حددت عدة مصادر الهوية المحتملة للزعيم الجديد للدولة الإسلامية “أبو الحسن الهاشمي القرشي”.

وبحسب المصادر، فإن “أبو الحسن القرشي” هو لقب للقيادي البارز في تنظيم بشار الصميدعي، المعروف خلال السنوات الماضية بـ “حاجي زيد”.

وصرح الصحفي العراقي المختص بشؤون الجماعات الجهادية، رائد الحامد، أن الصميدعي “مؤهل قانونيًا بحكم منصبه السابق كمشرف على القضاء والهيئات القانونية في التنظيم”.

وأشار الحامد في حديث لـ “عربي 21″، إلى أن عشيرة الصميداء التي ينحدر منها “الحاج زيد” من العشائر العربية التي تعود نسبها إلى النبي محمد “، مبيناً أن التنظيم يشترط أن تكون نسب خليفته من النسب للنبي صلى الله عليه وسلم.

اقرأ أيضا:

مشاجرة مع البغدادي

كان الحاج زيد أحد أطراف الأزمة الشهيرة داخل الهيئات القانونية لتنظيم الدولة الإسلامية عام 2016، وكان برفقته مسؤول المكتب الإعلامي حينها “أبو محمد فرقان” وشخصيات مثل “أبو أحمد الفرنسي”.، و “أبو حفص الودعاني”، و “أبو مرام”. الجزائري »وآخرون، جبهة ضد المسؤولين عن الهيئة الشرعية حينها، بقيادة البحريني تركي البنعلي والسعودي عمر القحطاني، ونجحوا في ذلك الوقت في الضغط على قيادة التنظيم. الذي أقالهم من مناصبهم، وأحالهم على لجان التحقيق.

بعد ذلك، في عام 2017، تراجعت قيادة الدولة الإسلامية عن دعمها لحركة “حاج زيد” التي عُرفت بين خصومها بـ “حركة المتطرفين”. عذر الجهل “.

وأعلنت المنظمة أن البيان السابق احتوى على أخطاء منهجية، وقررت إعادة بعض الكتب التي كانت قد سحبتها في السابق بحجة الترويج لـ “التصفية”.

وتقول مصادر إن البغدادي، بعد التوترات التي اندلعت، سجن “حاجي زيد” وآخرين، وهو ما حدث بالفعل، لفترة غير طويلة، قبل أن يخرجوا من السجن ويتجه بعضهم نحو مناطق حي. في تحرير الشام، وآخرون، بما في ذلك الصميدعي، إلى تركيا.

ولفتت المصادر إلى أن الصميدعي عاد من تركيا بناء على طلب عبد الله قرداش الزعيم السابق للتنظيم الذي تربطه به علاقة طيبة.

وأوضح التنظيم في البيان الذي أعلن عن تنصيب “أبو الحسن القرشي” خلفا له أن ذلك تم بناء على توصية مسبقة من “أبو إبراهيم القرشي” مما يدل على حسن علاقتهما.

اقرأ أيضا:

سجله الجهادي

وبحسب المجلة الأمريكية، التحق الحاج زيد بداعش في 2013 فقط، وقبل ذلك كان قياديا في جماعة أنصار الإسلام.

وأشارت المجلة إلى أنه تم تكليف “الحاج زيد” بأدوار مهمة فور انضمامه إلى التنظيم، لما يتمتع به من شهرة في المجتمع الجهادي منذ سنوات، إضافة إلى أنه كان خطيباً في مركز “الإمام المتقين” الذي أنتج عدد من خطباء داعش.

وتوقعت المجلة أنه إذا كان الصميدعي هو نفسه “أبو الحسن القرشي”، سيكون أكثر فعالية ونشاطا من سلفه قرداش، بسبب شخصيته المؤثرة داخل التنظيم.

يشار إلى أن المخابرات العراقية تعتقد أن الصميدعي يبلغ من العمر 47 عاما، وأنه نشأ في حي الوحدة بمدينة الموصل.

قال الباحث البريطاني المختص بشؤون الجماعات الجهادية في سوريا، إن “أبو الحسن القرشي” كان مثل بشار الصميدعي، حيث تميز عن سلفه بعدة أمور، من أهمها: وهو أن جسمه سليم، بينما “أبو إبراهيم القرشي” مبتور.