رغم أن الحكومة المصرية لم تتخذ أي قرار يتسبب في ارتفاع الأسعار، إلا أنها تشهد موجة عنيفة من ارتفاعات أسعار جميع السلع الرئيسية.

ولعل آخر قرار اتخذته الحكومة المصرية بخصوص ارتفاع الأسعار هو تحريك أسعار الوقود المتأثرة بالأسعار العالمية، وهو القرار الذي تم اتخاذه بداية شهر فبراير الماضي وشمل زيادة في جميع أنواع البنزين بنحو 25 قرشًا للتر الواحد. وتحديد اسعار المازوت ابتداء من اليوم وحتى نهاية مارس الحالي.

إلا أن البلاد تشهد موجة عنيفة من ارتفاع الأسعار، حيث قفز سعر اللحوم بنسبة 41.6٪ بعد ارتفاع سعر الكيلو من 120 جنيهاً إلى 170 جنيهاً. كما قفزت أسعار الدجاج بنسبة 57٪ بعد أن ارتفع سعر الكيلو من 28 إلى 44 جنيها.

كما ارتفع سعر زيت الطهي بنسبة 77٪ من 22 جنيها للتر إلى 39 جنيها. كما قفز سعر زيت القلي بنسبة 63٪ بعد ارتفاع سعر اللتر من 19 جنيهاً إلى 31 جنيهاً. أما أسعار الأرز والسكر والمعكرونة فقد ارتفعت بنسبة 66.6٪ بعد أن ارتفع سعر الكيلو من 9 إلى 15 جنيها. ارتفع سعر رغيف الخبز الحر بنسبة 100٪.

بينما لم يتم الإعلان عن معدلات التضخم رسميًا في فبراير الماضي، إلا أن البيانات الأخيرة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر أشارت إلى ارتفاع معدل التضخم السنوي لعموم الجمهورية إلى 8٪ خلال شهر يناير الماضي، مقارنة بنحو 4.8٪. ٪ لنفس الشهر من العام السابق.

وسجل معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية 6.5٪ خلال شهر نوفمبر. على أساس شهري، بلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك للجمهورية بأكملها (119.1) نقطة في شهر يناير الماضي مسجلاً ارتفاعًا بنسبة (1.0٪) عن شهر ديسمبر 2021.

كما تشير بيانات البنك المركزي المصري إلى أن معدل التضخم الأساسي السنوي سجل مستوى 6.3٪ خلال شهر يناير، مقارنة بنحو 6٪ في ديسمبر 2021. وأوضح أن الرقم القياسي الأساسي لأسعار المستهلك الذي أعده البنك المركزي.، وسجل معدل شهري قدره 0.8٪ في ديسمبر 2021 مقارنة بمعدل 0.5٪ في نفس الشهر من العام السابق، ومعدل شهري 0.2٪ خلال شهر ديسمبر 2021.

يعتقد محللون ومراقبون أن هذه الموجة من ارتفاعات الأسعار تحدث غالبًا في هذا الوقت من كل عام وتتزامن مع اقتراب موسم شهر رمضان المبارك، لكن الزيادات التي حدثت هذا العام هي الأعلى منذ تعويم الجنيه المصري في البداية. نوفمبر 2016.

ويرجع ذلك إلى استفادة عدد كبير من التجار من الأزمة الأوكرانية واحتكار عدد كبير من السلع، ومحاولة خنق السوق حتى يمكن رفع الأسعار بنسب كبيرة، خاصة وأن الحكومة لم تتحرك حتى الآن على الرغم من إعلان مجلس الوزراء المصري أنه سيتدخل لإغراق السوق بكميات كبيرة من البضائع لمواجهة هذه الموجة. ارتفاع الأسعار.