توج مركز الملك عبد العزيز للثقافة العالمية (إثراء)، بحضور رئيس شركة أرامكو السعودية ومديرها التنفيذي المهندس أمين بن حسن الناصر، الفائزين بمسابقة “اقرأ” في نسختها السابعة التي اختتمها المركز مساء يوم السبت 25 يونيو 2022 م (26 ذو القعدة 1443 هـ). وشمل الحفل حشدًا كبيرًا من المثقفين والأدباء والمهتمين بالشؤون الثقافية، الذين اطلعوا على الرحلة الطويلة التي تمكن الفائزون فيها من تحقيق سلسلة من النجاحات المبهرة خلال برنامج الإثراء القرائي “اقرأ”، مما أهلهم لذلك. الوصول إلى المراحل النهائية من النهائيات. كما تضمن الحفل تكريم الفائزين بلقب قارئ العام. سفراء القراءة وسفراء الترجمة.

وبهذه المناسبة قام م. وهنأ أمين الناصر الفائزين والمشاركين قائلاً: “نعيش في عالم سريع التطور يواجه تحديات تتطلب عقولاً إبداعية وقدرات إبداعية في التفكير والتواصل والتعاون لبناء مستقبل أفضل للإنسانية. وقيادتنا الحكيمة التي أطلقت تحولات إيجابية ورائدة غير مسبوقة في إطار رؤية 2030، ترى أنه لا حدود للتطلعات خاصة بين الشباب، ونحن في أرامكو مقتنعون بأن أعظم ثرواتنا ليست النفط والغاز، لكن الثروة البشرية، ونسعى للمساهمة بشكل فعال في بناء المستقبل ضمن إستراتيجية الشركة لتحقيق النمو والازدهار والاستدامة، لذا فإن مسابقة “اقرأ” هي حافز للمعرفة. روح الاستكشاف الفكري هي الوقود الذي يدفع العقل البشري . “

وأعلن الناصر أن إثراء برنامج “أنا أقرأ” سيتسع ليشمل مشاركة القراء والقراء من كافة الدول العربية في الدورة القادمة للبرنامج الذي سيأخذ بإذن الله مكانة متميزة على خريطة العالم العربي. الثقافة العربية. وكان لمسابقة “اقرأ” أثر في تحقيق هذا الإنجاز.

من جهته، أعرب مدير مركز الملك عبدالعزيز للثقافة العالمية (إثراء)، حسين حنبزة، عن فخره بمخرجات مسابقة “اقرأ” التي شهدت تطوراً متسارعاً منذ انطلاق برنامج الإثراء القرائي عام 2013، فضلا عن زيادة عدد المشتركين حيث تجاوز عددهم 75 ألف قارئ. وإذ يشير إلى أن إثراء تسعى إلى تطوير البرنامج على أساس سنوي، خاصة بعد أن أصبح دوليًا، حتى يتمكن عشاق القراءة من الانضمام إليه ؛ لتوسيع نطاق القراءة والقراء، قالت حنبزة إن القراءة هي أحد أذرع اللغة العربية، وهي منحازة للإنسان باعتبارها تنمية بشرية بحتة تساهم في خلق الفكر من مختلف فنون الأدب العربي.، ولفت إلى الدور الذي تلعبه المسابقة في اكتساب الكثير من المعرفة ورفع مستوى الوعي من خلال بث روح المنافسة بين الشباب، مشيدا بالدور الذي تسعى إثراء إلى القيام به في تعزيز جوانب الثقافة وترسيخ ركائز القراءة، من خلال مكتبته التي استقبلت أكثر من مليون زائر منذ إنشاء المركز.

وشهد الحفل كلمة ضيف شرف الحفل سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة السيد تركي الدخيل والتي كانت بعنوان “حتى لا تتألموا. أقسى أنواع الحرمان “الربط بين الغوص في عالم الكتب والحديث عن الكتاب، وهو صعب وممتع ومنتج رائع وصديق شريف. وتصدرت مكانة واسعة في فضاء تفكير العلماء والفلاسفة والشعراء والكتاب العرب، مستشهدة بما قاله الكاتب الاسكتلندي آرثر كونان دويل، أن “حب الكتب والقراءة من أعظم النعم والهبات الإلهية لنا”، لا يدركه إلا من عاشه، وحرمه من الانشغالات الأخرى، ويختتم حديثه بالقول بالتأكيد الحرمان من أنواع وأنواع، ولكن أكثر أنواعه إيلامًا وضررًا هو الحرمان من متعة القراءة.

واللافت للنظر أن مجموعة من كتاب الفن والثقافة شهدوا تكريم الفائزين. ألقى الكاتب والروائي الحائز على جائزة نوبل للأدب أورهان باموق كلمة أشار فيها إلى أهمية الكتابة وبدايات رواياته التي جعلت منه شخصية عالمية إيماناً منه بفن الرواية والعلوم. من الأدب، مشيرًا إلى أهم الأسرار التي تلهم الكتاب وتصبح مفاتيح كنوز الرواية بمرور الوقت، ومنها “العزلة، والإيمان بالإنسانية، والقواسم المشتركة بين السمات الإنسانية والكاتب”. واختتم حديثه بسؤاله لماذا نكتب؟ وردًا على أن الكتابة هي أمر فطري بالنسبة له، موضحًا في نفس الوقت أن خوفه من أن يكون من بين المنسيين، يكتب رواياته في تدفق لا نهاية له.

انتصار ساحق ونجاح باهر للمتسابقين في “اقرأ”.

وسط لحظات من الترقب وحبس الأنفاس للمتسابقين والجمهور الكثيف في مسارات “اقرأ”، تم الإعلان عن أسماء الفائزين، فيما توج قارئ العام بالحضور، والذي فاز به القارئ شهد الجليل. – القيصوم.

كما أعلنت اللجنة أسماء الفائزين في مسار سفراء القراءة على النحو التالي:

خزينة الشمري
خلود العنزي
مها عمري
الفائزون في مسار سفراء الترجمة هم:
منيرة الهويدي
· وديان وداني
مروان الرشيد.

فيما أعلنت اللجنة مسار القراء الشباب، حيث فازت زينب الناصر باللقب، فيما اختارت لجنة التحكيم القارئ محمد الخليفة بعد أن طبقت عليه جميع المعايير. التتويج ليس سوى فوز وميزة كاسحة لإبداعهم المبهر.