الخوف عند الأطفال في سن العاشرة له أسبابه وطرق علاجه، حيث أن الأطفال أثناء نموهم وزيادة أعمارهم يزيدون من وعيهم بالاختلافات والمشاجرات والأزمات من حولهم، خاصة وأن الطفل هنا يدرك جيدًا ما يقال وأهميته، مما يزيد من خوفه في سن أصغر، لذلك نعرض لك ما هي الأسباب التي تخيف الأطفال في سن العاشرة.

الخوف عند الأطفال في سن العاشرة

الخوف عند الأطفال يعني أنهم لا يشعرون بالراحة، وهذه المشاعر هي رد فعل لشيء تعرض له وتغيير معين أثر على نفسية وترسخ في ذهنه، وبالتالي يؤثر سلبًا على سلوكه وأفكاره بشكل يومي. سواء في المدرسة أو في المنزل.

وعليه نقدم لكم أسباب الخوف عند الأطفال بالتفصيل في الفقرات التالية

1- خوف الوالدين

قد يخاف الطفل بسبب تزايد مشاعر الخوف لدى والديه في حالة السقوط أو الإصابة، حيث يشعر بالتوتر والارتباك.

2- قلة الثقة بالنفس

هناك العديد من الأطفال الذين يعانون من تدني الثقة بالنفس ولا يستطيعون مواجهة المشاكل والمخاطر المختلفة بمفردهم دون الاعتماد على الوالدين أو الأصدقاء أو الأشقاء أو المعلمين.

3- العوامل البيولوجية

يحتوي الدماغ على مواد كيميائية معينة تُعرف بالناقلات العصبية من أجل التحكم في كمية الناقلات العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، حيث يمكن إطلاقها بكميات كبيرة، مما يؤدي إلى الشعور بالخوف.

4- العوامل الوراثية

مثلما يرث الطفل الصفات الشكلية من الوالدين، فإنه يرث سمات الخوف والقلق الشديد، فقد يحصل على تلك المشاعر الموجودة أصلاً في الوالدين، في حالة خوف الأب من شيء معين، طفله سيصبح مثله.

5- أسباب أخرى للخوف من طفل عمره عشر سنوات

هناك العديد من العوامل التي تزيد من شعور الطفل بالخوف، ونذكرها في النقاط التالية

  • المعاملة السيئة للوالدين، حيث يتم متابعة التهديدات والترهيب والضرب باستمرار.
  • مشاهدة الصور المخيفة أو أفلام الرعب، أو الآباء يروون قصصًا مخيفة حتى ينام، ولكن هذه هي الجوانب السلبية للتعليم التي تزيد من خوف الطفل، مثل الاعتقاد السائد بأن الطفل يخاف من الذهاب إلى مكان معين حتى ينام. لن يذهب إليها مما يزيد خوفه.
  • قلة رعاية الطفل وحنانه وحبه، خاصة إذا فقد الطفل أحد والديه، أو انفصلا، فهذا الأمر لا يولد الخوف فحسب، بل يولد أيضًا العدوان والكراهية والبغضاء.
  • التأثر بالآخرين، وهذه الحالة معروفة للأطباء والمختصين بالخوف من العدوى، فمثلاً خوف الأم من حيوان معين سينتقل مباشرة إلى طفلها، رغم أنها لم تكن تخاف منه في الماضي.
  • كان الطفل في بيئة أبوية مع الكثير من الخلافات والصراعات خاصة بين الوالدين، وبالتالي كان خائفًا كثيرًا وفقد الثقة بالنفس.
  • محاولة الطفل التعاطف معه ولفت انتباه الآخرين إليه بسبب انشغاله به.
  • استجابة الحساسية بعد الولادة. أولئك الذين شعروا بالحساسية في العامين الأولين من حياتهم كان لديهم استجابة أضعف للمنبهات فيما بعد.
  • تعرضه لأشياء لا يستطيع تفسيرها، وبالتالي يشعر بالتهديد منها، على الرغم من أن إخوته القريبين لم يكونوا خائفين منهم مثله.
  • يؤدي عدم احترامه إلى عدم احترامه واحترامه لذاته، لذلك يجب على الوالدين دعم الطفل في كل ما يفعله.
  • القلق بسبب خوفه السابق من أمر معين أو بسبب خياله الواسع الذي يرى فيه أشياء تزيد من خوفه.

كيفية التعامل مع الأطفال في سن العاشرة

الخوف في هذا العمر متجذر فيه بعمق. نظرا لكبر سنه فهو قادر على إدراك كل ما يتعرض له، لذلك نذكر كيفية التعامل مع الأطفال الخائفين في سن العاشرة من خلال الفقرات التالية

1- تعرف على مخاوفه

في كثير من الحالات، يعرف الطفل ما يمر به وما يحزن عليه، لكنه لا يستطيع التعبير عن ذلك بكلمات مخلصة ليتمكن من شرحه. هنا، يمكن للوالدين أن يسألوه أسئلة تشجعه على الكلام.

على سبيل المثال، إذا كان الطفل يخاف من الكلاب، فيمكن أن يُسأل عن السبب وراء ذلك. بعد الحصول على إجابته التفسيرية، من الأفضل فهم السبب وراء ذلك ؛ لأنه قد يكون لديه فكرة أفضل عن كيفية المساعدة في تجنب هذه المشكلة في المستقبل.

2- تعامل مع المخاوف بجدية

بعد التعرف على مخاوف الطفل بشكل جيد والتأكد منها، يجب على الوالدين عدم الاستهزاء بها. بدلاً من ذلك، يجب إخبارهم بأنهم أخذوا على محمل الجد وأن لهم قيمة عالية أدت إلى ذلك. وهنا نتحدث عن الخطط التي يتم اتباعها للمساهمة في التغلب على مخاوفه والوصول إلى نقطة يمكن من خلالها إدارة الخوف وحده. .

وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن التعبير عن المخاوف وتفسيرها يستغرق وقتًا طويلاً، وأن الخوف من المشاعر القوية يسيطر على الطفل، لذلك يجب الحفاظ على الصبر من خلال التعامل مع مصادر قلقه والإشادة بعمله الجاد.

3- العلاج التدريجي

يقول العديد من المعالجين النفسيين إن الطفل يجب أن يتعرض لسبب الخوف في وقت قصير حتى لا يشعر بالتهديد، لكن الأهم عدم دفعه مرة لفعل ذلك لأن هذا قد يزيد من خوفه.

هنا يمكنك البدء في التحدث مع الطفل عن أسباب خوف الكلب منه والنظر معًا في مقاطع الفيديو والصور التي تحتوي على العديد من أشكال الكلاب الصديقة، ويمكن أيضًا مراقبتها من شرفة المنزل، ثم البدء باللعب فيها. أمامه جرو صغير وبالتالي يمكن للطفل أن يقلد السلوك ثم يداعب من تكون أكبر في الحجم.

4- عدم إظهار الخوف له

الآباء هم قدوة للأطفال، لذلك من المهم أن يظهروا له الشجاعة في جميع المواقف من أجل اكتسابها والشعور بالأمان حولها. كما يتعلم كيفية التعامل مع جميع المواقف والحجم الخاص لكل منها بطريقة تتجنب الشعور بالقلق والخوف المستمر.

5- تجنب النقد السلبي

في حالة تدوين ملاحظات على مخاوف الطفل، يجب الانتباه إلى اختيار الطريقة اللطيفة التي لا تنفر، على سبيل المثال، تجنب القول بأن أصدقائك لا يخشون أنك لست جبانًا، والعديد من العبارات السلبية الأخرى التي هي يسبب ضرراً لنفسيته، ولذلك يجب تشجيعه بكلمات إيجابية، مثل أنت شجاع – يمكنك التغلب على الخوف.

6- جمل تحفيزية

يمكن لطفل يبلغ من العمر عشر سنوات أن يدرك ويتصرف بشكل جيد، لذلك يمكن للوالدين تعليمه أن يقول عبارات مشجعة إذا تعرض لمصدر خوف، مثل أنت بخير، يمكنك فعل ذلك.

7- علم الطفل الاسترخاء

هناك عدة طرق للتهدئة والاسترخاء يمكن تعليمها للطفل، مثل أخذ نفس عميق، أو تخيل الطفو في السحب، أو الاستلقاء على شاطئ البحر، مع تعليمه كيفية تحويل الوحوش المخيفة إلى وحوش مضحكة.

8- أداء الأنشطة التحفيزية

يمكن للوالدين القيام بأنشطة تحفيزية مع أطفالهم واستخدام الأشياء التي يخافون منها، على سبيل المثال، يكون الوحش في شكل اللعبة لأن الأطفال يكونون أكثر استجابة أثناء اللعب.

الفرق بين الخوف والرهاب لطفل عمره 10 سنوات

الخوف من المشاعر الطبيعية التي تتعرض لها كرد فعل لشيء معين، بينما الرهاب مرض، الخوف موجود لدى الطفل منذ السنة الأولى من حياته تجاه العديد من المحفزات التي يتعرض لها. خلال تلك الفترة، مثل الخوف من الظلام والغرباء والضجيج، فيبكي ويصرخ رداً على ذلك.

هذا أمر طبيعي لا ينبغي القلق بشأنه، ولا يتعلق بمسألة محددة تتعلق بشخصية الطفل في المستقبل ؛ لأنه في تلك المرحلة يرتبط نفسياً بالأم ولا يشعر بالأمان إلا إذا كان يتحدث معها.

أما الرهاب فيعني خوف الطفل من شيء معين طوال الوقت رغم اختلاف الزمان والمكان والظروف، وهنا يتعرض لبعض الأعراض الجسدية، مثل سرعة ضربات القلب، والعرق، والرعشة والقيء.

ينتج الخوف عند الأطفال في سن العاشرة من عدة أسباب للبيئة المحيطة وطريقة التعامل معها، بالإضافة إلى عوامل وراثية وفسيولوجية، لكن كل هذا يمكن التعامل معه بشكل تدريجي حتى يتمكن الطفل من الحصول على حياة طبيعية.