حلول لمشكلة العنوسة وسنتحدث أيضا عن أسباب العنوسة. سنذكر أيضًا استنتاجًا حول العنوسة. سنتحدث أيضًا عن علاج العنوسة. كل هذه المواضيع ستجدها من خلال هذه المقالة.

حلول لمشكلة العنوسة

1- تجاوز المتطلبات الشكلية
تقضي العديد من الفتيات سنوات طويلة في انتظار فارس الأحلام الذي رسم صورة معينة في ذهنها. تستمر الحياة ويتعثر فارس الحلم للوصول إلى المنزل المعني لأنه لم يكن موجودًا في الأصل بتلك المواصفات التي لا تتوافق مع شخص واحد.
من المهم أن تحافظ الفتاة على الظروف اللازمة التي تجعلها آمنة مع زوج محب ومسؤول وقادرة على توفير الحماية اللازمة لها.
إذا غابت الشروط الثانوية، فمن الحكمة عدم التركيز عليها لأنها سبب انتهاء الحياة بدون زواج.
يكفي أن تلتزم المرأة بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا أتي إليك من ترضى بدينه وأخلاقه فتتزوجه) لمعرفة الاتجاه الصحيح.
2- تخفيض المهور
لطالما كانت المهور الكبيرة سبباً في عزوف الشباب عن الزواج، خصوصاً في ظل ارتفاع معدلات البطالة وتراجع دخل الأفراد، فكيف نتوقع من الشباب قبول الزواج وهم يعلمون أن عليهم التوفير. 100 مليون!
لذلك يجب تخفيض المهور أو تسقيفه وعدم المبالغة في طلبات العروس حتى يتم تشجيع الرجال على الزواج.
3- عدم جعل الدراسة عائقا
تحرص الكثير من الجزائريات على إكمال دراستهن العليا قبل التفكير في الزواج، وقد يمر قطار الحياة دون أن يكون لهذه المرأة زوج يناسب مستواها التعليمي، فتضطر للتخلي عن فكرة الزواج.
من المهم أن تقتنع المرأة المتعلمة بأن الزواج والعلم لا يتعارضان، ويمكنها المضي قدمًا في مشروع الزواج من شخص تتفق معه على الخطوط العريضة لهذا الارتباط.
4- إنشاء مكاتب وجمعيات الزواج
أصبح إنشاء مكاتب وجمعيات للمصالحة بين رئيسين دولة في الحلال، بإشراف رجال دين وخبراء في شؤون الأسرة، ضرورة ملحة في ظل ارتفاع معدلات العنوسة في مجتمعنا.
5- تنظيم الأعراس الجماعية
تنظيم الزيجات الجماعية لصالح ذوي الدخل المحدود هو وسيلة لحل مشكلة تأخر سن الزواج للرجال والنساء وتشجيع الآخرين الذين ليس لديهم الوسائل الكافية لتكوين أسرة.
6- إنشاء “صندوق زواج”.
من الضروري التفكير بشكل عاجل في إنشاء “صندوق زواج” على غرار ما يجري في بعض دول الخليج، حيث تدعم الدولة والأفراد هذا الصندوق باستمرار، للاستفادة منه الأشخاص الذين لا يملكون موارد مالية تجعلهم قادرين. لقضاء على منازلهم.
7- فتح المجال لمخطوبة الرجل
هناك من يقول إن مشكلة العنوسة ستنتهي عندما نفتح المجال للفتيات للانخراط في الخطبة، وقد فعلت السيدة خديجة ذلك بالفعل عندما خطبت الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن بالطبع يجب أن يمر الأمر بعدة ضوابط تحكمه حتى لا تخرج عن فضاء الحياء الذي يجب أن تتمتع به الفتاة.
8- جسر بين ولي المرأة والرجل
أن يتم التعرف على الفتيات اللواتي بلغن سن الزواج عن طريق أولياء أمورهن وما هي الرغبات التي يجب إشباعها في الزوج، والمسؤول عن ذلك هو من يثق بدينه وعلمه ويتولى أمره. الأمر بسرية تامة لهذه المعلومة، وقد يكون هذا الرجل إمام مسجد في هذا الحي مثلا، أو غيره من المعروف عنه أنه غيور على دين الله وحبه للخير والصلاح، وصاحب بصيرة. في وجوه الرجال، لنتعرف منذ اللقاء الأول على الرجل الجاد، من الرجل المتلاعب المزاح وغير ذلك من الأغراض وله مقر على شكل مكتب “زواج”، أي الوسيط بين الخاطب وخطيب الولي.

أسباب العنوسة

1- الحروب سبب للعنوسة
لطالما كانت الحروب سببًا مؤثرًا في انتشار العنوسة. في سوريا على سبيل المثال، انتشرت ظاهرة العنوسة بشكل واضح بسبب عدة عوامل أبرزها القتل والاعتقالات والتجنيد القسري والتهجير والهجرة، والتي أثرت بشكل أساسي على الشباب في سن الزواج.
2- التعصب القبلي في بعض المجتمعات
وكأننا نجد أسرة لا تزوج بناتها أو أبنائها إلا من خارج الأسرة أو العشيرة حفاظا على شرف الأسرة أو ميراثها.
3- غلاء المهور والزواج
كما أن غلاء المهور وتكلفة الزواج وتأثيث المنزل كلها عوامل تمنع الشباب من الزواج، حيث تتطلب هذه المصاريف عملاً لسنوات طويلة، خاصة إذا كان راتب الشاب متواضعًا. ما لم يكن في الأصل من عائلة غنية، مما يساعده في أعباء الزواج ومتطلباته.
4- الخوف من الزواج الفاشل
لكي يعيش الفرد في أسرة مفككة ويكون شاهداً على زواج فاشل، أو حتى يشاهد زيجات الأصدقاء والأقارب الفاشلة، قد يؤدي ذلك إلى إحجام عن الزواج، لذلك تفضل الفتاة، على سبيل المثال، العنوسة على الزواج. البؤس أو الطلاق.
5- فات الأوان على القطار
حيث يقف بعض الشبان وبعض الفتيات عند محطة الزواج بظروف مستحيلة من الجمال والمال والمواصفات القياسية، فقط ليجدوا أجمل ما لديهم وقد فاتهم القطار.
6- رفض الوالدان الزواج من الفتاة
معارضة بعض الآباء لزواج بناتهم العاملات من أجل الحصول على رواتبهم ودخلهم المادي، والتذرع بحجج بعيدة كل البعد عن المنطق ؛ انتشار العنوسة.
7- العوامل الذاتية لانتشار العنوسة
كما نلاحظ أن بعض الفتيات يفضلن الارتباط بشاب معين، فربما يكونون على علاقة معه أو تربطهم علاقة حب ولا يريدون الزواج من غيره، وترفض كل من يتقدم لها بسببه. الأمر نفسه ينطبق على بعض الشباب الذين يريدون الزواج من فتاة معينة فقط.
8- الرغبة في الاستقلال
إن الرغبة المتزايدة في الحرية والاستقلال في المجتمع الحديث قد تقف في طريق الزواج، وهذا ينطبق على كلا الجنسين، حيث يرغب الشاب في النأي بنفسه عن العلاقات طويلة الأمد، كما ترغب الفتاة في أن تكون سيدتها.
9- السباق لإثبات نفسك
الطموح في مهنة ناجحة هو أحد الأسباب التي لا تقل أهمية عن غيرها فيما يتعلق بانتشار العنوسة. يقال إنها “تزوجت من عملها”، بمعنى أنها فضلت قضاء شبابها في بناء مسار وظيفي ناجح. كما أن الرجل قد يغرق في بناء أمجاده الشخصية وينسى فكرة الزواج.

استنتاج حول العنوسة

قد يكون لكل موضوع خاتمة، باستثناء الموضوعات البشرية والحياتية ؛ يبقى بلا نهاية لماذا لأن الموضوع لا يزال مفتوحًا، ومن حوله، حتى هذه الساعة، لم تنته المناقشة.
علاوة على ذلك، لم يكن هدف بحثنا تشجيع العنوسة، ولا تشجيع الزواج. بل كان الهدف الأول والأخير عرض لواقع وظاهرة بدأ انتشارها في الازدياد، وبدأت النظرة إليها تتغير، لأن عدم الزواج أصبح حقيقة في مجتمعنا، بسبب الظروف المحيطة، وذلك لقلة الرغبة في الارتباط أو عدم وجود الشريك المناسب، وليس لسوء الحظ أو السحر كما قيل.
نظرًا لأن الحياة تعيش مرة واحدة، ولدى الشخص خيارات لتوجيه حياته حيث يريد ويقضي حياته بالطريقة التي تناسبه، لا يمكننا أن نقول إن الحياة الأسرية أو الحياة المستقلة الحرة هي الطريقة الأكثر أمانًا.
نعلم أن كل شخص هو عالم قائم بذاته، وأن كل خيار صحيح ومناسب لشخص ما، بغض النظر عن موقفنا ورأينا في هذا الاختيار، لأن الشيء المهم في الأمر برمته يبقى هل عشت هذا الاختيار في بطريقة صحيحة وصادقة وانسجام مع نفسك أم لا قد لا يكون الاختيار متروكًا لنا في بداية حياتنا ؛ لكن يمكننا أن نجعل هذه الحياة رائعة لنقول، ذات يوم، “كانت حياتي غنية”.

علاج العنوسة

1- تحديد أولويات الشاب أو الفتاة في مواصفات الزوجة المناسبة، ولا ينبغي أن يكون الجمال هو المعيار الوحيد لاختيار شريك المستقبل.
2- عدم المبالغة في غلاء المهور حتى لا يثقل كاهل الشباب تكاليف يمكن التغاضي عن معظمها.
3- يجب أن يعلم الشاب أو الفتاة أنه لا يوجد إنسان كامل أو كامل، لأن الكمال لله تعالى، وبالتالي سيشعران ببعض الاقتناع بالفرص المناسبة التي يمكن أن تكون فرصة زواج ناجحة.
4- أخذ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عبرة في الزواج والاختيار، والعمل بالحديث الشريف (إذا أتي إليك من ترضيك دينه وأخلاقه تتزوجه.”
5- إذا كان امتناع الوالدين عن الزواج غير مبرر وجب عليهما التحدث والصراحة بأن هذه هي حياة ومستقبل الشاب أو الفتاة.
6- على أولياء الأمور مراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الشباب ابتداءً من تدني الأجور مقارنة بالأسعار الجارية وانتهاءً بارتفاع تكاليف الزواج وإنشاء منزل جديد.
7- تربية الأولاد على حسن التربية، وقبول العريس أو العروس، والرحمة في مطالب الزواج، وتيسير الأمور.
8- يساعد الأهل أبنائهم على إتمام الزواج قدر المستطاع ليتمكنوا من الزواج في ظل ارتفاع الأسعار المبالغ فيه.
9- إفساح المجال أمام حرية الاختيار سواء للفتاة أو الشاب، على أن يكون الاختيار وفق ضوابط الشريعة والأخلاق.
10- عدم الإفراط في تدليل الوالدين لأولادهم، لأنه يؤدي إما إلى سوء الاختيار، أو إلى العنوسة، سواء بالنسبة للفتاة أو الشاب.