مؤشرات استخدام الأميتريبتيلين كثيرة، حيث أن الأميتريبتيلين من العلاجات المعروفة لعلاج العديد من الأمراض، ويتميز هذا الدواء بأنه يساعد المريض على النوم ولا يسبب الإدمان لأن بعض الأدوية بعد تناولها من أجل فترة لا يستطيع المريض الاستغناء عنها، لذلك سنعرض الآن أسباب استخدام الأميتريبتيلين من خلال.
مؤشرات لاستخدام أميتريبتيلين
الأميتريبتيلين Amitriptyline هو أحد العلاجات المستخدمة في حالات الاكتئاب، والذي يسميه الأطباء مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، والمعروفة باسم (TCA).
يعمل الدواء كمحفز قوي للخلايا العصبية عن طريق زيادة نسبة السيروتونين والنورادرينالين، وهي مواد كيميائية تفرز عند إفرازها بنسبة مركزة في الخلايا العصبية في الدماغ، والتي تعمل على مساعدة المريض على تقليل التوتر.
أكد الأطباء النفسيون أن الاكتئاب الذي يصيب الكثير من الناس سببه نقص السيروتونين والنورادرينالين في الدماغ.
يستخدم هذا الدواء لعلاج العديد من الأعراض التي سنقدمها من خلال النقاط التالية
- علاج حالات الاكتئاب الشديدة.
- علاج سلس البول الذي يعاني منه كثير من الأطفال وهو التبول اللاإرادي للطفل أثناء النوم.
- يستخدم كمسكن قوي في حالات الآلام الشديدة.
- يستخدم ضمن العلاجات المقدمة لمرضى الإدمان للتخفيف من الاضطرابات التي تحدث خلال فترة العلاج.
- التخلص من القلق والتوتر الذي يصيب الناس ولو في بعض الأحيان.
- كما أنه مفيد في حالات نوبة البانك (حالات الذعر المفاجئ).
- علاج فعال لاضطراب الوسواس القهري.
- وهو أحد الأدوية الفعالة لسرعة القذف عند الرجال.
- يساعد في علاج اضطرابات المزاج التي تحدث عند النساء أثناء الحيض.
- علاج فعال للتخلص من آلام الصداع النصفي.
موانع لاستخدام أميتريبتيلين
من أجل توضيح مؤشرات استخدام الأميتريبتيلين، يجب توضيح الحالات التي يحذر الأطباء من تناول الأميتريبتيلين، بما في ذلك ما يلي
- لا يمكن استخدام الدواء مع الحالات التي تعاني من حساسية تجاه أي من مكونات الدواء.
- لا يمكن استخدام أميتريبتيلين إذا كان المريض يأخذ علاج مثبط أوكسيديز أحادي الأمين، ويجب أن يمر حوالي 14 يومًا من الانتهاء من هذا النوع من العلاج حتى يتمكن المريض من تناول أميتريبتيلين.
- هو بطلان استخدام الدواء في الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب مثل احتشاء عضلة القلب.
- هذا الدواء غير مناسب إذا تم تناوله في وقت واحد مع علاج سيسابريد.
احتياطات أثناء تناول أميتريبتيلين
وتجدر الإشارة إلى أن هناك بعض الاحتياطات التي يجب مراعاتها عند تناول الدواء ومنها ما يلي
- يجب على كبار السن الانتباه إلى جرعات الأدوية والأعراض الناتجة عن تناول الدواء، لأنهم أكثر حساسية لمكوناته وتأثيره.
- يجب أن تدرك المرأة المرضعة أن الدواء يفرز في اللبن الذي ينزل إلى الرضيع، لذلك يجب تناوله تحت إشراف طبيب خاص والالتزام بالجرعات التي يحددها.
- تجنب القيادة والانخراط في الأنشطة التي تتطلب تركيزًا عاليًا لأن الدواء يؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي للجسم.
- حتى الآن، لم يثبت أنه آمن للأطفال دون سن 12 عامًا.
- يجب الانتباه إلى مريض الاكتئاب الذي يتناول هذا الدواء ومراقبته لأن بعض الدراسات أظهرت أن مرضى الاكتئاب غالبًا ما يكون لديهم ميول انتحارية، خاصة خلال الأشهر الأولى من استخدام الدواء، لأن الدواء لم يثبت تأثيره في الجسم.
- في حالة تناول المريض لفيتامين أو مكمل غذائي فعليه إخبار الطبيب بذلك، لأن هناك بعض العلاجات التي تؤدي إلى تفاعلات قد يكون لها بعض الآثار السلبية على الجسم.
- في حالة إصابة الشخص بأمراض أخرى يجب عليه إخبار الطبيب حتى يتمكن من تحديد الجرعات المناسبة. في بعض الحالات يضطر الطبيب لتغيير نوع الدواء حسب الحالة الصحية للمريض مثل إصابة الشخص بأحد الأمراض التالية
- الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الشرايين المؤدية إلى القلب.
- الأشخاص الذين يعانون من ضعف وظائف الكلى.
- مرضى الكبد.
- مرضى السكري.
- في حالة خضوع المريض لعملية جراحية قريبًا.
- الأشخاص الذين يعانون من الصرع.
تفاعل الأدوية
ومن الجدير بالذكر عند عرض مؤشرات استخدام الأميتريبتيلين، أن هناك بعض أنواع الأدوية التي يحظر تناولها مع الأميتريبتيلين، ومنها ما يلي
- أدوية الملاريا.
- ميثيمازول.
- الأدوية التي يتم تناولها لعلاج اضطرابات القلب.
- الأدوية المستخدمة لعلاج نقص المناعة.
- أيزونيازيد.
- تيكلوبيد.
- سيميتيدين.
- نيكارديبين.
الآثار الجانبية للأميتريبتيلين
لاستكمال عرض مؤشرات استخدام الأميتريبتيلين، يجب توضيح بعض الآثار الجانبية التي قد تظهر على المريض أثناء تناول الدواء
- تهيج أو احمرار في بعض مناطق الجسم.
- لا تريد أن تأكل.
- الشعور بالخمول أو الرغبة في النوم أو اختلال توازن الجسم.
- الإمساك أو الإسهال، حسب قبول المعدة للدواء.
- في بعض الأحيان يكون هناك تغيير في عدد المرات التي تذهب فيها إلى الحمام لتكون أكثر من المعتاد.
- – صداع.
- تغير في مستوى السكر في الدم.
- فقدان الوزن ليس في معظم الحالات، ولكن هناك من يلاحظ زيادة الوزن.
- الشعور بالتعرق أكثر من المعتاد.
- يصبح الجلد أكثر حساسية لأشعة الشمس.
- في بعض الأحيان يتسبب في تساقط الشعر.
- الشعور بجفاف في الفم.
- عدم انتظام ضربات القلب، قد تجد المريض يشعر بنبض قلب سريع أو بطيء.
- الشعور بخلل الحركة.
- يعاني بعض المرضى، نتيجة تناول الدواء، من مشاكل في العين (مثل الرؤية الضبابية، أو ألم العين، أو جفاف العين).
هناك بعض الآثار الجانبية لهذا الدواء، لكنها نادرًا ما تحدث، وتشمل هذه الأعراض
- في بعض الحالات النادرة، قد يؤدي الدواء إلى غيبوبة.
- الشعور بألم في منطقة الثدي.
- قلة الرغبة الجنسية.
- وجع بطن.
- الشعور برعشة في أطراف الجسم.
- ظهور بعض البقع البنية على الجلد.
جرعة أميتريبتيلين
يتم تناول الأميتريبتيلين Amitriptyline على شكل أقراص، ويكون عدد الجرعات عادة من قرص إلى ثلاثة أقراص يوميًا، ويكون تركيز القرص من 25 مجم يوميًا. في بداية العلاج يأخذ المريض قرص واحد قبل النوم لمدة أسبوع.
ثم ابدأ بتناول قرص 50 مجم يوميًا لمدة أسبوع آخر، حتى تصل الجرعة إلى 75 مجم يوميًا في الأسبوع الثالث من تناول الدواء.
يجب ألا يتجاوز المريض 150 ملليجرام في اليوم، مع مراعاة أن هذه الجرعات مخصصة للبالغين وليس كبار السن، حيث أن جرعة كبار السن غالبًا ما تكون أقل ويحددها الطبيب حسب الحالة الصحية والعمر.
متى تبدأ فعالية أميتريبتيلين
تبدأ فعالية الأقراص بعد أيام قليلة من بدء تناولها، لكن مفعول الدواء يظهر بعد حوالي أسبوعين أو شهر من بدء تناوله، ويختلف حسب مدى استجابة الجسم للعلاج.
تستمر الآثار الجانبية في الظهور في الأسبوع الأول من بدء العلاج، في حالة نسيان المريض لجرعة ما، يجب تناولها إذا كانت هناك فترة لا تقل عن ثلاث ساعات قبل الجرعة التالية.
لا يمكن للمريض التوقف عن العلاج بشكل مفاجئ وبدون استشارة الطبيب، حيث يجب إيقاف العلاجات التي يتم استخدامها في الحالات النفسية بشكل تدريجي حتى لا يحدث خلل في الجهاز العصبي للجسم.
في حالة تناول المريض لجرعة زائدة من الدواء فعليه التوجه فورًا إلى الطبيب المعالج أو التوجه إلى أقرب مستشفى إذا ظهرت إحدى الأعراض التالية
- سرعة وقوة ضربات القلب.
- الإغماء وفقدان الوعي.
- الشعور بإرتجاف في الصدر.
- البراز الذي يخرج من المريض يكون أسود اللون.
- قيء داكن اللون مشابه للون القهوة.
إن الصحة التي أنعم الله على الإنسان بها أمانة من الله تعالى يجب أن نحافظ عليها، فلا بد من عدم تناول الأدوية دون الذهاب إلى الطبيب حتى لا نواجه المشاكل الصحية التي نحتاجها.