المصحوبين بذويهم من سوريا في عام 2019.

وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين، الأحد، إن “الأطفال في سوريا أستراليون وجدوا أنفسهم في هذا الوضع لأن والديهم ذهبوا إلى مناطق الحرب تلك”، مؤكدة أن “الحكومة تناقش هذا الموضوع”.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمنظمة Save the Children Australia، مات تينكلر، إن حكومات الدول الغربية، مثل ألمانيا والسويد وهولندا، أعادت عددًا من مواطنيها من هناك، مما يدل على أن حياة هؤلاء في سوريا في خطر.

وطالب أستراليا بالتحرك الفوري وإنقاذ أرواح الأطفال الأستراليين، مضيفًا أن المنظمة “تخشى أن تكون مسألة وقت فقط قبل أن يموت طفل أسترالي من بين المحتجزين في سوريا إذا ترك هناك”.