دعا مركز حقوقي فلسطيني، الأربعاء، المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأدان تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، التي أصر فيها على استمرار الأنشطة الاستيطانية.

ويوم الثلاثاء، قال بينيت في مؤتمر صحفي: “سنواصل البناء في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) ولن يكون هناك تجميد للاستيطان”.

وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان له: “ندين بأشد العبارات التصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي الداعمة لجرائم الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وأضاف أن “استمرار صمت المجتمع الدولي إزاء جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، يشجع قادة الاحتلال على الاستمرار في التنصل من القانون الدولي والاستمرار في ارتكاب المزيد من هذه الجرائم ومضاعفة معاناة الشعب الفلسطيني”.

وشدد المركز على أن تصريحات بينيت “انتهاك للاتفاقيات الدولية وجريمة حرب متكاملة”.

وأوضح أن المستوطنات هي “من أهم أدوات دولة الاحتلال في ضمان سيطرتها وهيمنتها على الشعب الفلسطيني وأرضه وموارده”.

اقرأ أيضا:

ودعا المجتمع الدولي إلى “التعامل مع القضايا الدولية بمعيار واحد وتفعيل أدوات المساءلة الدولية في مواجهة إنكار إسرائيل المستمر وتحديها الصارخ للقانون الدولي”.

يعتبر القانون الدولي الضفة الغربية أراض محتلة وجميع المستوطنات هناك غير شرعية.

وشهدت الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة اعتداءات واسعة النطاق من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية ومنازلهم وممتلكاتهم.

في آذار الماضي، بالتزامن مع وصول 3 وزراء خارجية عرب للمشاركة في قمة الاحتلال الإسرائيلي في النقب المحتل، وافقت حكومة نفتالي بينيت على إقامة أربع مستوطنات جديدة في النقب المحتل عام 1948.

واعتبرت وزيرة الداخلية الإسرائيلية، أييليت شاكيد، أن المستوطنات الجديدة “ستعطي قوة مهمة لتعزيز المستوطنات في النقب”، مدعية أن “هذه خطوة مهمة تعكس، أكثر من أي شيء آخر، سياسة تخطيط اجتماعي متنوعة التي تسعى إلى تعزيز المناطق خارج وسط إسرائيل وتشجيع الاستيطان “. جديدة وشابة، و 10 مستوطنات في النقب هي المشروع الصهيوني بكل مجده “.

وزعم وزير البناء، زئيف إلكين، أن “الترويج لإقامة مستوطنات جديدة في النقب هو حلم الاستيطان الصهيوني، وسيحفز حركة السكان من وسط إسرائيل إلى جنوبها، وسيعزز اقتصاد البلاد. النقب وامن السكان في المنطقة كلها “.