نقدم لكم موضوع رائع عن مشاكل المراهقين والمراهقين من خلال موضوعنا عن المراهقين وكيفية التعامل معهم.

تعريف المراهقة
تأتي كلمة “مراهق” من الفعل العربي “رَاحِق” الذي يعني الاقتراب من شيء ما. على سبيل المثال، اقترب الحلم الرطب، وأنت مرهق. أي اقتربت منه، ومعنى هنا اقتراب النضج والنضج. قال ابن فارس (الرأي واللهو والقاف أصلان مترابطان). وأما الأول فإنما يقولون لبسه سترونه … قال – عز وجل – [يونس: 26].
والمراهق الولد القريب من الحلم …، وقد سئم الناس الصلاة يؤخرونها حتى يقترب موعد الصلاة التالية، والإرهاق التسرع في الكذب والعيب “. يرتبط المبدأان اللذان تدور حولهما هذه المعاني بهذا المصطلح.
ورد في لسان العرب عدة معانٍ من العبودية. ومنها الكذب، والخفة، والحدة، والغباء، والاتهام، والغش، وسفاح القربى وما لا ينفع فيه، والعجلة، والعذاب، ومعظم هذه المعاني موجودة عند المراهق.
أما المراهقة في علم النفس فهي تعني “الاقتراب من النضج الجسدي والعقلي والنفسي والاجتماعي” ولكنها ليست نضجًا بحد ذاته. لأن الفرد في هذه المرحلة يبدأ بنضج عقلي وجسدي ونفسي واجتماعي، لكنه لا يصل إلى مرحلة النضج الكامل إلا بعد سنوات عديدة قد تصل إلى 10 سنوات.
سلوك المراهق
مع التركيز على الفروق الفردية بين المراهقين، والاختلافات الثقافية بين مجتمع وآخر في التعامل معهم وتأثير ذلك على تكوين هذه المرحلة، تمر المراهقة بحالة دماغية وهرمونية فريدة، وحتى وقت قريب نسبيًا، كان يُعتقد أن الدماغ يتطور بشكل نشط فقط خلال مرحلة الطفولة، ولكن في العقدين الماضيين أكد الباحثون أن الدماغ يمر بتغيرات هائلة في مرحلة المراهقة، سواء من حيث هيكله أو طريقة عمله.
نظرًا لأن دماغه يتطور، يمكن أن تتغير حالته المزاجية بسرعة، ولا يمكنه دائمًا التعامل مع مشاعره المتغيرة ولا يتحكم في ردود أفعاله تجاه الأحداث غير المتوقعة، وقد يؤدي ذلك أحيانًا إلى حساسية مفرطة، وقد يؤدي بدوره إلى الغضب و فظاظة، ويتعلم أيضًا التعبير عن أفكاره بشكل مستقل وهذا جزء أساسي من النمو، لكنه لا يزال يتعلم كيفية التعامل مع اختلاف الرأي.
صعوبات ومشاكل المراهقة
تعتبر المراهقة من أصعب المراحل التي يمر بها الإنسان بسبب التغير في البنية الجسدية والعقلية والنفسية. ينتج عن هذه التغييرات شخص مختلف تمامًا عن ذي قبل. يعتبر سن البلوغ من أهم علامات المراهقة، حيث تبدأ من سن البلوغ ولفترة تصل إلى عشر سنوات. في هذه المرحلة، يواجه عدة مشاكل، منها الاضطراب النفسي والقلق والخمول، وأحيانًا يمتد إلى التمرد، فيصوره على أنه سلطوي!
آثار المراهقة على الأولاد
دعونا نلقي الضوء على أبرز تأثيرات هذه المرحلة حتى نتعرف على كيفية التعامل مع الفتيان المراهقين. أولاً الصراع النفسي حيث يكون المراهق تحت ضغط داخلي. بالأمس كان طفلاً واليوم أصبح رجلاً. ثاني هذه المشاكل هو الانفعال المفرط والعصبية لأقل سبب، والتي غالبا ما تسبب الاكتئاب والإحباط. أما في سن المراهقة، فيصبحون منطوين ويخجلون من التغيير الجسدي الذي يحدث نتيجة البلوغ. كما يشاع في هذه المرحلة سلوك غير لائق، ولا يهتم بمشاعر من حوله، حتى لو كانوا والديه. كثير منهم يتعرضون للشتم والضرب ويصبحون عالقين في مشاكل لا حصر لها. وهذه لمحة عامة عن أهم آثار المراهقة ولا تقتصر عليها.
خطوات لكسب صداقة الابن المراهق
1- ضرورة التعارف بقراءة الكتب أو الدخول إلى عالم الإنترنت على طبيعة مرحلة المراهقة وكيفية التعامل معها حتى تمر بسلام دون مشاكل.
2- يحتاج المراهق إلى إشباع حاجاته الأخلاقية من الحب والرعاية وتقدير الذات ورأيه أكثر من الاهتمام بحاجته المادية من الطعام والشراب والمال.
3- اعلم أن ابنك يجلس مع الأصدقاء ويتحدث معهم لفترة طويلة، أو يبقى أمام القنوات الفضائية، وتشجيعك للنجاح الأكاديمي ليس كل شيء في حياة المراهق، بل هو جزء من النجاحات التي يسعى إليها الابن و يسعى.
4- المناقشة والحوار ومشاركة الابن في التعقيب على الأحداث. سواء كان ذلك عائليًا أو اجتماعيًا أو سياسيًا، فهو يضيف له الكثير. يمكنك أن تجعل طفلك يقبل نفسه، ويحترم نفسه، ويحب نفسه، ويحب ويحترم الآخرين إلى حد معقول.
5- أعطه المحبة وأمنه، وادخل في قلبه وعقله ثقافة الاختلاف. أن لكل فرد ظروفه وقدراته الخاصة، ولسنا جميعًا فردًا واحدًا، ولكل إنسان بصمة خاصة به.
6- أخبره عن الخلافات بين الإخوة في نفس المنزل، ثم انتقل إلى الحديث عن الصحابة واختلافهم بقصد عدم التشبه بهم أو التشبه بهم في كل قول وفعل.
ما سر صعوبة التعامل مع المراهقين
تربية المراهقين ليست دائمًا سهلة، نعم في حالات نادرة قد تكون بسيطة جدًا بسبب بعض العوامل مثل الوراثة على سبيل المثال، لكن من الطبيعي أن تحمل هذه الفترة العديد من التحديات والتغييرات للمراهق وللوالدين أيضًا.
فهم طبيعة المراهقين وأن أفعالهم ومواقفهم هي نتيجة التغيرات الفسيولوجية والاضطراب العاطفي الذي يمرون به، يمهد الطريق للآباء لكيفية التعامل معهم، ويوفر لهم الكثير من المعاناة.
كيفية التعامل مع المراهقين الذكور
يتمتع الأولاد، خاصة في سن المراهقة، بإحساس عالٍ بالذات وميل إلى الاستقلال والقيادة وتبني الآراء والتوجهات المختلفة من الأسرة. قد يكون لديهم أيضًا ميل أكبر للنزاع والصراع مع والديهم.
من أجل فهم كيفية التعامل مع المراهقين الذكور، بالطبع، يجب أن تعرف أولاً التغيرات الهرمونية والنفسية والعاطفية والجسدية التي يمر بها ابنك المراهق، حيث تتحكم هذه التغييرات بشكل شبه كامل في سلوك وسلوك المراهق، خاصةً خلال فترة البلوغ. .
فن التعامل مع الصبيان المراهقين
من أجل تجنب هذه الآثار، أو حتى بعضها، يجب أن تتعامل مع أطفالك المراهقين بالفن والمهارة. من أجمل الفنون التي تتعامل معها أن تصادق أطفالك في سن المراهقة حتى تزول كل الحواجز بينك وبين الولد المراهق، فلا يخجل من ذكر اهتماماته ورغباته، ولا يتمرد عليك من خلال يرفع صوته. إن مساعدة المراهق على اختيار رفاقه أمر مهم يجب على الوالدين إدراكه، حيث أن الرفقة الجيدة لها تأثير إيجابي على حياة الفرد ومستقبله. بالإضافة إلى ما سبق ذكره، عليك أن تفهم احتياجات ابنك المراهق، حتى لو كانت تتعارض مع ما نشأت معه في الماضي. من المهم جدًا مراعاة تغيير الوقت.
تجاوز ابنك المراهق بأمان
امتلاك هذه المهارات للتعامل مع أولادك المراهقين سيضعك في الجانب الآمن. ثم يصبح المراهق شخصية تتخطى الصعوبات ويثبت نفسه بالسلوكيات الإيجابية وتختفي أعراض العنف عليه حتى يحبه في محيطه. هذه هي نتائج تعاونك معهم. لا داعي للخوف على مستقبل المراهق، فحياته ليست بالسوء الذي تظهره وسائل الإعلام، فسلوكه مجرد مرآة تصور الاضطرابات الداخلية إلى سلوكيات خارجية يمكن توجيهها بمعاملة جيدة.