المراهقة ومشكلاتها في هذا المقال الشيق سوف نقدم لكم أهم مشاكل وخصائص فترة المراهقة عند الأطفال وكيفية التعامل معها بشكل صحيح.
المراهقة هي مرحلة طبيعية من مراحل التطور البشري، وعلى كل أم وأب ومعلم معرفة هذه المرحلة ؛ حتى يتمكنوا من تحويلها إلى مرحلة مليئة بالسعادة ؛ إنهم يفهمون أطفالهم المراهقين واحتياجاتهم، ويقدمون لهم الدعم والدعم بعيدًا عن الحفر التي قد تعترض طريق الابن المراهق.

حقائق وتوقعات عن المراهقة

حقيقة أن المراهقة هي المرحلة التي يبني فيها المراهقون شخصيتهم المستقلة تجعلها فترة صعبة للغاية في جميع جوانب علاقتهم بوالديهم.
على الرغم من أنه وقت عصيب لكلا الجانبين – يعيش المراهقون في فترة يعتقدون فيها أن والديهم لا يفهمونهم، ويشعر الآباء أن أطفالهم يحررون أنفسهم من سيطرتهم – من واجب كل والد أن يعرف أن المراهقة ستأتي إلى مرحلة نهاية.
وعندما تنتهي فترة المراهقة تعود علاقة الوالدين والابن المراهق (الابنة) إلى ما كانت عليه من قبل، وتصبح جيدة.

مفهوم المراهقة

تأتي كلمة “مراهق” من الفعل العربي “الراشق” الذي يعني الاقتراب من شيء ما. فتاة الصبي المراهقة هي مراهقة، أي أنه على وشك أن يحلم. يشير المعنى هنا إلى اقتراب النضج والبلوغ.
أما المراهقة في علم النفس فهي تعني “الاقتراب من النضج الجسدي والعقلي والنفسي والاجتماعي” ولكنها ليست نضجًا بحد ذاته. لأن الفرد في هذه المرحلة يبدأ بنضج عقلي وجسدي ونفسي واجتماعي، لكنه لا يصل إلى مرحلة النضج الكامل إلا بعد سنوات عديدة قد تصل إلى 10 سنوات.
هناك فرق بين المراهقة والبلوغ، فالبلوغ يعني “بلوغ المراهق القدرة على الإنجاب، أي إكمال الوظائف الجنسية فيه، من خلال نمو الغدد الجنسية، وقدرتها على أداء وظيفتها”. أما المراهقة فتشير إلى “التدرج نحو النضج الجسدي والعقلي والنفسي والاجتماعي”. وعليه فإن البلوغ ليس سوى جانب واحد من جوانب المراهقة، ومن حيث الوقت فإنه يسبقه، وهو أول علامة على دخول الطفل مرحلة المراهقة.

الاحتياجات الجديدة للمراهق في هذه المرحلة

1- الحاجة إلى الهيبة
من خلال الانتقال من الطفولة إلى المراهقة، يطمح الطفل في أن يكون له مكان في مجموعته، أي أن يكون موضوع اهتمامه واحترامه وتقديره. يتوق إلى أن يكون شخصًا بالغًا، وأن يتخلى عن منصب كطفل لا مكان له بين الكبار.
أنه بدأ يشعر أنه أصبح شبيهاً بالرجل، على الآخرين احترامه وتقديره، والاستماع إلى آرائه، وأخذ أفكاره، ولكي يكون مشابهًا لهم، نرى المراهق يحاول تقليد الكبار ويلجأ إلى التدخين، على سبيل المثال. أما بالنسبة للمراهقة، فنلاحظ أنها تحب ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي، وغيرها من الأشياء التي تمارسها امرأة بالغة.
المراهق حساس وحريص على ألا يعامل مثل الأطفال، أو يطالب بعمل متعلق بالصغار، لذلك كان من واجب الآباء والمربين أن يعلقوا أهمية كبيرة على هذا الجانب، لذلك يحرصون على توفير المكانة المناسبة لكل مراهق. فالذي يمنحه المكانة والاحترام في بيته ومدرسته ومجتمعه نادرًا ما يكون مشكلة مع الآخرين.
2- الحاجة إلى فلسفة
وببلوغه مرحلة المراهقة انفتحت القدرات العقلية للمراهق، فانتقل من مرحلة الإدراك الحسي إلى التفكير المجرد، وتوسعت معرفته النظرية وخبراته العلمية .. مما عزز ثقته بنفسه، وهو ما حاول تأكيده. التكامل من خلال البحث عن تبني فلسفة تقيد طريقه في الحياة وتلبي ميوله واحتياجاته الجديدة، لذلك نراه يظهر اهتمامًا جادًا بالحياة والكون، ويطرح أسئلة حول الدين، والله، والمثل، والسياسة، وعلم الاجتماع، الاقتصاد وغيرها.
3- الحاجة إلى التحرير والاستقلال
المراهق، من خلال إحساسه بمكانته وقيمته، يطمح إلى الحرية والاستقلالية، مشتاقًا للتخلص من قيود الآباء والمعلمين، وأن يكون حراً ومسؤولاً عن نفسه وأفعاله. يحاول الانفصال عن أشقائه الصغار، فيطالب بغرفة خاصة يستطيع فيها ممارسة شؤونه الخاصة، دون إشراف أو وصاية من أحد.
كما يحرص المراهق على عدم إظهار ارتباطه القوي بأسرته واعتماده عليها، بينما نرى الطفل لا يمانع في زيارة أسرته لمدرسته، فالمراهق يكره ذلك بكراهية شديدة لأنه يعتبر أن مثل هذه الزيارات دليل. من وصايته.
يطمح المراهق إلى المكانة والاستقلالية، ويتجاهل بعض الآباء والمربين هذا الطموح أو لا يفهمونه، فيرتكبون ضده أخطاء جسيمة، ويصرون على التعامل الطفولي معه، ويوبخونه لأبسط الأخطاء، ثم يخططون لأفعاله، و لا تحمّله أي نوع من المسؤولية، والنتيجة هي واقع سيء على شخصية المراهق الذي غالبًا ما يميل إلى أحد الأمور التالية ؛ متمرد أو انطوائي أو منحرف.
المراهقون الذين نفتح لهم أبواب حياة مستقلة، ويتحملون تدريجياً بعض المسؤوليات ونعاملهم كبالغين .. هؤلاء سيقومون بعملهم على أكمل وجه، وسيظهرون في حياتهم القدرة على الإنجاز والإبداع رغم أنهم قد يخطئ في بعض الأحيان.

خصائص المراهقة

ما هي علامات المراهقة ما هي خصائص المراهقة بماذا تتميز هذه المرحلة
• التغيرات الجسدية وعدم الانتظام في أجزاء مختلفة من الجسم.
• الانفعالات العنيفة، والمبالغة في الاستجابات، وعدم الاتساق في السلوك بين سلوك الأطفال وسلوك الكبار.
• الخجل والميل إلى العزلة والانطوائية بسبب عدم الثقة بالنفس وضعف العلاقات الاجتماعية.
أحلام اليقظة والخيال الخصب، وكثرة الأفكار والأفكار والتصورات، وهذا يقود المراهق إلى قضاء الكثير من الوقت عند إكمال مهام مهمة، وخاصة الدراسات، ويهدر الكثير من الطاقة على أشياء غير مجدية.
• الحب وهو من أهم الخصائص العاطفية للمراهقة. المراهق يحب الآخرين ويحتاج إلى حبهم، ويظهر هنا الميل نحو الجنس الآخر.
• الغضب والتمرد على مصادر السلطة من الأسرة والمدرسة والمجتمع. ويزداد هذا السلوك في حالة الشعور بعدم قبول المراهق والاستحسان لسلوكه وإنكاره ورغبته في الاستقلال.
• البحث الذاتي، وتحديد الهوية والاهتمام بالمظهر الشخصي، وتقليد الشخصيات الشهيرة، ومجموعة واسعة من الاتصالات الشخصية، والميل إلى اختيار الأصدقاء.
• إثبات التميز في المستوى الفكري، ويتحدث المراهق كثيرًا عن المدرسة، والأنشطة، والمواعيد والطموحات، والميول الأدبية والفنية والعلمية منفتحة.