التغيرات الفسيولوجية في فترة المراهقة للفتيات وما هي أهم التغيرات في فترة المراهقة وأهم النصائح للتعامل مع هذه الفترة.

مرحلة المراهقة

المراهقة في اللغة العربية هي من كلمة “رَقِيق”، وتعني الاقتراب من شيء ما.

علم نفس المراهقة

هي المرحلة العمرية التي تتوسط مرحلة الطفولة وإتمام الرجولة أو الأنوثة بمعنى النمو الجسدي، وغالبًا ما تتوافق فترة المراهقة مع مرحلتي التعليم الإعدادية والثانوية، ولكنها قد تحدث عند بعض الأشخاص إلى المرحلة الجامعية تقريبًا. سن 25 كحد أقصى. تعتبر هذه المرحلة من أهم مراحل النمو في حياة الفرد، بل إن بعض العلماء يعتبرونها بداية ولادة جديدة للفرد. تختلف بداية هذه المرحلة ونهايتها اختلافًا كبيرًا باختلاف الأفراد والجماعات. تعرف مرحلة ما قبل المراهقة أو البلوغ المؤدي إلى المراهقة عند الولد منذ بداية ظهور الإفرازات المنوية مع ظهور بعض الخصائص المرئية في الجسم وتسمى بالسمات الثانوية، وهذه المرحلة معروفة لدى الفتاة منذ ذلك الحين بداية الدورة الشهرية مع بعض الخصائص الثانوية.

أسباب تقلب المزاج عند المراهقين

تقلبات الحالة المزاجية لدى المراهقين لها أسباب متعددة، بعضها طبيعي في هذه المرحلة، وبعضها يتطلب تدخل معالج نفسي، وكما ذكر موقع “ePain Assist”
1- التغيرات الهرمونية
يمر المراهقون بالتغيرات الهرمونية المصاحبة للبلوغ، والتي تبدأ عادةً بين سن 10 إلى 14 عامًا في الإناث و 12 إلى 16 عامًا عند الذكور.
معظم هذه التغيرات في الهرمونات الجنسية، والتي تزداد بسرعة عند الإناث والذكور ؛ إنه أحد الأسباب الرئيسية لتغيرات الحالة المزاجية لدى المراهقين.
وبسبب ذلك، يعاني المراهق من اضطراب عاطفي، ويشعر بالارتباك وعدم الارتياح، وهذا يفسر سبب تصرفه بطريقة غير عقلانية، خاصة مع الوالدين وأفراد الأسرة.
التغيرات الهرمونية تتبعها تغيرات في شكل الجسم، مما يشكل ضغطا كبيرا وعدم راحة، لأن المراهق يشعر أنه لا يشبه أقرانه في المظهر الخارجي.
2- المخدرات والكحول
بسبب رفقة سيئة، قد ينخرط المراهق في تجارب تعاطي المخدرات أو الكحول.
كشفت دراسة أجريت عام 2014 أن 60٪ من المراهقين الذين يعانون من تقلبات مزاجية يتعاطون المخدرات بانتظام مع أصدقائهم.
كان الكحول هو المادة الأخرى التي تناولها هؤلاء المراهقون، ولا يؤثر على سلوكهم سلبًا، لكنه يهددهم بخطر الإدمان أيضًا.
3- الاضطرابات النفسية
إذا كان ابنك المراهق يعاني من تقلبات مزاجية حادة لا يمكنه التعامل معها، فعادةً ما يعاني من اضطراب عقلي خطير، مثل الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب.
عندما يعاني المراهق من اضطراب ثنائي القطب، فإنه سيعاني من اضطرابات المزاج التي تكون محتاجة وخارجة عن السيطرة. أحيانًا يشعر بسلوك غير طبيعي يجعل من الصعب عليه التركيز في مهامه اليومية، وفي أحيان أخرى يشعر بالحزن الشديد وانخفاض الطاقة، وتكون لديه أفكار انتحارية.
عندما يصاب المراهق بالاكتئاب، فإنه يشعر بالحزن الشديد طوال الوقت، ويميل إلى العزلة ويفقد الرغبة أو الحماس لأي نوع من الأنشطة.
4- ضغوط أكاديمية شديدة
يعيش المراهقون في عالم يعتمد على السرعة والمنافسة، مما يضعهم تحت ضغط مستمر بشأن تحصيلهم الأكاديمي أو حتى النجاح في هوايتهم أو رياضتهم المفضلة.
ينتهي هذا الضغط الشديد بالحزن الشديد أو المزاج أو الاكتئاب، عندما يشعر أنه خارج عن السيطرة في هذا العالم سريع الخطى.

التغيرات الهرمونية والبيولوجية والجنسية

التغيرات الهرمونية التي تبدأ في أواخر الطفولة أو المراهقة المبكرة والتي تحدث عندما يبلغ الطفل سن حوالي 10 سنوات هي الأساس البيولوجي الذي تقوم عليه بقية التغيرات الجسدية والنفسية التي يمر بها الشخص.
في هذه المرحلة بالذات، يكمن التحول البشري من طفل إلى بالغ على المستوى البيولوجي، وتسمى هذه الفترة بمرحلة البلوغ الجنسي.
الهرمونات اللازمة للنمو والنمو البدني والجنسي الطبيعي. في بداية سن البلوغ، يفرز الدماغ هرمونًا يسمى إفراز الغدد التناسلية (GnRH). يُطلق مصطلح GnRH على الغدة النخامية، وهذه الهرمونات في مرحلة المراهقة لها تأثيرات مختلفة على الذكور والإناث.
بالنسبة للإناث، تعتبر هرمونات FSH و LH ضرورية لتحفيز المبايض لبدء إنتاج هرمون الاستروجين، وهو أحد الهرمونات الجنسية الأنثوية الأساسية، كما تعمل نفس الهرمونات على تحفيز الخصيتين لبدء إنتاج هرمون التستوستيرون، والذي له تأثيرات عديدة على خصائص الجسم. وهرمون الذكورة والحيوانات المنوية في نفس الوقت.
من التغيرات البيولوجية الواضحة التي تصاحب مرحلة المراهقة وخاصة عند الذكور زيادة مستوى خشونة الصوت والتي يفسرها زيادة نسبة هرمون التستوستيرون وتأثير هذه الزيادة في زيادة نسبة التستوستيرون. طول الحبال الصوتية والذي ينعكس على شكل خشونة وخشونة صوت الذكر المراهق.
تؤدي الزيادة في نسبة إنتاج هرمون التستوستيرون أيضًا إلى زيادة لاحقة في شعر الجسم تتفاوت في كثافته ومناطق النمو بين الجنسين.

معلومات مهمة عن المراهقة بشكل عام

المراهقة هي مرحلة عمرية انتقالية يمر بها كل من الأولاد والبنات، وتحدث في هذه المرحلة تغيرات كثيرة، منها تغيرات نفسية، وتغيرات جسدية، وتغيرات عاطفية، وتغيرات اجتماعية، حيث إنها المعبر الذي يربط مرحلة الطفولة بمرحلة الشباب. .
تبدأ مرحلة المراهقة من نهاية مرحلة الطفولة المتأخرة، وهي في سن الثالثة أو الثانية عشرة، وتمتد إلى سن الثامنة عشرة، وأحيانًا إلى سن الحادية والعشرين.
تعتبر المراهقة من أهم مراحل التغيير التي يمر بها الإنسان، وهي تحدد جوانب عديدة من شخصيته.
يمر الأشخاص في سن المراهقة بعوامل قد تؤثر على توازنهم النفسي. تحدث جميع التغيرات الجسدية والهرمونية والنفسية بشكل سريع ومفاجئ، لذلك يصعب على الكثيرين التعامل مع ذلك، لذلك يشعر بعض المراهقين بخلل نفسي يجب التعامل معه بفهم.
تعتبر المراهقة من أخطر مراحلها، وأحيانًا يؤدي عدم التعامل مع التغيرات إلى اضطرابات في شخصية المراهق على جميع المستويات، وقد تؤثر هذه الاضطرابات على جميع جوانب حياته.
يمكننا أن نسميها مرحلة الصراع، حيث يجد المراهق نفسه في صراع دائم بين احتياجاته الجسدية والشخصية، ومحاولته الاستقلال وتأكيد الذات، وبين أفكار وقيود المجتمع.
يجب على جميع أفراد المجتمع معاملة المراهقين بعناية، ويجب عليهم فهم طبيعة المرحلة التي يمرون بها لمساعدتهم على اجتيازها بسلام، حتى يخرج المجتمع شبابًا يتمتعون بصحة نفسية وجسدية واجتماعية.