الاضطرابات النفسية وعلاجها وما أسباب ذلك وأهم طرق العلاج الحديثة في هذه الأسطر التالية.

ما هي أسباب الاضطرابات النفسية

المرض العقلي هو اضطراب وظيفي في الشخصية من أصل نفسي يظهر على شكل أعراض نفسية وجسدية مختلفة ويؤثر على سلوك الشخص ويعيق توافقه النفسي ويعيقه عن ممارسة حياته الطبيعية في المجتمع الذي يعيش فيه.
المرض العقلي على اختلاف أنواعه ودرجاته، فقد يكون خفيفاً ويضفي بعض الغرابة على شخصية المريض وسلوكه، وقد يكون شديدًا لدفع المريض إلى القتل والانتحار. تختلف أعراض المريض النفسي بشكل كبير من المبالغة في الإعاقة إلى الانفصال عن الواقع والعيش في عالم من الخيال.
يعتمد علاج المرض النفسي على نوعه ومدى شدته. يتم علاج بعض الحالات بزيارات منظمة إلى طبيب نفسي، بينما تتطلب بعض الحالات دخول المستشفى.
من الصعب تحديد أسباب الاضطرابات النفسية كما تقول الدكتورة غادة مراد. هناك عدة عوامل تلعب دورًا مهمًا في حدوث المرض النفسي. قد تكون الأحداث الصادمة سببًا رئيسيًا للأمراض العقلية، وتشمل هذه العوامل

عوامل وراثية

أصبحت العوامل الوراثية في المرض العقلي حقيقة مثبتة الآن، ويزداد الخطر في حالة التوائم، وقد أثبتت دراسة العائلات ذلك. أثبتت دراسة التوائم أن العامل الوراثي يلعب دورًا مهمًا في حالات الفصام واضطرابات المزاج، حيث تزداد النسبة في التوائم المتطابقة عن التوائم الأخوية.هناك تدخل جيني في حدوث الفصام واضطرابات المزاج وأمراض الوسواس القهري، و إدمان الكحول، حيث تكون نسبة الإصابة أعلى إذا كان هناك قريب من الدرجة الأولى يعاني من المرض.
هناك أيضا عوامل عضوية. الدماغ هو مركز عمل العقل، وهو يتحكم في سلوك الإنسان وتفكيره وذاكرته وذكائه ومشاعره، ويتحكم في سلوك الفرد وإدراكه لما يحيط به.
لذلك فإن أي ضرر يلحق بالدماغ مثل الحوادث أو العدوى أو أي سبب عضوي آخر قد يؤدي إلى تغيرات واضطرابات في الشخصية وظهور العديد من الأعراض النفسية، وأي خلل في الدماغ قبل الولادة أو في مرحلة الطفولة المبكرة قد يؤدي إلى حدوث تغيرات نفسية. التخلف أو يصبح الطفل أكثر عرضة للمشاكل السلوكية.
كما أن هناك عوامل نفسية تؤثر على الفرد منذ الولادة وتستمر معه مدى الحياة، وللأم والأب والإخوة تأثير كبير في تنمية نفسية الطفل، ولكن أي خلل في أي مرحلة قد يؤدي إلى حدوث نفسية. المرض حسب المرحلة التي حدث فيها الخلل ونوع وشدة هذا العيب. على سبيل المثال، فإن عدم التوازن الذي يحدث في مرض انفصام الشخصية هو خلل في الأنا أو الذات، مما يؤثر على إدراك الفرد للواقع والسيطرة على الغرائز مثل الجنس والعنف. عقلي .

العوامل الفيزيائية

من بين العوامل التي تؤثر على المرض العقلي العوامل الجسدية. قد يكون للاختلاف الطبيعي في الحالة العضوية أو التغيرات التي تحدث نتيجة لتأثيرات خارجية مثل الإجهاد دور في حدوث المرض العقلي. لذلك، يعتبر الحمل وانقطاع الطمث أمثلة على الاضطرابات النفسية التي تحدث بسبب الاضطرابات العضوية. يؤثر سوء التغذية أو الحرمان من النوم على الصحة العقلية.
يعد الإجهاد والتوتر العصبي المصاحبان لأحداث الحياة اليومية من أهم أسباب القلق والاكتئاب والأمراض العقلية. على سبيل المثال، الفشل في الامتحانات أو الحب أو البطالة أو الطلاق هي مجرد أمثلة بسيطة للتوتر اليومي. يمكن أن تكون البيئة المليئة بالتوتر عاملاً مسببًا للمرض العقلي أو عاملاً مؤثرًا. في تأخر الشفاء، وأيضًا عندما يعيش الشخص في جو معادٍ، فإنه يصاب بمرض عقلي.
أما بالنسبة للعوامل الاجتماعية، فلها تأثير على الاضطرابات. هناك ظواهر اجتماعية مثل الهجرة والبطالة والعنف والحروب والتغيرات المجتمعية والكوارث الطبيعية التي يصاحبها حدوث العديد من المشاكل النفسية مثل العنف وأمراض سوء التكيف والقلق والاكتئاب والعديد من المشاكل الأخرى.

عوامل الأسرة

أخيرًا تأتي العوامل الأسرية. تشير احتمالية وجود تأثير عائلي في حدوث المرض النفسي إلى وجود خلل في الأسرة أو سوء التربية أو وجود مرض نفسي في الأسرة قد يؤدي إلى الإصابة بمرض عقلي. عاطفة الوالدين والطلاق والشجار الأسري.

أمراض عقلية

تعد الأمراض والاضطرابات العقلية من أكثر الأمراض انتشارًا، بما في ذلك الأمراض البسيطة وبعض الأمراض المعقدة للغاية. وفقًا للإحصاءات، يعاني واحد من كل أربعة أشخاص من اضطرابات عقلية في مرحلة واحدة من حياتهم، وأبسط أنواع الاضطرابات النفسية هو الاكتئاب. يمكن تعريف الاضطرابات بأنها عيب في تفكير المرء، تنعكس على شعوره وسلوكه، وينعكس ذلك على سلوك الفرد، وكيف يتعامل مع الآخرين، وهو مصطلح عام، يستخدم للتعبير عن حالات مختلفة، وسنتحدث في هذا المقال عن أسباب الاضطرابات النفسية وطرق علاجها.

أسباب الاضطرابات النفسية

هناك العديد من الأسباب والعوامل المختلفة التي تؤدي إلى الاضطرابات النفسية، منها
الوراثة، فقد وجد أن الوراثة تلعب دورًا رئيسيًا في الاضطرابات النفسية. إذا ورث الشخص الجينات المسؤولة عن الاضطرابات النفسية، وكانت الظروف البيئية تدعمه، فقد يؤدي ذلك إلى ظهور أمراض نفسية.
التعرض للتوتر والضغط النفسي، حيث أنهما من أهم الأسباب الكامنة وراء استمرار القلق والاكتئاب.
أسباب تعليمية وعائلية. الأسرة هي الأساس في حياة الفرد، وتلعب الأسرة دورًا رئيسيًا في تشكيل شخصية الطفل.
وقوع الطلاق بين الأب والأم، وتشتت الأولاد، يصيب الأبناء، وقد يؤدي إلى أمراض نفسية لهم.

طرق علاج الاضطرابات النفسية

البدء في تقييم الحالة من خلال طبيب نفسي متخصص لتحديد نوع الاضطراب النفسي وتحديد خطة العلاج.
العلاج السلوكي للمصاب، ويهدف هذا العلاج إلى تصحيح سلوك المريض وإزالة أفكاره السلبية وتعديلها، وجعله يحب نفسه، ويحب الحياة، ويشبع نفسه، من خلال عدة جلسات مع الأطباء النفسيين، وغالبًا ما ينجح في العلاج. كآبة.
العلاج الأسري والاجتماعي. يعتبر الدعم الأسري والاجتماعي للمريض من أقوى العلاجات التي أثبتت فعاليتها خاصة في علاج التوحد والتوحد.
العلاجات الدوائية، هناك العديد من الأدوية لعلاج الاضطرابات النفسية، ولا يتم تناولها تحت إشراف طبيب، ومبدأها أنها مواد تتحكم في كيمياء الدماغ، وتعديل الخلل فيها، ووفقًا للإحصاءات، 80 ٪ من المرضى لاحظوا تحسنًا، وهناك عدة أنواع من هذه الأدوية، منها
المهدئات ومضادات الاكتئاب، وهي مضادات الذهان عند وصفها بجرعات كبيرة، وتستخدم لعلاج الحالات العصبية، عن طريق تناولها بجرعات صغيرة.
الأدوية المضادة للقلق، والتي تعالج اضطرابات القلق.
مضادات الاكتئاب، والتي تستخدم لعلاج الاكتئاب.
الأدوية المضادة للاختلاج، والتي تستخدم لعلاج الصرع.
المنبهات النفسية تسمى الستيرويدات القشرية. لأنه ينشط قشرة الدماغ.
العلاج بالصدمات الكهربائية، قد يكون علاجًا فعالًا في بعض الحالات، وغالبًا ما يستخدم في الحالات النفسية الشديدة، مثل الفصام والاضطراب العاطفي والذهان، وتكون الجلسة بعد تخدير المريض تمامًا.