أعلنت النائبة الأولى لرئيس مجلس النواب التونسي، سميرة الشواشي، أن مجلس النواب سيستمر في عقد جلساته الكاملة عن بعد، على الرغم من إعلان رئيس البلاد قيس سعيد حل البرلمان يوم 30 مارس.

وقال الشواشي لـ “عربي 21” إنه “تقرر عقد جلسة عامة جديدة في البرلمان عن بعد، لكنها تأجلت بسبب مقاضاة بعض النواب”، مؤكدا أنه سيتم تحديد موعد جديد للجلسة.

وأكد عضو مجلس النواب أن مكتب رئاسة مجلس النواب سيجتمع خلال الفترة المقبلة لجدولة الجلسات العلنية.

وقالت الشواشي على هامش مشاركتها في التظاهرات الاحتجاجية على قرارات الرئيس سعيد: “الجبهة الديمقراطية ستجمع كل القوى الديمقراطية وتضع خارطة طريق لعرض نتائجها على البرلمان للتصويت عليها كاتفاق وطني”. “

وأضافت: “هذا سيقودنا للخروج من اللاشرعية وترك حكومة هذه الحكومة، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وسنذهب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة”.

واعتبرت سميرة الشواشي أن إحالة النواب إلى القضاء مهزلة وفضيحة عبثية على حد تعبيرها.

تظاهر عدد كبير من التونسيين، الأحد، احتجاجا على قرار الرئيس قيس سعيد حل البرلمان، بدعوة من حركة “مواطنون ضد الانقلاب” و “حركة النهضة”، للمطالبة بعودة البرلمان كشرعي. السلطة، وإسقاط “الانقلاب”.

عقد مجلس النواب التونسي، في 30 مارس الجاري، جلسة عامة صوّتت بأغلبية الحاضرين على إلغاء جميع الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها رئيس البلاد سعيد، ليقرر الأخير حل مجلس النواب بعد ساعات فقط من الجلسة. .

بعد ذلك قررت وزيرة العدل ليلى جفال فتح تحقيق قضائي ضد النواب المشاركين في الجلسة بتهمة التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي بتوجيه من سعيد.

بدأ الرئيس التونسي قيس سعيد سلسلة من الإجراءات الاستثنائية منذ 25 يوليو الماضي، حيث أعلن تجميد اختصاصات مجلس النواب، ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة الدستور، وإصدار التشريعات بمراسيم رئاسية، ورئاسته. على النيابة العامة، وإقالة الحكومة واستبدالها بأخرى غير مصدق عليها. من قبل البرلمان.

في 22 سبتمبر، قرر سعيد تعليق العمل بمعظم مواد الدستور، وكذلك الاستمرار في تعليق عمل البرلمان، وإلغاء امتيازات أعضائه، وتعطيل عمل بعض الهيئات الدستورية.

وتفاقمت الأزمة السياسية في تونس بعد أن أعلن رئيس الجمهورية، في 13 ديسمبر، تنظيم الانتخابات التشريعية وفق قانون انتخابي جديد في 17 ديسمبر 2022، وطرح مسودة تعديلات دستورية لصياغة دستور جديد للاستفتاء في يوليو المقبل.