في سن الثالثة والنصف، أخبر الأطباء أسرة الطفل خالد هزازي أنه مصاب باضطراب طيف التوحد، لكنه قاوم بحيوية الشباب وعزم البالغين على أعراض هذا المرض، حيث كان مدرعًا. مع مهارات الكتابة واللعب.

بعد عشر سنوات من تشخيصه، أتقن الطفل السعودي مهارات الكتابة للتغلب على صعوبة التواصل الاجتماعي مع الآخرين. دفعه ذلك إلى تقريبه من عائلته، حتى أصبح ماهرًا في استخدام الكتابة عبر الإنترنت، والبحث عما يثير فضوله، والتواصل السلس لأفكاره.

وأوضحت آمنة هزازي، شقيقة خالد، في مقابلتها مع العربية نت، أنها في سن الخامسة بدأت العزف على البيانو من خلال برنامج على الهاتف، ثم انتقل إلى نفس الآلة الموسيقية وأتقن العزف على العديد من المقطوعات الموسيقية.

وأوضحت أن هذه الممارسات تجعله أفضل، وتعلمها بنفسه وطور قدراته دون مساعدة من معهد الموسيقى، ووجد نفسه قادرًا على الاستمرار في تقدم سريع ملحوظ أثناء تعلمه.

الصبي لديه رغبة ملحة منذ سن مبكرة في تنمية قدراته بنفسه، كما أنه يحب “المونتاج” ولذلك فهو يعد مقاطع قصيرة ويحتفظ بها.

وفي هذا السياق، أعربت آمنة عن فخرها بأخيها وطموحه في التعلم، وأكدت أن اكتساب المهارات لدى المصابين باضطراب طيف التوحد يختلف من طفل لآخر، وهذا ما ميز خالد.

وشددت آمنة على أن من يتعامل مع المصابين بهذا المرض يجب أن يتحلى بالصبر والمرونة بين صفاته، بالإضافة إلى إظهار الحب والاهتمام وتوضيح الأمر لهم من خلال الأعمال اليومية.

وفقًا للدراسات، يتفوق الأشخاص المصابون باضطراب طيف التوحد على أقرانهم في التعلم السريع، ويتفاوت ذكاءهم من الطبيعي إلى المرتفع، والذي يصاحبه صعوبة في التفاعل الاجتماعي وضعف الاتصال بالعين وتأخر في النطق.