قال البنك المركزي المصري، في بيان، اليوم الاثنين، إنه زاد بمقدار 100 نقطة أساس في الاجتماع الاستثنائي للجنة السياسة النقدية.

حدد البنك المركزي سعر الإقراض لليلة واحدة عند 10.25٪ وسعر الإيداع لليلة واحدة عند 9.25٪، مشيرًا إلى الضغوط التضخمية العالمية التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.

كان من المقرر أن تجتمع لجنة السياسة النقدية في 24 مارس.

وأضافت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، أن “ارتفاع أسعار السلع العالمية الناتج عن المزيد من الاضطرابات في سلسلة التوريد، بالإضافة إلى زيادة الشعور بالابتعاد عن المخاطرة، أدى إلى زيادة الضغوط التضخمية المحلية وكذلك الاختلالات الخارجية”. من أجل الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي الذي تم تحقيقه، يشدد البنك المركزي المصري على أهمية مرونة سعر الصرف كممتص للصدمات للحفاظ على القدرة التنافسية لمصر.

قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري في اجتماعها غير العادي اليوم رفع أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر التشغيل الرئيسي للبنك المركزي بمقدار 100 نقطة أساس لتصل إلى 9.25٪ و 10.25٪ و 9.75٪ على التوالي. كما تم رفع معدل الائتمان والخصم بمقدار 100 نقطة أساس إلى 9.75٪.

أدى مزيج من ارتفاع أسعار السلع والطاقة وموجة من تشديد السياسة النقدية العالمية إلى زيادة الضغط على الاقتصاد المصري، أحد أكثر البلدان المثقلة بالديون في الشرق الأوسط. وقالت وكالة التصنيف الائتماني فيتش الأسبوع الماضي إن حرب أوكرانيا ستؤدي إلى “انخفاض تدفقات السائحين، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتحديات تمويل أكبر”.

بلغ التضخم الحضري في مصر 8.8٪ في فبراير، وهو أعلى مستوى منذ منتصف 2019، مما دفع التوقعات برفع سعر الفائدة.

وبحسب البيانات التي حصلت عليها “العربية نت”، يتداول الجنيه المصري، اليوم الاثنين، عند 17.42-17.52 مقابل الدولار، بعد رفع مفاجئ واستثنائي لسعر الفائدة من قبل البنك المركزي المصري.

حدد البنك المركزي سعر الإقراض لليلة واحدة عند 10.25٪ وسعر الإيداع لليلة واحدة عند 9.25٪، مشيرًا إلى الضغوط التضخمية العالمية التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.

قبل أيام فقط، سجل متوسط ​​سعر الدولار في مصر، وفقًا لبيانات البنك المركزي المصري، نحو 15.66 جنيهًا للشراء، و 15.77 جنيهًا للبيع. وفي البنوك بلغ متوسط ​​سعر الدولار نحو 15.66 جنيه للشراء و 15.76 جنيه للبيع.

وقال البنك المركزي إن على رأس هذه الضغوط الارتفاع الملحوظ في أسعار السلع العالمية واضطرابات سلسلة التوريد وارتفاع تكاليف الشحن، بالإضافة إلى تقلبات الأسواق المالية في الدول الناشئة. وهو ما أدى إلى ضغوط تضخمية محلية وزيادة الضغط على الميزان الخارجي، بحسب البيان.

وتابع: “يؤمن البنك المركزي بأهمية مرونة سعر الصرف لتكون أداة لامتصاص الصدمات والحفاظ على تنافسية مصر”.

وأضاف أنه في ظل هذه التطورات ؛ بالنظر إلى معدل التضخم المستهدف للبنك المركزي البالغ 7٪ (بانحراف 2٪ نزولاً وأعلى) في المتوسط ​​خلال الربع الرابع من عام 2022 ؛ قررت لجنة السياسة النقدية رفع أسعار الفائدة الرئيسية للبنك المركزي بمقدار 100 نقطة أساس.

تؤكد لجنة السياسة النقدية أن تحقيق معدلات تضخم منخفضة ومستقرة على المدى المتوسط ​​شرط أساسي لدعم القوة الشرائية للمواطن المصري وتحقيق معدلات نمو عالية ومستدامة.

وستتابع اللجنة عن كثب كافة التطورات الاقتصادية ولن تتردد في استخدام كافة أدواتها النقدية لتحقيق هدف استقرار الأسعار على المدى المتوسط.

قال نعمان خالد مساعد المدير ومحلل الاقتصاد الكلي بشركة أرقام كابيتال، إن الاجتماع الذي عقده البنك المركزي المصري اليوم هو اجتماع استثنائي، وجاء رفع سعر الفائدة دون توقعاتنا، لكن إصدار شهادات الادخار التي تم الإعلان عنها من قبل وعوضت بنوك الأهلي ومصر عن هذا الأمر.

وأشار إلى أن رفع سعر الفائدة وتحريك سعر الصرف يأتي بعد خروج المستثمرين الأجانب من أدوات الدين والبورصة المصرية، بالإضافة إلى وصول السيولة الأجنبية في البنوك إلى مستويات منخفضة.

وأوضح أن سبب عقد اجتماع استثنائي قبل اجتماعه المقرر الخميس المقبل، هو أنه يجب أن يكون هناك انسجام بين جميع القرارات الاقتصادية المتمثلة في تحريك سعر العملة وإصدار شهادات الادخار عالية العائد.

وأوضح أن كل التوقعات تشير إلى انخفاض قيمة الجنيه بحد أقصى 15٪، وبعد تخفيض قيمة العملة المحلية إلى هذا المستوى وإصدار شهادات إيداع عند مستوى أعلى من هذا التخفيض بنسبة 4 إلى 5٪، هذا. يعني أن شهادات الإيداع التي تم الإعلان عنها ستجذب سيولة عالية، حيث قد ينتج عنها بيع الدولار وتحويله إلى تلك الشهادات.