وكان حجاج بيت الله الحرام، منذ وصولهم مساء اليوم التاسع من شهر ذي الحجة إلى مزدلفة من شعر عرفات، بعد أن أنعم الله عليهم الوقوف على مستوى عرفات وقضاء وأكبر ركن من أركان الحج، بدأ في جمع الحصى استعدادًا لرمي الجمرات في أول أيام العيد مع بزوغ فجر العيد. غدا الثلاثاء، وعندها يكتمل رجم الجمرات في أيام التشريق.

يرمي كل حاج كل من الجمرات الثلاث بسبع حصوات بحجم حبة الحمص، على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم، لإحياء ذكر الله في تلك الأيام وفي ذلك المكان، برمي الحجارة. على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم في رمي الجمرات على ما علمه الله، وكما أمرهم وعلمهم صلى الله عليه وسلم بقوله: أنا.”

هكذا تم جمع الحجارة

مشعر مزدلفة بأكمله هو توقف ما عدا وادي المحسر، وهو مكان بين مزدلفة ومنى حيث يندفع الحجاج في عبوره، حيث يحده من الغرب ما يلي منى، الضفة الشرقية لوادي المحسر، والتي هو واد صغير يمر بين منى ومزدلفة وهو ما يمر به الحاج على الطريق بين منى ومزدلفة. فالوادي يفصله عن منى ويحده من الشرق ما يلي عرفات، فيضان الأزمات، وهما جبلين بينهما طريق يؤدي إلى عرفات.