البحث عن اكتشافات غير مقصودة اكتشافات الحظ هي تلك الاكتشافات التي تتم بالصدفة وهذا أمر شائع في المجتمع العلمي، ومن أشهر هذه الاكتشافات اكتشاف البنسلين وهو أول مضاد حيوي عرفه العالم لأنه يساعد على القتل. الجراثيم ومحاربة العدوى، وقد حدث هذا عندما لاحظ ألكسندر فليمنج أن البكتيريا التي كان يختبرها وتنمو في أنابيب الاختبار لا تنمو بالقرب من العفن، وغالبًا ما يُنظر إلى الاكتشافات على أنها أحداث عفوية، ولكنها في الواقع تتم بالصدفة، وفي في السطور التالية من مقال اليوم سنتعرف على البحث عن الاكتشافات غير المقصودة، لذا تابع “اتصل بنا” لمعرفة المزيد من التفاصيل.

البحث عن اكتشافات غير مقصودة

البحث عن اكتشافات غير مقصودة

هناك العديد من الاكتشافات العلمية التي تمت بالصدفة، وفي الأسطر التالية سنعرض لك بحثًا عن اكتشافات غير مقصودة، ومن أهم هذه الاكتشافات ما يلي

1- طريقة جديدة في التفكير بالعدوى والاندفاعات الجنسية

التنين الملتحي

منذ حوالي خمس سنوات، كانت عالمة الأحياء الكندية شيلي أدامو تعمل على دراسة ما إذا كان الجهاز المناعي للصراصير يعاني من خلل عندما تتعرض للإجهاد من قبل الحيوانات المفترسة. تم الضغط عليها نوعًا من الضغط، لكن ما لم يكن يعلمه هو أن هذا العضو حمل بين فكيها فيروسًا قاتلًا للصراصير، وفي هذا الوقت أصيبت الحشرات بالذعر وخلال أسابيع تحولت الأجزاء الداخلية منها إلى اللون الأزرق وماتت جميعًا.

ولاحظ شيلي أن الحشرات ماتت فجأة وكانت شغوفة بالجنس أكثر من الحد الطبيعي، الأمر الذي جعل الأمر أكثر غرابة لأن رد الفعل الطبيعي في حالة الإصابة هو ظهور أعراض المرض وليس إهدار الطاقة في الإنجاب والتكاثر.

وذهلت تشيلي من عمل هذه الحشرات وشرعت في توثيق كيفية عمل هذا الفيروس، وخلصت الأبحاث إلى أن الفيروس ينتشر عن طريق حث الحشرات على التكاثر أعلى من المعتاد، وهذا المرض من الأمراض الجنسية التي تصيب صراصير الليل، ووصفه شيلي بأنه مرض آدمو، وهو مثير للشهوة الجنسية الطفيلي، تم الاكتشاف بفضل سحلية التنين التي كانت حاملة لفيروس فريد من نوعه.

2- اكتشف بناءً على سلسلة كاملة من الأحداث السعيدة

البحث عن اكتشافات غير مقصودة

في بداية القرن الحادي والعشرين، كان الفيزيائي الشهير جورج لو يدرس نوعًا معينًا من بكتيريا المكورات العقدية، وهي العامل المسبب للالتهاب الرئوي والتهاب الدم والتهاب السحايا، وإذا أراد معرفة سبب خطورة هذه البكتيريا للإنسان.

ولذا أجرى دراسة محددة تستخدم هذه البكتيريا لحفر ثقوب في جدران الخلايا الضيقة، وإذا عمل على سلالتين من هذه البكتيريا، إحداهما تحتوي على سم والأخرى معدلة، كانت بيضاء اللون وبذل قصارى جهده من أجل حافظ على البكتيريا حية ولحسن الحظ وجد سببًا لموت البكتيريا في النهاية من خلال حاسة الشم، حيث قام بطريق الخطأ بشم بقايا التبييض والعفص في الزجاجات التي كان يزرع فيها البكتيريا، وهذا يفسر الموت الجماعي للخلايا.

وكان سينهي بحثه بهذه الطريقة، لأن تجربته وصلت إلى هدفها، لكنه كان فضوليًا لمعرفة سبب فاعلية هذه المواد على سلالة البكتيريا المعدلة، والتي لا تحتوي على أي نوع من السموم، وهنا جاء المصادفة الثانية السعيدة عندما كان يأكل وجبته كانت في الأصل بعض الخضروات الملونة وشكل الوجبة أعطاها فكرة أن السلالة المعدلة لم تكن قادرة على إنتاج السم.

ومن بين الأسباب التي تجعل الخضروات مفيدة للصحة أنها تحتوي على مضادات الأكسدة، لذلك من الممكن أن تكون الصبغة الموجودة في الخلايا البكتيرية الطبيعية هي التي تحميها من المنظفات. هيبوكلوريت، الذي يضعف عملية تدمير البكتيريا الموجودة على الخلايا المناعية، وبما أن الخلايا المعدلة لا تحتوي على الصبغة، فهي غير قادرة على حماية نفسها من هذه المادة، وبالتالي استطاع الكشف عن سبب جديد لوفاة الالتهابات البكتيرية. .

قد يكون من المفيد أن تقرأ عنها

3- اكتشاف الحشرات بالصدفة

الدبابير الورقية هي اكتشاف علمي بالصدفة

منذ ما يقرب من خمسة عشر عامًا، كانت عالمة الأحياء التطورية الشهيرة ليز تيبتز تدرس التركيب الاجتماعي المعقد لنوع من الدبابير المعروفة باسم الدبابير الورقية، وهي دبابير اجتماعية تصنع أعشاشها عن طريق مضغ الخشب واستخدامه. الدبابير من أجل التعرف عليها وتمييز كل واحدة عن الأخرى، وبذلك يتم تجميع أفراد المستعمرة معًا واستخدام كاميرات مراقبة لكل حشرة أثناء نشاطها الاجتماعي.

في إحدى المرات، كانت Tibbitz تشاهد وتقيّم مقطع فيديو واكتشفت أنها نسيت الإبلاغ عن دبابير. سرعان ما شعرت بخيبة أمل واضطرت إلى حذف الفيديو والبدء من جديد، لكنها لاحظت أن كلاهما لهما علامة مميزة يمكن أن تميزهما.

لذلك يمكننا القول أن تمييز الحشرات عن بعضها من حيث الشكل هو شيء لا يحدث لأي شخص، ولكن بعض الدبابير لها حواجب صفراء والبعض الآخر لها بقع مميزة والبعض الآخر له خطوط وأشكال، لذلك قام العالم بتطبيق الطلاء على العديد من الدبابير. هذه الدبابير بفرشاة أسنان لتغيير هذه العلامات أو لإخفائها، وعندما عادت الدبابير إلى المستعمرة هاجمتها الدبابير بضراوة ولم تعد تميزها كصديق، ومن هنا أثبتت التجربة أن الدبابير لم تكن فقط قادر على تمييز الوجوه، ولكن أيضًا اعترف بها كعنصر مهم في التطور الاجتماعي للمستعمرة وبقائها.

4- كريسبر أو التكرارات العنقودية المتناوبة المتباعدة بانتظام في الحمض النووي

كريسبر أو أداة التحرير الجيني المتكرر العنقودي

تعد CRISPR، أو التكرارات العنقودية، أداة لتحرير الجينات كانت محور اهتمام الجمهور مؤخرًا. يتكون بشكل أساسي من مقص جزيئي صغير جدًا بحيث يسمح باستهداف أي جزء من الحمض النووي بدقة. تم العثور على هذا النظام لأول مرة في البكتيريا كأداة هجومية لمحاربة الفيروسات وقد درس العلماء كيفية استخدامه لتعديل الحمض النووي للكائنات الحية، وقد يكون البشر بينهم، والخبر السار هو أن العلماء يعتقدون أنهم وجدوا طريقة لفعل هذا. في عام 2018، تم اكتشاف نوع جديد من بروتين كاس 9 بالصدفة.

كان الفريق يعمل على حشرة نوم نموذجية على البكتيريا المسببة لالتهاب السحايا وكان بها بروتين من المفترض أن يقطع الحمض النووي فقط، لكن الحمض النووي الريبي كان عرضة للقطع أيضًا، وفي النهاية تم إدراك أن البروتين في أيديهم يمكن أن يقطع الاثنان والفريق بحثًا وتقريرًا آخر عن اكتشاف عناصر مماثلة

يمكنك أن تقرأ عنها

5- اختراع جهاز تنظيم ضربات القلب

جهاز تنظيم ضربات القلب القلب

في عام 1956، كان المهندس الكهربائي ويلسون جرايتباخ يحاول بناء آلة يمكنها تسجيل دقات القلب، ولكن أثناء عملية تجميع المكونات معًا، وضع الترانزستور الخطأ، وهو المكون الإلكتروني الرئيسي الذي يتحكم في حركة الإلكترونيات في الدائرة عن طريق السماح لها بالمرور أو عدم السماح لها بذلك.

كما وضع الترانزستور الخطأ مما جعل الآلة تنبض مرة واحدة كل ثانية، وفي هذه الحالة تفاجأ وأدرك أن النبض مشابه لنبضات القلب، وأن هذه النبضات يمكن استخدامها لتقويم ضربات القلب، وقد صنع هذا. آلة أصغر بحيث يمكن وضعها داخل الجسم وفي عام 1960 م حصل أول مريض بشري على هذه الآلة، وبفضل هذا الاكتشاف تم إنقاذ العديد من الأرواح في الوقت الحاضر.

6- ابتكار بلاستيك صديق للبيئة

اختراع المادة الكيميائية Jeanette Garcia هو بلاستيك صديق للبيئة

كانت الكيميائي جانيت جارسيا تحاول إنتاج نوع جديد من البلاستيك من ثلاث مواد أولية، وكانت صبورًا، حيث بدأت في خلط مادتين معًا أثناء توجهها إلى الميزان لوزن المادة الثالثة، ووجدت عند عودتها كرة صغيرة ملتصقة بالمادة الثالثة. اختبار القارورة، وواجهت صعوبة كبيرة في إخراج الكرة من الأنبوب لدرجة أنها اضطرت إلى استخدام مطرقة لكسرها وأغرب ما في ذلك أن الكرة لم تتأثر بضربات المطرقة، و كانت قادرة على التخلص من كل شيء والبدء من جديد، وعلى الرغم من أنها كانت مفتونة بالقوة غير الطبيعية، وقامت بتجربة أخرى أظهرت أن البلاستيك لم يكن فائق القوة فحسب، بل كان قابلاً لإعادة التدوير، وهذا إنجاز كبير في عالم الصناعات البلاستيكية.

بحث عن اكتشافات غير مقصودة في ختام هذا المقال، تعلمنا بالتفصيل عن البحث عن الاكتشافات غير المقصودة، والتي يتم اكتشافها بالصدفة، حتى لو كانت نتيجة خطأ، والتي تنتهي باكتشاف جديد تمامًا.