أبدت منظمة الدفاع المدني السورية “الخوذ البيضاء” استعدادها لمساعدة الأوكرانيين في تنظيم “طليعة المستجيبين والمسعفين” للمساعدة في مواجهة الهجمات الروسية على المدن الأوكرانية.

ونددت المنظمة بـ “العدوان” الروسي على أوكرانيا، مشيرة إلى أن الأسلحة الروسية التي تم اختبارها على جثث السوريين قد تستخدم الآن ضد المدنيين الأوكرانيين.

وأعربت عن أسفها لتكرار المأساة السورية على يد القوات الروسية في دولة أخرى مثل أوكرانيا، مؤكدة أن الحكومة الروسية والقاتل بوتين لا يمكن أن يكونا على حافة السلام.

قال مدير الدفاع المدني السوري رائد الصالح، إن فرق “الخوذ البيضاء” اكتسبت خبرة كبيرة في التعامل مع الاستجابة الطارئة في المجتمعات التي يغيب فيها التنظيم.

وأضاف في مقابلته مع عربي 21، “يمكننا توفير التدريب للمتطوعين من الشعب الأوكراني، أو تبادل الخبرات حول قضية الاستجابة الإنسانية والطارئة في ظل الهجمات التي تشنها روسيا على المدنيين”.

وتابع: “قد يخفف ذلك الضرر المادي ويحافظ على الممتلكات العامة، بحيث يمكن استثمارها بشكل أفضل بعد انتهاء الحرب وإعادة الإعمار”.

ولفت إلى أن الدفاع المدني السوري واجه، خلال سبع سنوات، الطيران الروسي وتكتيكاته الحربية، بما في ذلك قصف المدنيين واستهداف المستشفيات، مؤكدا أن “الجيش الروسي ليس لديه أي مبادئ حرب، خاصة أنه يستهدف”. المدنيين والبنية التحتية بشكل مباشر “.

وأوضح أن تنظيم “الخوذ البيضاء” لديه بعض التكتيكات التي من شأنها التخفيف من الأضرار البشرية بين المدنيين الذين يستهدفهم الجيش الروسي.

وأشار إلى أن المنظمة لديها العديد من البرامج التوعوية والتدريبية والبرامج المتعلقة بمتطلبات الحرب، والتي تقوم بتنفيذها منذ أكثر من تسع سنوات في سوريا، مشيرًا إلى أن “الخوذ البيضاء” يعملون ويحاولون مساعدة الشعب الأوكراني. للتخفيف من الأضرار المادية قدر الإمكان.

تقوم المنظمة بإعداد سلسلة من مقاطع الفيديو لمساعدة المدنيين الأوكرانيين على تعلم مهام الدفاع المدني، مثل كيفية التعامل مع الصواريخ غير المنفجرة أو أفضل طريقة لإخلاء مبنى تحت القصف، بالإضافة إلى تجهيز المعدات والمستلزمات الضرورية التي تقوم بها الأوكرانية الإنقاذ والإخلاء. يجب أن تحتاج الفرق.

تضع روسيا منظمة الدفاع المدني السوري على قائمة الأهداف العسكرية داخل سوريا، وتحارب أيضًا وجودها في المحافل الدولية، بالإضافة إلى اتهامها مرارًا بالتنظيم بالعمل على اختلاق هجمات بالأسلحة الكيماوية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، خلال الغزو الروسي لأوكرانيا، “تستعد المخابرات الأوكرانية لتنفيذ استفزازات شبيهة بما نفذته منظمة الخوذ البيضاء في سوريا”.

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 6910 مدنيا بينهم 2030 طفلا على يد القوات الروسية، إضافة إلى 1231 حادثة اعتداء على مراكز حيوية، منذ بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا في 30 من أيلول الحالي. 2015 حتى بداية العام الحالي 2022.