كشف تحقيق أجرته منظمة قانونية بريطانية أن شركات التأمين على السيارات تفرض رسومًا على سائقي الأقليات العرقية أكثر من السائقين البيض.

تحدثت منظمة Citizens Advice، وهي منظمة تقدم المشورة القانونية المجانية للمواطنين الذين لديهم مكاتب في جميع أنحاء بريطانيا، عن “اتجاه صادم” مع شركات التأمين حيث يدفع سائقو الأقليات العرقية مئات الجنيهات الاسترلينية سنويًا أكثر من أقرانهم البيض.

توصلت المنظمة إلى هذا الاستنتاج بعد تحقيق استمر لمدة عام، تضمن تحليلاً لـ 18000 حالة لأشخاص طلبوا مساعدة قانونية من المنظمة فيما يتعلق بديونهم، في إنجلترا وويلز.

وخلصت المنظمة إلى أن الأشخاص من الأقليات العرقية يدفعون في المتوسط ​​280 جنيهًا إسترلينيًا أكثر من أقرانهم البيض، بغض النظر عن الجنس أو العمر أو الدخل.

أجرت المنظمة تجربة على عدد من المناطق باستخدام الرموز البريدية، ووجدت أنه في المناطق التي تزيد فيها نسبة سكان الأقليات العرقية عن 50 في المائة، وفقًا للإحصاءات الرسمية ؛ ارتفعت تكلفة التأمين بنحو 280 جنيهًا إسترلينيًا سنويًا، على الرغم من أن البيانات الشخصية الأخرى مثل العمر والمهنة ونوع السيارة وسجل الحوادث ظلت دون تغيير (بمعنى اختلاف عنوان المنزل فقط).

وقالت المنظمة إن عوامل الخطر، مثل معدل الجريمة والحرمان وحوادث المرور والكثافة السكانية في منطقة ما، ليس لها دور في الفرق في تكلفة التأمين.

وطالبت المنظمة الهيئة الحكومية المسؤولة عن مراقبة سلوك المؤسسات المالية (FCA) بالتأكد من عدم دفع أحد ما أسمته “ضريبة العرق” في سوق التأمين، وطالبت الهيئة بالتدخل لضمان التزام الشركات بالمساواة. قانون.

وقالت المنظمة إنه على الرغم من أن شركات التأمين لا تجمع معلومات حول الخلفية العرقية مباشرة من الشخص المعني، إلا أن هناك وسائل أخرى يمكن استخدامها لتحديد الخلفية العرقية، اعتمادًا على المعلومات العامة المتاحة الآن.

وأشارت إلى أن شركات التأمين تستخدم برامج معقدة تجعل من الصعب تتبع كيفية تغريم الأشخاص من الأقليات العرقية بشكل إضافي.

رحب متحدث باسم FCA بعمل المنظمة “في هذه القضية المهمة. تحليلهم يسلط الضوء على خطر التمييز على أساس العرق، ويثير بعض الأسئلة التي يحتمل أن تكون صعبة لشركات التأمين”، حسبما ذكرت الإندبندنت.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن شركات التأمين يجب ألا تدفع استخدامها للبيانات الشخصية لتحديد عوامل الخطر ثم تحديد الأسعار ؛ للتمييز على أساس عناصر الهوية الشخصية، مثل العرق.

وقال جيمس دالتون، مدير بوليصة التأمين العامة في اتحاد شركات التأمين البريطانية: “لا تستخدم شركات التأمين العرق المطلق كعامل في تحديد العائلات، وأعضائنا ملزمون بقانون المساواة.

أكد دالتون أن الخلفية العرقية ليست من بين عوامل الخطر التي تأخذها الشركات في الاعتبار عند تحديد الأسعار، لكنه أقر بأن تقرير المنظمة يثير جدلاً عامًا مهمًا.