في هذا الموضوع سنتعرف على أهم أمراض الدم لدى الأطفال، وكيف يتم التعامل معها، وما هي أهم طرق علاجها في هذه السطور.

سرطان

السرطان عبارة عن مجموعة متشابكة من الأمراض، وليس مرضًا واحدًا، ويبدأ في الخلايا التي تشكل الوحدة الأساسية للحياة في الجسم. يتكون جسم الإنسان من أنواع عديدة من الخلايا. عادة، تنمو الخلايا وتنقسم لإنتاج خلايا جديدة فقط عندما يحتاجها الجسم، إما للنمو أو لاستبدال الخلايا الميتة. تساعد هذه العملية المنظمة في الحفاظ على صحة الجسم. لكن في بعض الأحيان تستمر الخلايا في الانقسام عندما لا تكون هناك حاجة للخلايا، مكونة كتلة من الأنسجة تسمى الورم. الأورام، بدورها، إما أورام “حميدة” أو “خبيثة”. الأورام الحميدة ليست سرطانية، وفي أغلب الأحيان يمكن إزالتها جراحيًا، وفي معظم الحالات لا تعود. لا تنتشر هذه الأورام إلى أجزاء أخرى من الجسم، والمهم أنها نادراً ما تشكل خطراً على الحياة.

أنواع أمراض الدم

هناك أنواع عديدة من أمراض الدم، يتفاوت تأثيرها على الإنسان، فبعض أنواع أمراض الدم يسهل التعايش معها، وتعتبر لا تؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان، على عكس بعض الأنواع الأخرى التي قد تشكل خطراً حقيقياً على صحة الإنسان، وقد يؤدي إلى الموت. تشمل الأنواع الرئيسية لأمراض الدم ما يلي
ارتفاع ضغط الدم ينتج هذا المرض عن زيادة الضغط على الأوعية الدموية في جسم الإنسان مما يؤدي إلى تصلب الأوعية الدموية وتحميل القلب فوق طاقته أثناء عملية ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم، و قد يستمر وجود هذا المرض في جسم الإنسان لعدة سنوات. دون أن يدرك المصاب ذلك إلا من خلال بعض الأعراض الواضحة التي تظهر متأخرة نسبيًا.
انخفاض ضغط الدم حالة مرضية ينتج عنها وصول أكسجين غير كافٍ إلى الدماغ، وهو ما ينعكس في قدرة الدماغ على القيام بالوظائف الموكلة إليه، بالإضافة إلى نقص الأكسجين الكافي الذي يصل إلى أجزاء أخرى من الجسم.
الملاريا يعتبر هذا المرض من أخطر أنواع أمراض الدم التي تهدد حياة الإنسان. ينتج هذا المرض عن طفيلي ينتقل عن طريق لدغات البعوض إلى دم الإنسان، ويسمى هذا الطفيل المتصورة Plasmodium، والذي يعمل على تدمير خلايا الدم الحمراء.
الثلاسيميا يعرف بأنه مرض في الدم ينتج عنه انخفاض حاد في مستوى الهيموجلوبين في الدم، مما يؤثر على عدد خلايا الدم الحمراء، ويؤدي هذا المرض إلى الإجهاد البدني، ويؤثر على قدرة الإنسان على أداء الأنشطة المختلفة. .
فقر الدم ينتج هذا المرض عن انخفاض حاد في تركيز الهيموجلوبين في الدم، مما يؤدي إلى وصول الأكسجين بشكل غير كافٍ إلى الأعضاء والأنسجة المتخلفة في جسم الإنسان.

الوقاية من أمراض الدم

يجب على الإنسان المحافظة على قوة دمه، وتناول الكثير من الأطعمة التي تحتوي على الحديد، وتجنب أسباب أمراض الدم المعدية مثل الملاريا، وعدم الاستهانة بأي أعراض غير طبيعية تظهر عليه، لأنها قد تكون ناجمة عن أمراض الدم، التي يمكن تخفيضها. وتكمن خطورته في العلاج في مراحله الأولى، ويجب على الإنسان أن يعمل على فحص قوة الدم وضغط الدم بشكل دوري للكشف عن أي مشاكل صحية.

أمراض الدم وعلاجها

1- ارتفاع ضغط الدم
وهي زيادة في الضغط الذي تفرزه الأوعية الدموية مما يزيد الضغط على وظيفة الدم في القلب.
يُقاس متوسط ​​ضغط الدم وفقًا لكمية الدم التي يضخها القلب.
علاج او معاملة
1- تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم بكثرة، حيث أنه يساعد على طرد كمية الصوديوم الزائدة في الجسم.
يوجد البوتاسيوم بكثرة في الموز، والتمر، والبطاطا الحلوة، والأفوكادو، والمشمش، والفاصوليا، والجزر.
2- الاستمرار في شرب الكركديه مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم، لأنه يخفض ضغط الدم.
3- استمر في المشي لمدة نصف ساعة إلى ساعة يومياً، فالمشي ينظم ضغط الدم ضمن المستويات الطبيعية.
2- انخفاض ضغط الدم
يتسبب هذا المرض في نقص الأكسجين لجميع أجزاء الجسم، لأن انخفاض ضغط الدم يؤدي إلى عدم وصول الدم إلى الدماغ بكفاءة.
وبالتالي، فإنها لا تؤدي وظائفها بشكل صحيح.
علاج او معاملة
1- ارتداء الجوارب الضاغطة الطويلة فهي تزيد الضغط على القدمين والبطن مما يحسن الدورة الدموية ويرفع ضغط الدم.
لكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الجوارب، فهي غير مناسبة لجميع حالات انخفاض ضغط الدم.
2- الوقوف تدريجياً بعد الاستيقاظ من النوم أو الجلوس لفترة طويلة، وذلك بتحريك أعضاء الجسم أولاً، مثل التمدد.
من أجل زيادة نشاط القلب، وتدفق الدم إلى أعضاء الجسم.
3- عدم شرب المشروبات الكحولية بالإفراط للوقاية من الجفاف الذي قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
أمراض الدم الوراثية وعلاجها
3- الثلاسيميا
هو مرض وراثي ولكنه غير معدي، ويؤثر هذا المرض على خلايا الدم الحمراء، حيث يعمل على حدوث نقص في عدد خلايا الدم الحمراء الطبيعية.
ينتج الهيموجلوبين بكمية أقل، ونتيجة لذلك يصاب الشخص بفقر الدم، ويسمى هذا المرض فقر الدم المتوسطي.
علاج او معاملة
1- يحتاج المريض المصاب بهذا المرض إلى تغيير الدم في جسمه بشكل شهري، وذلك للمحافظة على المستوى الطبيعي للهيموجلوبين.
2- تناول حمض الفوليك الغني بفيتامين B9 لإنتاج خلايا الدم الحمراء.
3- إزالة الحديد الزائد في الجسم عن طريق تناول علاج على شكل أقراص أو حقن تحت الجلد.
4- تتطلب بعض الحالات تدخل جراحي حيث يقرر الأطباء استئصال الطحال في حالة تضخمه.
4- الملاريا
تدمر الملاريا خلايا الدم الحمراء، حيث تصيب الطفيليات التي تسبب هذا المرض خلايا الدم الحمراء وتدمرها.
علاج او معاملة
عادة ما يجب إحالة الملاريا إلى الطبيب لأن الحالات مختلفة ولكل حالة علاجها الخاص، ولكن العلاجات الأكثر شيوعًا هي
1- أتوفاسيون مع البروغوانيل ويستعمل لمدة ثلاثة أيام.
2- يستخدم مادة أرتيميثير لمدة خمسة أيام. بعد تناوله، تناول المريض قرصين من ميفلوكين، وأرتيميثير، وأرتيسونات، وأمودوكين.
6- الهيموفيليا
وهو مرض وراثي يجعل المصاب يفقد القدرة على التحكم في عملية تخثر الدم والتحكم فيها.
علاج او معاملة
1- مراجعة الطبيب لوصف العلاج اللازم للحالة والمحافظة عليه دائمًا.
2- ممارسة المشي بشكل يومي.
3- عدم السفر لفترات طويلة.
4- ارتدِ ملابس مريحة وواسعة حتى لتجنب الضغط على الشرايين.

فقر الدم عند الأطفال

خلايا الدم الحمراء هي المسؤولة بشكل رئيسي عن نقل الأكسجين إلى أعضاء الجسم بطريقة جيدة ومتوازنة، مما يجعل أعضاء الجسم تعمل بشكل جيد. لذلك فإن من يعاني من فقر الدم يكون عرضة لعدم نقل الأكسجين لأعضاء جسمه بشكل جيد مما يسبب له العديد من المشاكل الصحية. لذلك يجب على الأم مراعاة أن طفلها لا يعاني من فقر الدم، لأنه يسبب له الكثير من المشاكل ويؤثر على صحته ومستقبله. في هذا المقال سنوافيكم بأهم أسباب وأعراض وعلاج فقر الدم عند الأطفال لمساعدة طفلك على التخلص منه والتمتع بصحة جيدة.

أسباب فقر الدم عند الأطفال

لا يتم تحديد فقر الدم عند الأطفال إلا بعد إجراء العديد من الاختبارات اللازمة ؛ إذا وجد أن مستوى الهيموجلوبين لدى الطفل أقل من 12، فيمكن القول أن الطفل يعاني من فقر الدم. هناك أسباب كثيرة للإصابة بفقر الدم، من أهمها فشل الطفل في تناول الأطعمة الغنية بالحديد والبروتين الضروريين لزيادة خلايا الدم الحمراء، وقلة الشهية لدى الطفل، وهو من أكثر الأمور شيوعاً عند الأطفال. يفقد العديد من الأطفال شهيتهم للطعام في سن ما بين عامين وست سنوات، مما قد يتسبب في إصابتهم بحالة من الضعف وفقر الدم المؤقت. كما ينتج عنه إصابة الطفل بالثلاسيميا ونقص بعض الفيتامينات والمعادن في الجسم مثل حمض الفوليك وفيتامين ج والحديد. هذه الفيتامينات مسؤولة بشكل رئيسي عن زيادة خلايا الدم الحمراء في الجسم. وتجدر الإشارة إلى أن إصابة الطفل بمرض انحلال الدم هي من الأمراض الوراثية التي تسبب نقصًا كبيرًا في خلايا الدم الحمراء، بالإضافة إلى معاناتهم من مرض مزمن مثل أمراض الكلى وأمراض القلب.

أعراض فقر الدم عند الأطفال

يعاني الطفل المصاب بفقر الدم من العديد من الأعراض الواضحة جدًا للطفل، وتزداد هذه الأعراض مع زيادة معدل الإصابة بفقر الدم في جسم الطفل. لذلك احرصي على عرض طفلك على الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة له بمجرد ملاحظة ظهور أعراض فقر الدم عليه. نظرًا لأن شحوب لون الطفل هو أحد أكثر الأعراض شيوعًا، فإن شحوب لون الطفل يزداد مع زيادة معدل فقر الدم ؛ يمكنك ملاحظة الهالات السوداء تحت عيون طفلك إذا كان يعاني من هذا المرض. بالإضافة إلى أن الطفل المصاب بفقر الدم لا يستطيع اللعب مثل الأطفال الآخرين، وعلى العكس من ذلك تجده دائمًا في حالة من التعب والإرهاق ويقضي معظم يومه نائمًا. يسبب فقر الدم أيضًا فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول أي طعام عند الأطفال. بالإضافة إلى هذه الأعراض، يعاني الطفل المصاب بفقر الدم من صداع وصداع ويصعب فهمه وتركيزه مما يؤثر سلبًا على تحصيله الدراسي. كما أن العدوانية والعصبية المفرطة وقلة الراحة والإلهاء الواضح والقلق هي من أهم الأعراض التي يمكن أن تلاحظها في سلوك طفلك إذا كان يعاني من فقر الدم. أخيرًا، يكون الطفل المصاب بفقر الدم أكثر عرضة من أي طفل آخر للإصابة بأمراض مختلفة، خاصة الأنفلونزا الموسمية وأمراض الجهاز التنفسي وأي فيروس أو عدوى منتشرة.

علاج فقر الدم عند الاطفال

لا يمكن أن يعتمد علاج فقر الدم على العلاجات التي يصفها الطبيب فقط، ولكن يجب أن تهتم الأم بالطعام الذي تقدمه للطفل وأن تحرص على إمداده بالأطعمة الغنية بالحديد. حيث أن هذا النوع من الطعام يقي الطفل من فقر الدم ويعتبر أفضل علاج لهذا المرض بالإضافة إلى العلاج الذي يصفه الطبيب. إذا كان الطفل يعاني من فقر الدم البسيط، فيمكن علاجه من خلال توفير الأطعمة الغنية بالحديد وتوفير الأطعمة التي تساعد على امتصاص الحديد في الجسم. ومن أهم هذه الأطعمة نجد البيض، لاحتوائه على نسبة جيدة من الحديد. لذلك يوصى بإعطاء الطفل بيضة يومياً. بالإضافة إلى البيض، تعتبر اللحوم الحمراء من أكثر مصادر الحديد غنىً، لذلك يجب إعطاء الطفل 3 حصص من اللحوم الحمراء أسبوعياً. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الخضراوات ذات الأوراق الخضراء، مثل السبانخ والجرجير والبقدونس، مهمة جدًا لصحة طفلك لأنها توفر له نسبة جيدة من الحديد. أخيرًا، يمكن إدراج البقوليات واللحوم البيضاء ضمن المصادر الغنية بالبروتينات التي تساعد على امتصاص الحديد في الجسم، على الرغم من احتوائها على نسبة جيدة فقط من الحديد.