الوقاية من المخدرات في المدارس وسبل التوعية بأهمية الابتعاد عن الإدمان على المخدرات بكافة أنواعه.

منع المخدرات

من أفضل الطرق التي يمكن من خلالها معالجة الإدمان بكافة أشكاله. كانوا يقولون، “الوقاية خير من العلاج”. الوعي هو أحد أكثر الطرق شيوعًا للوقاية من إدمان المخدرات.
لاشك أن مشكلة المخدرات من المشاكل التي تفاقمت في الفترة الأخيرة، وأصبح القضاء عليها أمرا صعبا، ولكن بالجهود المتضافرة نستطيع القضاء عليها. كل ما نحتاجه هو الوقت والإرادة.
ولعل انتشارها يعود إلى حقيقة أنها أصبحت من الأفكار التي تجنيها التجارة فيها، والتي تجني ثروات كثيرة، بحسب آخر الإحصائيات. تعتبر من الحرف التي ازدهرت في الفترة الأخيرة.
ثم تأتي تجارة الجنس، وتجارة الأعضاء، ولأن أضرار المخدرات كثيرة ومتنوعة، كان لا بد من البحث عن طرق للوقاية منها، فهي التي تسبب فقدان أعز الناس.

دور المدرسة في الوقاية من الإدمان

تضع الحكومة مشكلة الإدمان ضمن أكبر وأهم المشاكل التي تواجه المدارس، لكن هناك كثيرين يتجاهلون حجم خطورة المشكلة التي يعاني منها أطفالهم ومدارسهم ومجتمعاتهم.
أظهرت الأبحاث أن معدلات تعاطي المخدرات والإدمان بين الأطفال أعلى بـ 10 أضعاف مما يعتقده الآباء في تقديراتهم، بالإضافة إلى أن العديد من الطلاب يدركون أن والديهم ليسوا على دراية بخطورة تعاطيهم للمخدرات، ومن ثم هذا يقودهم إلى الاستمرار في استخدام، وعدم الاهتمام بالعقاب الذي يتلقونه. .
يتجاهل مديرو المدارس، وكذلك المدرسون، هؤلاء الطلاب الذين يتعاطون المخدرات، وكما يقول أحد المعلمين نحن نفضل أن نصدق أن أطفالنا بعيدين عن تعاطي المخدرات، بينما تشير الحقائق إلى أنه من الممكن أن يأتي أفضل طالب من عائلة عريقة في المجتمع يعاني من مشكلة تعاطي المخدرات والإدمان. المخدرات.
الحقائق التي تم الحصول عليها هي كما يلي –
• أن تعاطي المخدرات لا يقتصر على مجموعة أو مجموعة معينة من المجتمع أو يرتبط بمستوى اقتصادي معين، بل هو مشكلة تؤثر بشكل فعال على مجتمعاتنا ككل.
• أن تعاطي المخدرات والإدمان لا يقتصران على المدارس الثانوية فقط بل بالمدارس الإعدادية والابتدائية على حد سواء.
على الرغم من أن الاتجار في هذه السموم يقتصر على البالغين، إلا أن الوسيط الذي يجلب المخدرات إلى المدارس هو أحد طلاب المدرسة.
ولكي يتعرف أولياء الأمور وأعضاء هيئة التدريس، يجب أن تكون لديهم الخبرة الكافية لتحديد أبعاد المشكلة وطرق مواجهتها.

أسباب دخول الشباب إلى بوابة الإدمان

1. الشعور بالوحدة
يمكن أن يبدأ الإدمان عندما يشعر الفرد بالوحدة أو العزلة عن الأصدقاء والعائلة. يلجأون إلى المخدرات والكحول يفكرون بذلك
الفراغ الذي كانوا يعانون منه.
قد يختار الأشخاص الذين يفتقرون إلى التفاعل اليومي الإيجابي استخدام المواد للشعور بالسعادة أو المحتوى. بالإضافة إلى،
يبدأ المستخدمون في عزل أنفسهم أكثر إذا كانوا يخشون أن يتم الحكم عليهم أو أن هذه المساعدة غير متاحة لهم.
2. الخجل وضعف الشخصية
كثير من الشباب الذين يقتربون عادة من السنة الأولى من المدرسة الثانوية.
يشعرون بالخجل ويجدون صعوبة في تكوين صداقات (خاصة في مدرسة جديدة مع طلاب أكبر سنًا).
نلجأ إلى المخدرات والكحول لمساعدتنا على الشعور بمزيد من الثقة أو الارتباط بمجموعة اجتماعية معروفة باستخدام هذه المواد.
هذا ليس هو نفسه ضغط الأقران المباشر ؛ إنه ينبع من الحاجة إلى الترابط وتكوين الصداقات. إن تشجيع أطفالك على الانضمام إلى النوادي والرياضة يمكن أن يساعدهم في تكوين صداقات بطريقة صحية.
3. الاضطرابات النفسية
يمكن أن يؤدي الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة إلى تعريض الأفراد لخطر أكبر للإصابة بالإدمان. قد يبدو استخدام المواد للتعامل مع المشاعر الصعبة طريقًا أسهل للبعض.
على الرغم من أنه قد يبدو معطلًا في بعض الأحيان، إلا أن هناك مساعدة متاحة لأي شخص يعاني من اضطراب في الصحة العقلية.
غالبًا ما تكون الأدوية غير المخدرة متاحة لمعظم اضطرابات الصحة العقلية. يجدر البحث مع الطبيب لمعرفة ما إذا كان هناك بديل للإدمان.
4. الفضول
الفضول جزء طبيعي من الحياة والشباب ليسوا محصنين ضد الرغبة. يبدأ العديد من المراهقين في تجربة المخدرات والكحول لمجرد ذلك
إنهم فضوليون ويريدون معرفة ما يشعرون به.
كشباب، لديهم وهم بأنهم لا يقهرون. حتى لو كانوا يعرفون أن المخدرات سيئة.
إنهم لا يعتقدون أن أي شيء سيء يمكن أن يحدث لهم. قد يروي تعليم طفلك تداعيات تعاطي المخدرات والكحول هذا الفضول.
5. التعب
خلال المدرسة الثانوية، يشعر العديد من المراهقين بالتوتر بسبب جدول مليء بالفصول المتقدمة والأنشطة اللامنهجية.
قد يؤدي الافتقار إلى مهارات التأقلم إلى البحث عن طريقة مصطنعة للتعامل مع الإجهاد. ثم يتحولون إلى عقاقير مثل الماريجوانا للاسترخاء.

ما هي طرق الوقاية من المخدرات

يبحث الكثير من الآباء عن طرق للوقاية من المخدرات لحماية أسرهم من خطر الإدمان الذي يدمر مستقبل الشباب، ويسبب مخاطر نفسية وجسدية للمدمن ويتركه فقط مع الموت أو الأمراض الخطيرة والفيروسات، وهناك بعض النصائح والطرق التي أعددناها لكم للوقاية من المخدرات وعدم الوقوع في الإدمان.
وعي
يجب أن يكون الهدف الوحيد للمدارس والجامعات والأسرة هو رفع مستوى الوعي بمخاطر المخدرات، والأضرار الجسيمة التي تسببها للصحة العقلية والجسدية، وإطلاق حملات ونماذج توعوية للشباب، وعرض تجارب الإدمان على الأرض حتى يعرفوا الخطر الذي يهدد حياتهم.
تقديم الدعم
العناية والاهتمام وتقديم الدعم النفسي والمعنوي في جميع الأوقات، من أفضل الطرق للوقاية من المخدرات، حتى لا يترك الشخص للتفكير السلبي وتراكم المشاكل والضغوط دون تقديم أي مساعدة معنوية، لأنه يحتاج دائمًا العناية والاهتمام من حوله، حتى يعرف الطريق الصحيح، ولا يخطر بباله التفكير في الإدمان.
التغلب على الضغط النفسي
الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والأمراض العقلية هم أكثر عرضة للمعاناة من الإدمان وتعاطي المخدرات، حيث أثبتت العديد من الإحصاءات أسباب الوقوع في إدمان المخدرات بسبب الاضطرابات النفسية التي تصل إلى حوالي 17٪ من مدمني المخدرات، لذلك يجب مساعدتهم. والوقوف إلى جانبهم في علاج هذه الأمراض.
عدم تناول المسكنات
من أفضل طرق الوقاية من المخدرات عدم تناول المهدئات والمهدئات، خارج الإشراف الطبي، لأنك حتما ستدخل علامات الإدمان، لذلك عليك التقليل من تناولك لها، وإذا لزم الأمر، اتبع تعليمات الطبيب المختص.
ممارسة الرياضة
تعتبر ممارسة الرياضة من أهم طرق التغلب على التوتر والاكتئاب وخاصة التمارين التي تساعد على الاسترخاء والنشوة الجنسية، وتعتبر من أهم طرق الوقاية من المخدرات، لذلك ننصحك بالاستمرار في ممارسة الرياضة وحماية نفسك من الإدمان.
ابتعد عن الأصدقاء السيئين
“جرب هذا مرة واحدة، لن تندم.” الكثير من الكلمات الحلوة التي يبدأ الأصدقاء السيئون في قولها تقودك إلى الدخول في دائرة الإدمان، لذا احذر من الاقتراب من الأصدقاء السيئين والوقوع في فخ الإدمان، لأن كل المدمنين بدأوا بالتجربة.

دور الأسرة في الوقاية من المخدرات

1. توعية الأطفال بأخطار المخدرات
الخطوة الأولى في الوقاية من المخدرات هي رفع مستوى الوعي حول هذا الموضوع، من خلال التحدث مع ابنك عن تعاطي المخدرات والاستماع إلى رأيه الشخصي حوله، وإظهار الضرر النفسي والجسدي الذي يسببه له، والذي قد يؤدي إلى السجن أو الوفاة.
2. تجنب العنف والقسوة في التعامل مع الأطفال
تجنب الترهيب والقسوة في التعامل مع أطفالك، بل استخدم الحوار الهادئ والمناقشة الذي يتضمن التفاهم والصدق، من أجل بناء جسر صداقة يصل إليهم ويسهل عليك إقناعهم وتقبل المعلومات التي تقولها. .
3. امنحهم الثقة والدعم
امنح أطفالك الثقة الكاملة في قدرتهم على التصرف بشكل صحيح ودعمهم في تجنب الأخطاء أثناء تدريبهم على رفض التعاطي والتعامل مع الضغوط من أقرانهم التي تدفعهم إلى تناول الأدوية بحزم وصارمة.
4. توفير جو عائلي هادئ
توفير أجواء أسيرة هادئة خالية من المشاكل والصراعات التي تجذب الابن إليه وتدفعه للاندماج فيها وعدم الهروب منها بتعاطي المخدرات وخلق عالم بديل.
5. علاج المرض العقلي
إذا كان ابنك يعاني من أمراض نفسية مثل الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب، فيجب أن يعالج على الفور حتى لا يكون سببًا لتعاطي المخدرات.
6. راقب الأصدقاء من حولهم
انتبه لنوع الأشخاص ودوائر الأصدقاء والأجواء الاجتماعية التي تحيط بابنك، وتأكد من أنها بيئة خالية من التدخين، مع مراقبة الأدوية والوصفات الطبية المتداولة في منزلك.
7. عدم منحهم مبالغ كبيرة
تجنب إعطاء ابنك مبالغ زائدة من المال حتى لا يغري تجار المخدرات استغلالها ودفعه لاستخدامها، مما يسهل عليه الحصول عليها.
8. لا تتناول المخدرات في المنزل
أنت نموذج يحتذى به لأطفالك وأفضل شخص في حياتهم، لذلك إذا كنت تستخدم المخدرات في المنزل، فإنهم يسارعون إلى تقليدك بالتبعية، ولكي تتجنبهم من تعاطي المخدرات، ابدأ بنفسك أولاً ولا تفعل ذلك. استخدمها في المنزل أو في الخارج.