أمراض الكلى والمسالك البولية، ما أهم أعراضها وكيفية الوقاية من أمراض الكلى والمسالك البولية.

أنواع التهابات المسالك البولية

يمكن تقسيم التهابات المسالك البولية حسب مكان حدوثها إلى قسمين
1. التهاب الجزء العلوي (التهاب الكلى).
2. التهاب أسفل (التهاب المثانة).

أعراض وعلامات عدوى المسالك البولية

تختلف علامات التهاب المسالك البولية باختلاف نوع العدوى. حاد أو مزمن، ويختلف موقعه أيضًا ؛ في المسالك البولية العلوية أو السفلية، مع التحذير من أنه لا يشترط ظهور جميع الأعراض على المرضى، ويمكن تلخيص أهم الأعراض على النحو التالي
• الشعور بامتلاء المثانة والحاجة المتكررة للتبول، مع تدفُّق أقل في تدفُّق البول.
• الشعور بحرقة وألم أثناء التبول.
• ألم في الخاصرة، إذا كانت العدوى في الجزء العلوي من المسالك البولية.
• ألم في منطقة العانة خاصة أثناء التبول.
• قد يظهر البول عكرًا أو داكن اللون أو به دم، وقد يكون هذا الدم مرئيًا أو مجهريًا ولا يمكن رؤيته بالعين المجردة.
• ألم في أسفل البطن.
• وجود رائحة كريهة في البول، وقد يخرج صديد من فتحة البول.
• ألم في الظهر والجانب.
• درجة حرارة عالية.
• الشعور بالتعب العام.
• الشعور بالغثيان والقيء.
• الإسهال احيانا.
• ألم في الجهاز التناسلي الخارجي للذكر والأنثى.

تسبب عدوى المسالك البولية

تساهم عدة عوامل في حدوث التهابات المسالك البولية، من أهمها
• البكتيريا وأشهر أنواعها Escherichia coli، Klebsiella، Proteus. توجد هذه البكتيريا بشكل طبيعي في الجهاز الهضمي وتفرز مع الإفرازات، لكنها يمكن أن تنتقل إلى مجرى البول بسبب التلوث وتمر عبر فتحة القناة البولية إلى المسالك البولية مسببة الالتهاب.
• انسداد أو تضيق المسالك البولية نتيجة حصوات الكلى أو الحالبين أو المثانة أو بسبب عيوب خلقية أو نتيجة تضخم البروستاتا عند الرجال.
• الحمل حيث يسبب الضغط على الحالب مما يمنعه من إفراغ البول، فيركد الأخير ويصبح عرضة للهجوم البكتيري مسبباً التهاباً.
• وجود تشوهات خلقية في منطقة المسالك البولية تؤدي إلى عودة البول إلى الكلى بدلاً من النزول إلى مجرى البول، ومع مرور الوقت يتجمد البول وتغزوها الميكروبات، وبالتالي تحدث عدوى المسالك البولية.
• الاتصال الجنسي مع شخص مصاب بعدوى في المسالك البولية حيث توجد بعض البكتيريا مثل الكلاميديا ​​والميكوبلازما والتي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي بسهولة بين الزوجين.
• الإصابة بمرض السكري أو نقص المناعة أو مرض فقر الدم المنجلي أو أي مرض يضعف جهاز المناعة في الجسم لأنه يؤدي إلى التهاب المسالك البولية.
• عدم إفراغ المثانة من البول بشكل كامل في بعض الحالات التي تتطلب وجود قسطرة مما يؤدي بدوره إلى التهاب المسالك البولية.
• المبالغة في تناول الأدوية المهدئة لأنها تؤدي إلى اضطراب في عمل الكلى والمسالك البولية مسببة التهاباً فيما بعد.
• إهمال النظافة الشخصية

تشخيص عدوى المسالك البولية

يتم تشخيص التهاب المسالك البولية بناءً على الأعراض التي يشكو منها المريض، وللتأكد من أن الطبيب يستخدم الفحوصات التالية لتشخيص العدوى ثم يصف العلاج المناسب
• التحليل المعملي للبول لتحديد وجود صديد أو بكتيريا أو كريات دم بيضاء أو حمراء.
• اختبار معملي، عن طريق إجراء مزرعة بول لمعرفة نوع البكتيريا المسببة للعدوى.
• إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية أو أشعة ملونة توضح ما إذا كان هناك انسداد في المسالك البولية، أو وجود حصوات في الكلى أو المثانة أو الحالب باستخدام منظار المثانة.

مضاعفات التهاب المسالك البولية

قد يؤدي إهمال العلاج إلى حالة أسوأ مثل الفشل الكلوي، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى ارتفاع ضغط الدم.

الوقاية من التهابات المسالك البولية

لا تتطلب إجراءات الوقاية من عدوى المسالك البولية الكثير من الجهد والجهد ؛ كل ما في الأمر هو بعض الحرص على تجنيب أنفسنا الكثير من الألم، وطرق الوقاية مبنية على الأسس التالية
• شرب كميات كافية من الماء بشكل منتظم ويومي لطرد البكتيريا وغسل مجرى البول.
• التبول على الفور إذا شعرت بالحاجة إلى التبول، وليس حبس البول طواعية، لأن حبس البول في المثانة يساعد على التسبب في التهاب المسالك البولية.
• اذهب إلى الحمام وتخلص من البول قبل الذهاب إلى الفراش.
• قم بتنظيف المخرج بشكل صحيح بعد التغوط. يجب أن يتم التنظيف من الأمام نحو الخلف وليس العكس، حتى لا تنتقل الجراثيم إلى مجرى البول.
• علاج الإمساك لأنه يمنع المثانة من التفريغ جيداً.
• تجنب ارتداء الملابس الضيقة بشكل عام والملابس الداخلية بشكل خاص.
• لبس الملابس الداخلية القطنية وتجنب الملابس المصنوعة من مواد اصطناعية.
• الامتناع عن شرب الكحول.
• الامتناع تماما عن التدخين. لأنه يسبب سرطان المثانة البولية.
• تجنب تناول الأطعمة الحارة والتوابل، وتجنب شرب الشاي والقهوة وعصير الفاكهة، لأنها تسبب حرقة في البول.
• تجنب استخدام الصابون المعطر ومزيلات العرق المهبلية والمواد الكيميائية في حوض الاستحمام.
• تأكد من أن المثانة فارغة تمامًا عن طريق الوقوف بشكل متكرر في الحمام.
• تجنبي استخدام موانع الحمل الموضعية مثل الواقي الأنثوي لتجنب التهابات المسالك البولية.
هناك إجراءات وقائية خاصة ضد التهابات المسالك البولية، وهي عند الجماع
• اغسل اليدين والأعضاء التناسلية قبل الجماع.
• إفراغ المثانة قبل الجماع. لأن الجماع في المثانة الممتلئة يساعد على التسبب في التهاب المسالك البولية.
• إفراغ المثانة بعد الجماع مباشرة يساعد على التخلص من الجراثيم والبكتيريا.
• تجنب لمس فتحة الشرج لمنع التلوث بالبكتيريا.
• استخدام المستحضرات الطبية (الجل) لتقليل الاحتكاك ومنع الكدمات والخدوش.

علاج التهابات المسالك البولية

تتخذ إجراءات العلاج بعض الخطوات البسيطة لمنع تكرار العدوى. كذلك، بعد انتهاء فترة العلاج يقوم الطبيب بإجراء مزرعة أخرى لعينة جديدة من البول لضمان نجاح العلاج. يذكر أن بعض الأدوية تجعل لون البول برتقالي فاتح، فلا داعي للخوف من تغيير هذا اللون خلال فترة العلاج.
أهم خطوات العلاج هي
• إذا أثبتت الاختبارات وجود بكتيريا في البول، يجب تناول مضاد حيوي مناسب بانتظام لمدة أسبوع أو أكثر دون انقطاع.
• في حالة وجود التهاب في الكلى يجب إدخال المريض إلى المستشفى مع مراعاة تناول الكثير من السوائل والمضادات الحيوية لعدة أسابيع، ويجب عدم إهمال التهاب الكلية لأنه يؤدي إلى الفشل الكلوي.
• العلاج الوقائي المستمر للأشخاص الذين يعانون من عيوب خلقية في الجهاز البولي.

الفشل الكلوي الحاد

يحدث عندما تفشل الكلى أو إحداهما فجأة في تنقية الدم من الفضلات، وعند حدوث هذا النقص تتراكم كمية كبيرة من الفضلات في الجسم بسرعة خلال ساعات قليلة، وتتعرض مثل هذه المشكلة للمرضى الداخليين في المستشفى و مرضى العناية المركزة، ومثل هذه الحالة قد تكون قاتلة إذا لم يتم التعامل معها بسرعة وبعناية، ويمكن للمريض الشفاء التام من هذه الحالة بعد العلاج بإذن الله.

أسباب الفشل الكلوي الحاد

وجود مشكلة تؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى الكلى، مثل فقدان الدم (النزيف)، والجفاف الشديد، ومشاكل القلب، والعدوى، والفشل الكبدي، واستخدام بعض الأدوية، وردود الفعل التحسسية الشديدة، والحروق الشديدة.
التعرض لأضرار شديدة في الكلى مثل انسداد الأوردة والشرايين القريبة من الكلى، والتهابات مرشحات الدم في الكلى، والعدوى، وبعض المشاكل المناعية، واستخدام بعض الأدوية.
انسداد الحالب الذي يؤدي إلى تراكم الفضلات مثل سرطان المثانة والقولون والبروستاتا وتضخم البروستاتا وحصوات الكلى.

عوامل الخطر

يكبر في السن
انسداد الأوردة في الساعد أو الساق.
السكرى؛
ارتفاع ضغط الدم.
مشاكل القلب والكبد والكلى.

الفشل الكلوي المزمن

فقدان تدريجي لوظائف الكلى، وتحدث هذه المشكلة بسبب مرض أو حالة صحية تؤثر على وظائف الكلى على مدى عدة أشهر أو سنوات.

أسباب الفشل الكلوي المزمن

داء السكري من النوع 1 والنوع 2.
ارتفاع ضغط الدم.
التهابات الخلايا المكونة للدم في الكلى.
مرض تكيس الكلى.
عدم معالجة حصوات الكلى أو إهمالها أو علاج السرطان.
ارتجاع البول إلى الكلى.
التهابات الكلى.

عوامل الخطر

السكرى؛
ارتفاع ضغط الدم.
التدخين.
ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
التاريخ الجيني لمرض الكلى.
العمر فوق 65 سنة.

الوقاية من أمراض الكلى بشكل عام

اقرأ التعليمات الواردة في نشرة الدواء قبل تناول أي دواء، مثل الأدوية المهدئة.
إذا كنت تعاني من أي مشاكل في الكلى، فتأكد من اتباع تعليمات طبيبك ؛ لنكون قادرين بإذن الله على تجاوز هذه المشكلة دون الإضرار بالكلية.
اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا، مثل ممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين وتناول طعام صحي وشرب الماء النظيف.

علاج أمراض الكلى بشكل عام

تختلف طريقة العلاج حسب المشكلة وحالة المريض.
مضادات حيوية.
تفتيت الحصوات، باستخدام الموجات فوق الصوتية للمساعدة في تفتيت الحصوات، ثم إزالتها من الجسم.
استئصال الكلية، في حالات السرطان لا قدر الله، وحالات التلف الكلوي الشديد.
غسيل الكلى.
زرع الكلى.

الهدف الأساسي من النظام الغذائي لمرضى الكلى

تقليل العبء على الكلى في حالة الإصابة بأي مرض ؛ عن طريق التقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على عناصر غذائية عالية، ومن أهمها
الأطعمة الغنية بالبروتينات بعد هضمها في الجسم تنتج اليوريا التي يؤدي تراكمها وعدم إخراجها من الجسم عن طريق البول إلى ضعف الدماغ.
الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم حيث يؤثر تراكمها في الجسم على عمل القلب.
الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم (الملح) يؤدي تراكمه إلى زيادة ضغط الدم.
الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الفوسفور مما يؤدي إلى تراكمه إلى ضعف العظام.
تحديد وقياس تناول السوائل ؛ يؤدي تراكمه في الجسم إلى حدوث انتفاخ.
تحديد كمية السوائل حسب نوع المرض.
التقيد الصارم بالمبالغ التي يحددها الطبيب.
وتجدر الإشارة إلى أن النظام الغذائي لشخصين لا يمكن أن يكون هو نفسه، حتى لو كان التشخيص متطابقًا. يختلف كل نظام غذائي للكلى عن الآخر حسب طبيعة المرض، وحتى لو كان التشخيص متشابهًا، يختلف النظام الغذائي من حيث الكمية والنوعية وفقًا لحالة المريض الصحية وطوله ووزنه وعمره وجنسه.