في خطوة غير مسبوقة منذ تشكيلها في تشرين الثاني 2012، أقالت رئاسة ائتلاف المعارضة 14 عضوا من الائتلاف، واستبدلت ممثلين عن المجالس المحلية في محافظات إدلب وحلب والرقة ودير الزور.

وذكر بيان صادر عن رئيس الائتلاف الشيخ سالم المسلات، اليوم الاحد، انه بناء على احكام النظام الاساسي للائتلاف المصادق عليه في 30 تشرين الثاني 2012 وتعديلاته، واستنادا الى مقتضيات الاصلاح. في الائتلاف، وبناءً على مقتضيات المصلحة العامة، تقرر إنهاء عضوية الائتلاف لـ 14 شخصاً. من أعضائها.

وضمت القائمة أسماء حاتم الزاهر وعبدالله الفرج وجمال الورد وأمل شيخو وكفاح مراد وجلال خنجي وعبدالمجيد الشريف وعلا عباس ومحمد صفوان الجندلي وحسين العبد الله وحسن العبدلي. الهاشمي وزياد العلي ووليد ابراهيم ومحمد ايمن الجمل.

يأتي ذلك في إطار إصلاح الائتلاف وتطوير نظامه السياسي للخروج من المأزق الذي تعيشه كتلة الائتلاف.

ويضع ممثل التحالف في الاتحاد الأوروبي بشار الحاج، إلغاء عضوية الأعضاء في إطار التوجه الإصلاحي للائتلاف، موضحا لـ “عربي 21” أن الخطوة جاءت لاستبعاد الأعضاء غير النشطين. .

وكان المسلة قد كشف مطلع عام 2022 عن خطط لإصلاح الائتلاف، مبيناً أنه “سيتم إعادة تشكيل لجنة العضوية، وإعطاء صلاحيات كافية للنظر في طلبات العضوية المقدمة سابقاً، وقرارات الاستبدال المقدمة من مكونات التحالف. بالإضافة إلى دراسة مراجع بعض الكتل السياسية في الائتلاف منذ تأسيسه، والعمل على استبدال ممثليه بعد التشاور مع الحاضنة الشعبية داخل سوريا.

من جهته أكد الباحث في مركز جسور للدراسات وائل علوان، أن القرار تأخر لفترة طويلة بعد أن استغرقت المناقشات حوله وقتا طويلا.

وأضاف لـ “عربي 21” أن القرار جاء في إطار إصلاح الائتلاف، بعد تشكيل لجنة خاصة به، وكانت اللجنة سبق أن قدمت مشروع التعديلات على النظام الداخلي، مبيناً أن المشروع لم يحرز توافقًا بين الطرفين. الكتل ومكونات الائتلاف.

وأضاف العلوان أن مكونات التحالف اتفقت على إقالة الأعضاء غير الفاعلين، من حيث الأداء السياسي والتفاعل مع وسائل الإعلام، أو عدم المشاركة في الاجتماعات الدورية والطارئة التي يعقدها التحالف.

وحول استبدال نواب المجالس المحلية، أوضح الباحث أن التحالف يسعى إلى تشكيل مجالس محلية، بهدف تصحيح التمثيل، وإعادة تفعيل دور الائتلاف السياسي بشكل أكبر.

ولم يستبعد علوان اعتراض بعض الكتل الائتلافية ومكوناته على قرار الإقالة، خاصة أن إقالة أي عضو تتطلب تصويت الجمعية العمومية للائتلاف.

وفي هذا السياق، لفت الباحث إلى أن بعض أعضاء التحالف وضعوا الإقالة في فئة “الإقصاء المتعمد”، وتحجيم دور بعض الكتل على حساب البعض الآخر.

وبناء على ذلك، لم يستبعد علوان أن تكون القرارات الأخيرة في إطار إعادة التوازن بين الكتل داخل الائتلاف.

ومؤخرا، وبعد تعرضه لانتقادات شديدة، أعلن التحالف عن تشكيل لجنة من 8 أعضاء لدراسة النظام الداخلي وتطويره واقتراح خطط لإصلاح هيكل الائتلاف.

وانتخب الائتلاف، في تموز 2021، سالم المسلاط رئيساً له، خلفاً لنصر الحريري، بعد حصوله على 71 صوتاً انتخابياً.