بدأ حجاج بيت الله الحرام بالتوافد على مسجد نمرة الذي يعد من أهم المعالم الإسلامية في منطقة عرفات، وفيه يؤدي حجاج بيت الله صلاة الظهر والعصر يوم القيامة. عرفة مجتمعة وقصيرة اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن استمعوا لخطبة الوقوف بعرفات اقتداء بالنبي الكريم بعد أن استكملت جميع الجهات المختصة. استعداداتهم في تجهيز مرافق المسجد من خلال خطة تنفيذ دقيقة.

يعتبر مسجد نميرة من أهم المعالم التاريخية في منطقة عرفات، وقد تم بناء المسجد في المكان الذي ألقى فيه الرسول الكريم صلاة الوداع، في بداية الخلافة العباسية، في منتصف الثانية. القرن الهجري. وهي من أودية مكة المكرمة نهى فيها النبي صلى الله عليه وسلم عن الوقوف كما قال الرسول الكريم:

حجاج في طريقهم إلى مسجد نمرة

في عهد الدولة السعودية وتحديداً في عهد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود، شهد المسجد أكبر توسعة له ليصبح ثاني أكبر مسجد في منطقة مكة المكرمة بعد المسجد الحرام، بتكلفة 237 مليون ريال، بتكلفة بلغت 237 مليون ريال. يبلغ طوله 340 مترًا من الشرق إلى الغرب، ويقدر عرضه بـ 240 مترًا من الشمال إلى الجنوب، وبمساحة تزيد عن 110 ألف متر مربع، بالإضافة إلى صحن مظلل خلف المسجد بمساحة تقدر بـ 8000 متر مربع، لتستوعب بعد هذا التوسع حوالي 400000 مصلي، ويظهر بستة مآذن ارتفاع كل منها 60 مترا، ولها ثلاث قباب وعشرة مداخل رئيسية تحتوي على 64 فصلا، وفيها غرفة للراديو الخارجي مجهزة نقل الخطبة وصلاة الظهر والعصر يوم عرفات مباشرة عبر الأقمار الصناعية.
كما أنهت وزارة الشؤون الإسلامية الأعمال الفنية للمسجد من حيث الصيانة والتشغيل والنظافة وتزويده بالسجاد الفاخر ومتابعة مشروع تطوير أنظمة التكييف وتنقية الهواء وصيانة المولدات والكاميرات. متابعة تقديم جميع الخدمات وفق أعلى معايير الجودة، مع الحرص على أداء الحجاج مناسكهم بكل سهولة وطمأنينة.