وأوضح البنك أن العمل جار على تنفيذ خطة إطلاق المرحلة الثانية من نظام المدفوعات “سريع” بالتعاون مع “المدفوعات السعودية”، مبينا أنها ستتضمن عددا من المزايا الإضافية التي سيوفرها النظام، حيث تشمل عدد من الخدمات الجديدة ذات القيمة التي تهدف إلى تحفيز القطاع المالي لتقديم خدمات متقدمة ومبتكرة للعملاء من الأفراد والشركات في هذا القطاع.

وتوقع البنك إطلاق المرحلة الثانية من نظام المدفوعات “سريع” خلال العام الجاري، بعد استكمال جاهزية النظام من جميع النواحي الفنية والتشغيلية والإعلان عنها في حينه، موضحا أن المرحلة الثانية تشمل أربع خدمات رئيسية، وهي: هي خدمة طلب الدفع وخدمة التحقق من الحساب وخدمة المدفوعات الموحدة. وهي خدمة تمكن شركات التقنية المالية من المشاركة في عضوية نظام المدفوعات “سريع”.

وأوضح البنك المركزي أن خدمة طلب الدفع هي خدمة ذات قيمة مضافة تتيح للأفراد أو الشركات إرسال طلب سداد نقود بكل سهولة، حتى يتمكن العميل المستلم من قبول الطلب أو رفضه، لافتا إلى أن الغرض من خدمة تسهيل عملية تحويل الأموال بين العملاء المختلفين. القطاع المالي، وزيادة الترويج للمدفوعات الرقمية في القطاع، بحيث تتيح الخدمة حلولاً أكثر ابتكاراً في تحصيل الأموال وتحسين تجربة المستخدم النهائي، بحسب صحيفة الاقتصادية.

وبحسب البنك، يتم تنفيذ الخدمة من خلال طلب يتسلمه “العميل الدافع” عبر قنوات النظام من قبل مُنشئ الطلب “المستفيد المستفيد”، ويوضح فيه المبلغ المستحق وتاريخه، بشرط أن يكون يقوم الدافع بعد ذلك إما بالموافقة على الطلب أو رفضه، وفي حالة الموافقة عليه، يتم تحويل المبلغ تلقائيًا مباشرة إلى حساب المدفوع لأمره.

تقدم خدمة طلب الدفع إضافة جديدة في مجال التعامل مع المدفوعات الرقمية للفئات التي يمكن أن تستفيد من هذه الخدمة مثل التجار والمفوترين والشركات والأفراد.

وذكرت “سما” أن خدمة تمكين شركات التكنولوجيا المالية من المشاركة في عضوية النظام المقرر إدراجها في المرحلة الثانية من نظام الدفع “سريع” تمكن شركات التكنولوجيا المالية المرخصة من المشاركة في العضوية في النظام لتقديم خدماتها. للجمهور والعمل مع مبدأ التشغيل البيني الذي تتطلبه هذه الأطراف.

أما عن خدمة التحقق من الحساب المصرفي، فقد أكدت “سما” أنها تتيح لمستخدمي النظام الاستعلام عن صحة رقم الحساب المصرفي للمستفيد قبل تنفيذ التحويل، مبينة أنها تتضمن عدة مزايا مثل: الحد من مخاطر الاحتيال، والحد من مخاطر الاحتيال، والحد من مخاطر الاحتيال. وتقليل المجهودات المطلوبة في إدارة العمليات. الاستفسارات ورفع جودة عمل المشاركين وضمان سلامة الدخول للعمليات للمستفيدين.

وقال البنك المركزي السعودي إنه من المتوقع أن تكون هذه الخدمة حلاً مهماً لأصحاب المصلحة في القطاع الخاص، مثل: البنوك وشركات التكنولوجيا المالية، كخدمة للتحقق من صحة الحسابات وحالتها قبل إجراء التحويلات.

ستوفر هذه الخدمة أيضًا حلولًا عند إنشاء مدفوعات دفعية لمدفوعات مختلفة، مثل المدفوعات الحكومية للأفراد، وتحويل الأرباح، ومطالبات التأمين وغيرها.

تهدف خدمة التحقق من الحساب بشكل عام إلى تحسين تجربة العملاء من خلال تمكينهم من التحقق من هوية الطرف المستقبل للتحويل، وتقليل التكاليف التشغيلية الناتجة عن الأخطاء.

وأشار إلى أن خدمة المدفوعات المجمعة تمكن الجهة المرسلة من إرسال عدد من الحوالات لمجموعة من المستفيدين في نفس اللحظة على مدار الأسبوع وعلى مدار العام بين جهات مختلفة، مثل: عمليات إيداع الرواتب، وتوزيع الأرباح، والتحويلات المالية. عمليات التعويض، من خلال مقدمي الخدمات في القطاع المالي، بما في ذلك البنوك وشركات التكنولوجيا المالية.

يساهم هذا النوع من المدفوعات في زيادة كفاءة القدرات التشغيلية في القطاع المالي وتقليل التكلفة التشغيلية لمقدمي الخدمات.

وتتوقع سما أن تعلن قريباً عن اللوائح والتشريعات المتعلقة بالممارسات المصرفية المفتوحة في المملكة، لافتةً إلى أن برنامج الخدمات المصرفية المفتوحة هو مبادرة تهدف إلى تطوير منظومة متكاملة من التشريعات الرقابية والمعايير الفنية، بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية، تمكين المشاركين في القطاع المالي من البنوك وشركات التكنولوجيا المالية من تقديم خدمات مصرفية مفتوحة في المملكة.
وأوضح أن المصرفية المفتوحة تهدف إلى إتاحة الفرصة للعملاء لمشاركة بياناتهم المصرفية بشكل آمن ومن خلال موافقة صريحة وواضحة مع طرف ثالث، مما سيمكن العملاء من الاستفادة من المنتجات والخدمات المالية الجديدة والمبتكرة.

وأشار إلى مساهمة المصرفية المفتوحة في إحداث تأثير إيجابي في القطاع من خلال تعزيز الشراكة بين البنوك وشركات التكنولوجيا المالية، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية للقطاع، وتمكين استخدام البيانات المالية للعملاء بشكل أفضل.

حقق البنك المركزي السعودي نقلة نوعية في رفع حصة المدفوعات الإلكترونية للأفراد في قطاع التجزئة من خلال نظام المدفوعات الفورية “سريع”، حيث ارتفعت حصة المعاملات غير النقدية إلى 57٪ لعام 2021 من الإجمالي. تجاوزت معاملات الدفع في المملكة النسبة المستهدفة والتي حددت 55٪ لعام 2021 ضمن برنامج تطوير القطاع المالي كأحد البرامج لتحقيق رؤية المملكة 2030.

تواصل مؤسسة النقد العربي السعودي العمل على تعزيز نهجها لتوسيع قطاع المدفوعات الإلكترونية، والتحول الرقمي للمدفوعات، وتطوير البنية التحتية التي تدعم تفعيل استخدام القنوات الإلكترونية في إطار برنامج تطوير القطاع المالي ومن خلال تنفيذ الخطط الاستراتيجية للدولة. يهدف البنك المركزي لقطاع المدفوعات إلى تعزيز الدفع الإلكتروني وتقليل الاعتماد على المعاملات. سيصل النقد إلى 70٪ من المدفوعات الإلكترونية بحلول عام 2025.