أكد جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يوم السبت أن إيران والقوى العالمية على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

جاء ذلك في تصريح لبوريل أمام منتدى الدوحة الدولي، حيث قال إن “مفاوضات فيينا تسير بشكل جيد ونحن على وشك العودة إلى الاتفاق النووي”.

اقتربت المحادثات النووية من التوصل إلى اتفاق عندما قدمت روسيا مطالب في اللحظة الأخيرة للولايات المتحدة، مصرة على أن العقوبات المفروضة بسبب غزوها لأوكرانيا يجب ألا تؤثر على التجارة مع إيران.

وفي وقت سابق، أشارت الخارجية الأمريكية إلى أنها “قريبة” من التوصل إلى تفاهم مع إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، الذي يحد من برنامج طهران النووي، في أحدث مؤشر على إحراز تقدم في الملف.

بعد أيام قليلة من وصول المطالب الروسية التي بدت وكأنها تعرض محادثات فيينا لإحياء الاتفاق للخطر، شهد الأسبوع الماضي ظهور مؤشرات على احتمال التوصل إلى تسوية.

بدأت إيران والقوى الكبرى التي لا تزال أعضاء في الاتفاقية (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين) محادثات منذ شهور في فيينا لإحيائها، والتي انسحبت بموجبها الولايات المتحدة من جانب واحد في 2018، خلال فترة الرئيس السابق دونالد ترامب، يشارك بشكل غير مباشر.

عندما سُئل عن وجهة نظر إيران بأنه لا تزال هناك “مشكلتان” عالقتان مع الولايات المتحدة قبل التوصل إلى تفاهم لإحياء اتفاقية 2015، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس تأكيد أو نفي ما إذا كانت الإشارة الإيرانية تشير إلى ضمانات تطلبها حتى إيران. في حال حدوث تغيير سياسي في الولايات المتحدة، إضافة إلى شطب الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للجماعات الإرهابية.

لكنه أضاف: “نعتقد أنه يمكن حل القضايا المتبقية”. وقال برايس “نقترب من اتفاق محتمل لكننا لم نبلغه بعد”.

وأشار إلى أنه “لم يتبق سوى القليل من الوقت بالنظر إلى التقدم النووي الذي أحرزته طهران” نحو تطوير أسلحة نووية، وتابع “إنها قضية يجب حلها بشكل عاجل”.