قصفت القوات المسلحة لجيش ميانمار مواقع أقلية تسعى للحكم الذاتي بالقرب من الحدود مع تايلاند.

ونقلت وسائل الإعلام عن متحدث باسم جماعة متمردة في ميانمار، قوله إن الضربات الجوية استهدفت ولاية كارين وسط اندلاع قتال جديد للسيطرة على بلدة لاي كاي كاو بالقرب من الحدود التايلاندية.

وفر آلاف السكان من لاي كاي كاو، على بعد 20 كيلومترا فقط من الحدود التايلاندية، بسبب القتال في ديسمبر الماضي حول المدينة، التي كانت ملاذا لمؤيدي الديمقراطية بعد استيلاء الجيش على السلطة العام الماضي.

وقال متحدث باسم اتحاد كارين الوطني، أقدم جماعة متمردة عرقية في ميانمار، إن الجيش يعزز على ما يبدو وجوده في المنطقة بعد اشتباكات الأحد، لكنه لم يتلق أي أنباء عن اندلاع قتال جديد يوم الاثنين.

وقال المتحدث بادو ساو تاو ني “إنهم لم يتراجعوا على الإطلاق. إنهم يرسلون المزيد من القوات”، مضيفا أن قوات الجماعة قتلت 45 جنديا وفقدت اثنين من مقاتليها في اشتباكات يوم الأحد.

وتشهد ميانمار اضطرابات منذ أن أطاح الجيش بحكومة مدنية بقيادة أونج سان سو كي العام الماضي.

يشار إلى أن جماعات كارين العرقية تعتقد أن لها الحق في الانفصال عن ميانمار.

يطالب القوميون الكارين بدولة مستقلة تسمى كاتولي منذ عام 1949، وقد شاركوا في نزاع مسلح طويل مع جيش ميانمار.

تتكون أقلية كارين (حوالي 7 ملايين شخص) من أغلبية بوذية ونسبة مئوية من المسيحيين.

حكومة ميانمار متهمة بسوء معاملة الأقليات، حيث ساهمت في تهجير وقتل الآلاف من أقلية الروهينجا المسلمة في ولاية راخين.