إهمال المراهقين وما هي أهم الأسباب التي تؤدي إلى ذلك والمشاكل الناشئة عن إهمال المراهقين كلها في هذا المقال.

في سن المراهقة

من المعروف أن المراهقة تحتاج إلى عناية كبيرة في التعامل، وهي من المراحل العمرية التي يجب الاهتمام بها بشكل خاص، وذلك بسبب التغيرات التي يمر بها الصبي أو الفتاة عند بلوغه تلك الفئة العمرية.، وللأسرة دور مهم في تكوين شخصيته ومساعدته على تجاوز تلك المرحلة. بشكل ايجابي

يؤدي هجر المراهقين إلى مشاكل وأمراض خطيرة

حذرت دراسة حديثة من أن إهمال المراهقين ونبذهم قد يؤديان إلى أمراض خطيرة في المستقبل.
وكشفت الدراسة أن النبذ ​​والإهمال والرفض من قبل الأصدقاء والعائلة قد يكون من بين التحديات التي تواجه تكوين شخصية الإنسان، وخاصة في مرحلة المراهقة.
ويشير الأطباء إلى أن أهم هذه التحديات هي الصحة وأثر الإهمال عليها.
وكشفت هذه الدراسة أيضًا أن الفتيات المراهقات اللائي تعرضن لرفض موجه أو مستهدف، مثل السخرية أو رفض علاقة صداقة معهم، يكون لهن تأثير سلبي على جهاز المناعة إذا استمر لفترة طويلة.
أظهرت دراسة أجرتها جامعة كولومبيا البريطانية في كندا أن الفتيات المهملات أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكري وحتى الأمراض العقلية.
وأشارت الدراسة إلى أن الفتيات اللاتي يعانين من الرفض المستمر قد يتعرضن لنوع من السرطان في سن متقدمة، وذلك بسبب ضعف جهاز المناعة لديهن في السابق.
وسلطت الدراسة الضوء على شريحة من الشابات، من بينهن 147 فتاة تتراوح أعمارهن بين الخامسة عشرة والتاسعة عشرة، يعانين من الاكتئاب والقلق بسبب عوامل عائلية مثل الطلاق والنبذ ​​والإهمال.
ووجدت الدراسة أن سوء معاملتهم أدى إلى نوبات من السمنة والسكري والالتهابات التي أضرت بالدماغ، وسُجلوا في حالة مستمرة من القلق والتفكير المستمر بسبب الشعور بالتهديد والتوتر.
وخلصت الدراسة إلى أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي يلعب دورًا رئيسيًا في تأثر المراهقين بحالة الرفض من قبل أقرانهم، مشيرة إلى ضرورة تقوية شخصية المراهق وتدريبه دائمًا على الثقة بالنفس واحترام الذات.

أسباب الفشل المدرسي عند المراهقين

إرادة النجاح تعتبر الوصية من الأشياء التي يخسرها المراهق في هذه الفترة من حياته، مما يؤدي به إلى إهمال أشياء كثيرة، لا سيما الدرس منها، وبالتالي عدم وجود إرادة قوية للدراسة والتفوق. سيؤدي حتما إلى فشل أكاديمي لدى المراهق.
إدارة الوقت إن الفوضى التي قد يمر بها المراهق في هذه الفترة من حياته تجعله يعمل على توفير أشياء أخرى غير الدراسة أكثر من المذاكرة، وبالتالي فإن هذه الأمور تؤثر سلباً على الوضوح العقلي للدماغ، لذلك لا يكفي تحديد وقت. للدراسة والجلوس وحمل كتاب وتقليب صفحاته. لعدة ساعات، يجب أن تكون المعلومات الواردة في هذه الصفحات مركزة، ومحللة، ومفهومة، وحفظًا.
إهمال حضور الدروس والمحاضرات إن شعور المراهق بالانتقال من الطفولة إلى الشباب يجعله يرفض فكرة حضور الدوام المدرسي والالتزام بالشرح الذي يقدمه الأساتذة، مما يجعل مادة الدراسة صعبة على الطالب، وبالتالي عدم رغبته في إكمال السنة مما يؤدي إلى وقوعه في مشكلة تربوية كبيرة خاصة إذا كان المراهق مصمماً على تقديم أمور ثانوية على التحصيل العلمي.
قلة النوم تؤكد الدراسات أن الجسم يحتاج إلى النوم لاستعادة نشاطه وحيويته، والطالب الذي لا يحصل على ساعات نوم كافية تقلل من قدراته العقلية بشكل كبير.

نصائح للتفاهم بين الآباء والمراهقين

1 – أن يحاول تحديد سبب المخالفة الموجهة ضده.
2- في حالة ثبوت الخطأ فعليه أن يحاول الابتعاد عن هذه الأخطاء في المرات القادمة أو الابتعاد عن الأفعال التي يشك في أنها ستغضب الآخرين، وعليه أن يعتذر عن هذا الخطأ.
3- في حال اعتداء الأب على الابن دون ارتكاب أي إثم، يجب على الابن أن يشرح أو يوضح موقفه وعدم رضاه عما حدث ولكن بطريقة مهذبة.
4- يجب أن يعلم الابن أنه في كثير من الأحيان يكون الإساءة من الأب أو الأم غير مقصودة، فقد يكونون تحت ضغط معين في العمل أو الحياة بشكل عام مما يجعلهم متوترين وغاضبين، وعندما يحدث هذا يجب على الابن أن يتذكر أن والديه يحبه ويهتمان به كثيرًا، وهذه الضغوط هي التي تجعله قاسياً عليه عن غير قصد.
نصائح للتعامل مع المراهق
يمر الإنسان بمرحلة المراهقة بعد الطفولة، وتتغير حياته بشكل جذري. من المهم أن تفهم الأسرة متطلبات هذه المرحلة، وأن تستمع للمراهق وتتحدث معه عن المشاعر المختلفة التي يمر بها. في هذه المرحلة، يجب على الأب والأم أن يظهرا للمراهق مدى حبهما له.
من المهم في مرحلة المراهقة ألا نلوم المراهق على المشاكل التي يفعلها، ولكن لمساعدته في التغلب عليها، وعدم تأنيب المراهق.
إيجاد وسيلة للتواصل مع المراهق من الأمور المهمة التي تساعد على الاقتراب منه، ومن المهم تكوين صداقة معه حتى يكشف كل ما يريد دون خوف.
تحفيز ثقة المراهق بنفسه، وهذه الثقة يجب أن تكون متبادلة، وتنشأ من احترام الوالدين لشخصيته.
رؤية الميول والمواهب الموجودة لدى المراهق والتي تساعد على تكوين شخصيته، والمساهمة في تنميتها.
دور الأسرة مهم للغاية خلال فترة المراهقة، من خلال تطوير استراتيجيات معينة تساعد المراهق على الانضباط الذاتي، وتحفيز قدراته الخاصة التي تساعده على اتخاذ القرارات.
إلزام المراهق بتحمل بعض المسؤوليات التي يستطيع تحملها مما يثقل كاهل شخصيته.
من المهم الحرص على عدم إحراج المراهق أمام الآخرين، وأن تحفزه باستمرار.