استبعد الرئيس التنفيذي للشركة فابريس سوسيني ارتفاع معدلات التخلف عن سداد القروض العقارية نتيجة ارتفاع الفوائد، عزا ذلك إلى أن النسبة الأكبر منهم لديهم فوائد ثابتة، بالإضافة إلى قوة المؤشرات الاقتصادية في المملكة العربية السعودية.

قال الرئيس التنفيذي لشركة إعادة تمويل العقارات السعودية، في مقابلة مع العربية، اليوم الأربعاء، إنه لا يتوقع في الوقت الحاضر المزيد من حالات التخلف عن السداد، وذلك لسببين رئيسيين، أولهما أن غالبية قروض الإسكان صدرت في الآونة الأخيرة. سنوات تم إصدارها على أساس معدل فائدة ثابت، وهو شيء شجعناه منذ تأسيس شركتنا وقمنا بالترويج لإصدار القروض طويلة الأجل على أساس معدل فائدة ثابت، وكان هذا على وجه التحديد لمعالجة الوضع الحالي الذي نواجهه الآن، وبالتالي يستفيد المقترضون من سعر الفائدة الثابت، وبالتالي فإن رفع سعر الفائدة ليس له أي تأثير عليهم.

وأضاف أنه بالنسبة للمقترضين الجدد، فإن الوضع مختلف بالطبع، وهنا يجب حساب مخاطر التخلف عن السداد ومخاطر الائتمان التي يتم اتخاذها، وبالتالي فإن المقترضين القدامى محصنون إلى حد كبير من ارتفاع معدل الفائدة طالما أن سكنهم يتم احتساب القروض على أساس معدل فائدة ثابت.

وأوضح أن السبب الثاني لعدم توقع الكثير من التعثر هو أن هناك عاملا آخر يؤثر على أداء التمويل العقاري وهو بيئة الاقتصاد الكلي، مضيفا أنه بفضل ريادة المملكة أصبحت مؤشرات الاقتصاد الكلي جيدة، واتضح أن النمو الاقتصادي جيد، ومعدلات البطالة جيدة، والتضخم لا يزال معتدلاً نسبيًا.

وأشار إلى أن كل هذه المؤشرات تعني أن الموظفين ما زالوا في وظائفهم وأن هناك عددًا إضافيًا يدخل سوق العمل، وطالما أن الموظفين لا يزالون في عملهم والعائد على قروض الإسكان مستقر فهذا يحصنهم ضدها. أي ارتفاع في أسعار الفائدة، لذلك سيكون التخلف عن السداد محدودًا.

وقال فابريس سوسيني إن تراجع الطلب وهذه نظرة مستقبلية قد تنجم عن زيادة الفائدة لأن تكلفة الاقتراض سترتفع وهذا يعني أن مشتري المنزل سيفكر مرتين قبل الشراء.

وأضاف أن هناك طرقًا لدعم نمو السوق، وأن المواطن السعودي الراغب في شراء مسكن مستمر في تلقي المساعدة، وكما تعلم لا يزال هناك دعم يقدم للمقترضين، وقد نفكر في تمديد التمويل العقاري. فترة تمديد السداد على فترة أطول، لتسهيل الأمر على المقترض، مع مراعاة الوضع الاقتصادي العام لتحديد مبالغ السداد المناسبة، وتوقع استمرار الطلب في الارتفاع، ولكن بوتيرة أبطأ من ذي قبل.