كشف صندوق النقد الدولي، اليوم الثلاثاء، في تقريره عن آفاق الاقتصاد العالمي، عن توقعه نمو الاقتصاد السعودي بنسبة تصل إلى 7.6٪ خلال العام الجاري 2022.

وفي هذا الصدد، قال الكاتب والمحلل الاقتصادي عبد الرحمن الجبيري لـ “العربية.نت” إن صندوق النقد الدولي رفع توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي هذا العام إلى 7.6٪ بدلاً من 4.8٪ في تقريره السابق في يناير 2022، كما رفعت توقعاتها لعام 2023 إلى 3.6٪ مقارنة بتوقعات 2.8٪ في يناير الماضي، وتأتي كاستجابة سريعة لقدرات الاقتصاد السعودي، وتوافقه مع المتطلبات والتطورات المتلاحقة، وأيضاً على الزخم. شهد الاقتصاد السعودي في ظل الإصلاحات وإعادة الهيكلة ضمن أهداف برامج ومبادرات رؤية المملكة 2030، والارتفاع الأخير في أسعار النفط العالمية على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية.

الصناديق السيادية

وتابع: “من خلال المشهد الاقتصادي نلاحظ أن الاقتصاد السعودي استطاع أيضا أن يحقق مراكز متقدمة ضمن الصناديق السيادية ومؤشرات التصنيف العالمية، بما في ذلك تعديل النظرة المستقبلية للسعودية إلى إيجابية من قبل وكالة فيتش، مما يجعلها من بين الدول القليلة في العالم، والدولة الوحيدة من بين دول مجموعة العشرين، التي تمكنت من تعديل توقعاتها لعامين متتاليين لتصنيفها الائتماني.

وذكر أن ذلك جاء نتيجة للجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية خلال السنوات الخمس الماضية وفق أهداف رؤية المملكة 2030، الأمر الذي انعكس إيجاباً على فاعلية السياسة المالية ورفع كفاءة العمل الحكومي. وكذلك تقدم المملكة العربية السعودية إلى أحد المراكز العشرة الأولى في مؤشر التنافسية العالمية بحلول عام 2030، ومضاعفة قيمة الاستثمارات ثلاثة أضعاف بين عامي 2019 و 2030 ومضاعفة الاستثمار الأجنبي المباشر بأكثر من 20 مرة – من 17 مليار ريال سعودي إلى 388 مليار ريال سعودي. وسيؤدي إلى مضاعفة الاستثمارات والحفاظ على 30٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

لغة الأرقام

وأشار الجبيري إلى أن نجاح النظام الاقتصادي السعودي وراء شغف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الذي أشار إلى أن لغة الأرقام وتمثيلها على أرض الواقع لغة ومنهجية في رسم كفاءة الأداء. المتابعة المستمرة لتنويع مصادر الدخل، وفتح آفاق واعدة نحو تعزيز الصادرات غير النفطية، وكذلك تطوير الاقتصاد وتنويعه واستدامته، ونقل التكنولوجيا وتوطينها، وتطوير البنية التحتية، وتحسين نوعية الحياة، وتوفير فرص العمل، وصقل المهارات والقدرات البشرية.