استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين بن عبد العزيز الذي قام بزيارة رسمية إلى الأردن.

عقد العاهل الأردني، بحضور الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي عهد الأردن، جلسة مباحثات رسمية، سادت فيها روح المودة والأخوة، تجسد عمق العلاقات الوثيقة والتاريخية بين البلدين. مملكتين، جرى خلاله استعراض أوجه التعاون بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة، وسبل تعزيزها بما يحقق مصالحهما. مشترك.

وخلال المحادثات التي حضرها كبار المسؤولين في المملكتين الشقيقتين، ثمن الجانبان الجهود القائمة لتحقيق المصالح الاقتصادية المشتركة بتوجيه ودعم قيادتي البلدين.

وأكدوا أهمية العمل المشترك لرفع مستوى التعاون الاقتصادي والاستثماري.

كما أكد الجانبان على أهمية متابعة تنفيذ نتائج اجتماعات الدورة (السابعة عشرة) للجنة السعودية الأردنية المشتركة، والاتفاقيات المنبثقة عنها والتي ساهمت في توسيع وتعزيز التعاون في عدد من الدول. المجالات.

وبحث الجانبان العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وسبل تعزيزها وأوجه التعاون في قطاع النقل والخدمات اللوجستية.

وأكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون المشترك في مجال الاستثمارات وتنويعها، بما في ذلك مجالات الاستثمار لقطاعات التعدين والبنية التحتية والزراعة والسياحة والثقافة والرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات، وخلق المزيد من فرص العمل التي المساهمة في دفع عجلة النمو الاقتصادي في البلدين وخدمة مصالحهما. مشترك.

ورحبت المملكة العربية السعودية بإطلاق الأردن لرؤية التحديث الاقتصادي للسنوات العشر القادمة، وفرص التعاون التي يمكن البناء عليها من خلال هذه الرؤية.

وأعرب الأردن عن تقديره للمملكة العربية السعودية على دعمها للمشاريع التنموية في مختلف القطاعات، لا سيما قطاع النقل والطاقة، والدور الذي تلعبه الاستثمارات السعودية في توسيع القطاعات المختلفة في المملكة الأردنية الهاشمية.

في مجال الطاقة، أكد الجانبان على أهمية استمرار التعاون في مجال الربط الكهربائي بين البلدين، وتعزيز التعاون المشترك في مجال كفاءة الطاقة والابتكار والتقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة، والتنمية. التقنيات النظيفة لاستخدام الموارد الهيدروكربونية في مختلف التطبيقات في المجالات الصناعية والإنشائية.

في مجال البيئة وتغير المناخ، رحبت المملكة الأردنية الهاشمية بإطلاق المملكة العربية السعودية مبادرتي “المملكة العربية السعودية الخضراء” و “الشرق الأوسط الأخضر”، وأبدت دعمها لجهود المملكة العربية السعودية في هذا المجال. تغير المناخ.

وأعرب الجانبان عن تطلعهما لتعزيز التعاون في مجال الطاقة النظيفة واحتجاز الكربون وتخزينه واستخدامه، وبناء الخبرات في هذا المجال.

وأشاد الجانبان بمشاريع واستثمارات الشركات السعودية في مجال الطاقة المتجددة في الأردن، وأكدا على أهمية تبادل الخبرات بين الطرفين في مجال تطوير مشاريع وتقنيات الطاقة المتجددة.

ورحب الجانبان بتوسيع التعاون بينهما في مجال الهيدروجين وتطوير التقنيات وتبادل الخبرات. لتطبيق أفضل الممارسات في مجال مشاريع الهيدروجين.

وأكدوا أهمية استمرار التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وتعزيز التعاون في مجالات السيطرة النووية والإشعاعية بين البلدين.

وأعرب الجانبان عن تطلعهما لتعزيز تعاونهما في مجالات الأمن الغذائي، والصحة، والتعليم، وتشجيع اكتشاف فرص جديدة، خاصة في مجالات مكافحة الأوبئة والأوبئة العالمية، والاستثمار في قطاع الصحة الرقمي. الصحة وغيرها من المجالات الصحية.

وأكد الجانبان على أهمية زيادة وتيرة التعاون بين البلدين في مجالات الثقافة والسياحة والرياضة والشباب، وتبادل وتطوير الشراكات، واستكشاف ثروات وطاقات البلدين، بما يحقق التنمية والشباب. الرخاء للبلدين والشعبين الشقيقين.

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يغادر الأردن متوجهاً إلى تركيا

وثمنت المملكة العربية السعودية دعم المملكة الأردنية الهاشمية لترشحها لاستضافة الرياض لمعرض إكسبو الدولي 2030.

واستعرض الجانبان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وشدد الجانبان على ضرورة إطلاق جهد دولي جاد وفعال لإيجاد أفق سياسي حقيقي لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967. . عاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأكدوا أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكل خيارا استراتيجيا عربيا وضرورة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وشددوا على ضرورة قيام إسرائيل بوقف كافة الإجراءات غير القانونية التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل.

وشددوا على ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، واحترام دور دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية. الأوقاف والشؤون الإسلامية والمقدسات، بصفتها الجهة الوحيدة المخولة بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك / الحرم الشريف، التي تشكل مساحتها كلها مكاناً خالصاً لعبادة المسلمين.

وشددت المملكة العربية السعودية على أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في حماية المقدسات والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية والمسيحية.

وفي الشأن اليمني جدد الجانبان دعمهما الكامل للجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في اليمن وفق المبادرة الخليجية وآليات تنفيذها ومخرجات الحوار الوطني اليمني. قرار مجلس الأمن رقم (2216).

وشددوا على إدانة الأعمال والممارسات والهجمات الإرهابية التي تنفذها مليشيات الحوثي والتي تستهدف أهدافا مدنية ومنشآت حيوية في المملكة العربية السعودية، وتهدد أمن الممرات الملاحية الدولية، وتقوض جهود التوصل لحل سياسي.

وأكد الجانبان أن أمن المملكتين واحد، وأكدت المملكة الأردنية الهاشمية دعم الأردن المطلق للمملكة العربية السعودية في جميع الخطوات التي تتخذها لحماية أمنها واستقرارها ومصالحها.

وأكد الجانبان دعمهما لمجلس قيادة الرئاسة والجهات الداعمة له لتمكينه من القيام بواجباته في تحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية وإنهاء الأزمة اليمنية.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي

ودعا الجانبان المجتمع الدولي إلى الضغط على الحوثيين للالتزام بالهدنة والتعاون مع المبعوث الأممي الخاص لليمن والتعامل بجدية مع مبادرات وجهود السلام.

وفي الشأن السوري، شدد الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها ويعيد الأمن والاستقرار إليها ويخرجها من الإرهاب ويهيئ الظروف اللازمة للعودة الطوعية. من اللاجئين.

وأكدوا استمرار دعمهم لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص، وشددوا على أهمية وقف التدخلات والمشاريع التي تهدد هوية سوريا ووحدتها وسيادتها.

وأكد الجانبان وقوفهما إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وضرورة استمرار المجتمع الدولي في تقديم الدعم للاجئين والدول المضيفة، وأن عبء اللجوء مسؤولية دولية وليس مسؤولية الدول المضيفة وحدها.

وثمن الجانب السعودي الدور الإنساني الكبير الذي يقوم به الأردن في استضافة نحو 1.3 مليون شقيق سوري.

وفي الشأن العراقي، أكد الجانبان على محورية أمن العراق واستقراره كركيزة لأمن المنطقة واستقرارها، وأكدا دعمهما للعراق الشقيق في جهوده لتحقيق الأمن والاستقرار، ومكافحة الإرهاب، وإعادة الإعمار، وتحقيق الأمن والاستقرار. مستقبل أفضل للشعب العراقي الشقيق.

وأعربوا عن أملهم في أن تتوصل الأطراف العراقية إلى صيغة لتشكيل حكومة عراقية لتكريس عملية سياسية شاملة تلبي تطلعات كافة مكونات الشعب العراقي الشقيق.

وفي الشأن اللبناني، شدد الجانبان على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار وضرورة دعم لبنان وشعبه، والعمل على مساعدته في مواجهة التحديات التي يواجهها، وأهمية إجراء إصلاحات شاملة لضمان تجاوز لبنان. أزمتها الحالية، وضرورة حصر السلاح في مؤسسات الدولة الشرعية، والتزام حزب الله بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، ووقف كل الممارسات التي تهدد أمنها.

فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، اتفق الجانبان على ضرورة دعم الجهود الدولية الهادفة إلى منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني، وتعزيز دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والحفاظ على عدم الانتشار. النظام وإقامة شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية وجميع الأسلحة. الدمار الشامل، ودعم المساعي العربية لحث إيران على عدم التدخل في شؤون الدول العربية، والحفاظ على مبادئ حسن الجوار، وتجنيب المنطقة كل الأنشطة المزعزعة للاستقرار.

وأكد الجانبان على أهمية مضاعفة الجهود لمواجهة التطرف والعمل على محاربة الإرهاب بجميع أشكاله وأشكاله، والتصدي لجذوره العقائدية، وتجفيف منابعه، ووقف كل وسائل تمويله، ونشر القيم الدينية. الوسطية الثقافية والحضارية.

وأكد الجانبان استمرار التنسيق والتشاور والتعاون بينهما تجاه المستجدات السياسية والأمنية على الساحتين الإقليمية والدولية بما يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للمملكتين الشقيقتين وشعبيهما. شعوب المنطقة والعالم.

أعرب الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، عن بالغ شكره وتقديره للملك عبد الله الثاني بن الحسين على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وتمنياته للمملكة الهاشمية قيادة وشعبا. الأردن قيادة وشعبا من أجل استمرار الازدهار والاستقرار.