كشفت التحقيقات الأولية في إسرائيل أن شرطيًا من الوحدة “السرية” قتل شابًا فلسطينيًا يوم الثلاثاء، في النقب، دون أن يشكل خطرًا على حياته.

واستشهد سند الحربيد إثر إطلاق النار عليه برصاص شرطي إسرائيلي زعم أنه قتل الشاب الفلسطيني بعد أن شعر بخطر مباشر على حياته.

وادعى الشرطي، وهو من الوحدة السرية في حرس الحدود، أن الحاربيد صوب مسدسًا باتجاهه من مسافة ستة أمتار، وأطلق النار في البداية على الجزء السفلي من جسده.

وادعى أن الشهيد، وعندما سقط أرضًا صوب مسدسه نحوه مجددًا – فأطلق النار مجددًا على الجزء العلوي من جسده.

لكن التحقيق الذي أجرته وحدة التحقيق بالشرطة التابعة للنيابة العامة ونشرت نتائجه في صحيفة هآرتس العبرية مساء الأربعاء، كشف أن “مزاعم الشرطي باطلة”.

ولفتت الصحيفة إلى أن “التحقيقات أكدت أن الحربيد (29 عاما) لم يكن معارضا لعضو الوحدة بل أعاد ظهره للشرطي قبل أن يفتح الأخير النار” خلافا لمزاعم “المتهمين” الذين وزعم أنه “أطلق النار على الضحية بعد أن شعر بخطر مباشر على حياته”. وأن هيربيد صوبه مسدسًا من مسافة 6 أمتار.

وكشف التحقيق أن الحربيد استشهد بعد إصابته برصاصتين في ظهر جسده، ما يعني أنه لم يكن يصوب مسدسه على الشرطي، بل كان يحاول الفرار من مكان الحادث.

ونقل عناصر الوحدة “السرية” التي اقتحمت رهط فجر الثلاثاء، في عملية مشتركة مع “الشاباك”، المصاب هربيد إلى مركز للشرطة في المدينة، حيث أكد الطاقم الطبي “وفاته متأثرا بجراحه”. . “

وتم تشريح جثة عشبة في معهد الطب الشرعي بأبو كبير، ومن المتوقع صدور النتائج في الأيام المقبلة. وأشارت هآرتس إلى أن نتائج التحقيق ستؤدي إلى “إخضاع الشرطي القاتل لجلسة تحقيق إضافية”.

وقررت ماحش إيقاف المتهم عن العمل لمدة أسبوع وسحب سلاحه الشخصي، مع العلم أنه يحظى بدعم وزير الأمن الداخلي عمر بارليف الذي تبنى مزاعم الشرطة.

ودفنت حشود غفيرة من “رهط” والجالية العربية جثمان الحربيد، في موكب جنائزي مهيب انطلق من منزل الضحية في دوار أبو صيام إلى مقبرة أبو منصور سيرًا على الأقدام.

وللأسرة 5 أطفال أكبرهم عمره 10 سنوات.