أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يوم الأربعاء، ما أنعم الله على المملكة العربية السعودية بشرف احتضان الحرمين الشريفين وخدمة الحجاج والمعتمرين وضيوف الرحمن، وهذا هو نهج هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن.

جاء ذلك في كلمته بمناسبة مرور 100 عام على صدور صحيفة “أم القرى” التي قال فيها إن إنشاء الملك عبد العزيز في مكة المكرمة، أول صحيفة في المملكة العربية السعودية، التي سماها “أم القرى” وهي إحدى أسماء مكة المكرمة، قبلة المسلمين، تؤكد أن نهج هذه البلاد هو الاهتمام بالحرمين الشريفين من جهة، و الاهتمام بالإعلام والثقافة من ناحية أخرى.

وأضاف الملك سلمان: “أم القرى بلغت قرن من الزمان، وتتميز عن غيرها من الصحف، بأنها لم تتوقف عن النشر في سنواتها. (أم القرى) نفس الأزمة، في عام 1360 هـ (1941 م)، لكن الملك عبد العزيز أمر بمعالجة الموضوع فورًا، وقدمت الورقة بعد جهد بحثي، ولم تتوقف الصحيفة عن الصدور. ليكون صوت البلاد في خدمة الإسلام، خاصة في مراحل نشره الأولى. “.

وأوضح أن “(أم القرى) عاشت تأسيس المملكة العربية السعودية، وقامت بنهضتها الكبيرة التي شملت جميع قطاعات الدولة ومناطقها، وحافظت في ذاكرتها على اللبنات الأولى للتشريع. اللوائح والقوانين التي أقرتها الدولة، بقراراتها وأنظمتها المنشورة التي شكلت البنية التشريعية والتنموية والاقتصادية الصلبة، وبقيت هذه الجريدة حتى الوقت الحاضر الجريدة الرسمية للدولة.

وأشار خادم الحرمين الشريفين إلى أن “(أم القرى) نقلت القرارات واللوائح التشريعية للبلاد، منذ إنشائها قبل قرابة 100 عام، تنقل ما عملت عليه الحكومة السعودية وما تعمل عليه من قرارات. والتشريعات والإصلاحات والتطورات في أجهزة الدولة وأنظمتها وقوانينها ومعايير التقييم، منذ أن باركنا إطلاق (رؤية المملكة 2030). الطموح، منذ 5 سنوات، وتحت الإشراف المباشر للأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، من أجل بلد مزدهر يضمن مستقبل أبنائنا وبناتنا، من خلال تسخير منظومة متكاملة من الحكم الذاتي. البرامج التي ترفع من مستوى الخدمات المختلفة، مما يعزز القدرات التنافسية للاقتصاد ويحسن من جودة الخدمات ويرفع كفاءتها، بحيث يكون التميز في الأداء والخدمة البشرية أساس تقييم مستوى كفاءة الوكالات العاملة في بلد.

وهنأ الملك سلمان المواطنين على قرن من الزمان بعصر “أم القرى”، وشكره لكل من ساهم في هذه الجريدة العريقة، طيلة عمرها 100 عام، سائلاً الله أن يرحم الفقيد منهم، والحفاظ على المعيشة، ودعاء التوفيق لعمالها، وفي المجال الإعلام بكافة أشكاله، للعمل لما فيه خير الوطن والمواطن، وأن يحفظ الله الوطن، ويديم بركاته.