قال رئيس مكاتب الاتصالات والأمن في الحكومة البريطانية، إن مستشاري ومساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخشون إخبار قائدهم بتفاصيل فشل الهجوم على أوكرانيا.

وأوضح جيريمي فليمنج، رئيس الوكالة، عبر موقعه على الإنترنت، أن معلومات استخباراتية جديدة أظهرت أن بعض الجنود الروس في أوكرانيا رفضوا تنفيذ الأوامر وخربوا معداتهم وأسقطوا إحدى طائراتهم بطريق الخطأ.

وشدد على أن بوتين “استخف” بالقدرات الهائلة للجيش الروسي، وفي نفس الوقت استخف بقدرات المقاومة للشعب الأوكراني والقوة الإدارية للغرب، التي عاقب موسكو بالعقوبات وسط تنسيق محكم كبير.

خلال كلمة ألقاها يوم الأربعاء في الجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا، أشار مسؤول المخابرات إلى أن وكالته تعتقد أن مستشاري بوتين يخشون إخباره بالحقيقة.

وقال “رأينا جنودا روسيين يعانون من نقص في الأسلحة ومعنويات متدنية يرفضون تنفيذ الأوامر ويخربون أسلحتهم بل ويسقطون إحدى طائراتهم بطريق الخطأ”.

تتمتع هيئة الاتصالات الحكومية، التي تجمع الاتصالات من جميع أنحاء العالم لكشف واعتراض التهديدات الموجهة لبريطانيا، بعلاقة وثيقة مع وكالة الأمن القومي الأمريكية ووكالات التجسس في أستراليا وكندا ونيوزيلندا من خلال مجموعة تعرف باسم العيون الخمس.

قال ثلاثة مسؤولين أميركيين مطلعين على المعلومات الاستخبارية إن تقديرات الولايات المتحدة تشير إلى أن روسيا تشهد إخفاقات في بعض الصواريخ الموجهة بدقة بمعدلات تصل إلى 60 في المائة.

يدعي بوتين أن “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا ضرورية لأن الولايات المتحدة تستخدم أوكرانيا لتهديد روسيا وأن على موسكو أن تتصدى لاضطهاد المتحدثين بالروسية من قبل كييف.

في المقابل، تقول أوكرانيا إنها تحارب “الاستيلاء الاستعماري” على أراضيها، وأن مزاعم بوتين بالإبادة الجماعية “محض هراء”.