طالب أنصار حزب العمال التونسي، السبت، خلال وقفة احتجاجية في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، بالإطاحة بنظام الرئيس قيس سعيد، مستنكرين الاستشارة الإلكترونية وتدهور الأوضاع العامة في البلاد.

وطالب المتظاهرون بإسقاط نظام الرئيس قيس سعيد، معتبرين أنه قاد البلاد إلى الاستبداد والانهيار من خلال إقامة حكم واحد مطلق للفرد، الذي لا يهتم بمعاناة الشعب من الفقر والبطالة، بل بالأحرى. هدفه الوحيد هو القوة ومشروعه الشخصي.

ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بـ “العمل والحرية والكرامة الوطنية”، معربين عن رفضهم لـ “المشاورات الكاذبة” و “حشد الصلاحيات والعودة إلى عهد البكوات”، على حد وصفهم.

اقرأ أيضا:

كما استنكر المتظاهرون بشدة قرار والي تونس منع التجمعات في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، معتبرين أن التظاهر حق دستوري.

من جهته رفض زعيم حزب العمال حمة الهمامي في تصريح خاص لـ “عربي 21″، قرارات المحافظ بحظر التظاهرات السياسية، قائلاً: “نحن هنا في شارع الثورة وهي تابعة لحزب”. للشعب ولا يحق للمحافظ ان يمنعنا “.

وانتقد الهمامي الاستشارة الوطنية بشدة قائلاً: “لقد استخدموا المال العام والأطفال ووزارة الداخلية ومؤسسات الدولة لكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً. إنها مهزلة بكل معنى الكلمة .. قيس سعيد له هدف واحد وهو … هو إقامة حكم فردي مطلق “.

واعتبر زعيم حزب العمال أن “الرئيس سعيد لم يأت للإصلاح، لكنه استغل المادة 80 من الدستور لإقامة حكم فردي … رغم أن البلاد في حالة إفلاس والشعب في خطر المجاعة. لكنه لا يفكر في ذلك ابدا ولكن همه الوحيد هو الحكم “.

وأكد حمة الهمامي لـ “عربي 21” أن “قيس سعيد سيسقط كما يسقط الطغاة من قبله”، مضيفًا أن “الحل ليس في الشعبوية والفاشية، بل في ديمقراطية شعبية تقوم على السيادة الوطنية والاقتصاد الوطني من الذات. -مصادر.”

أعلن محافظ تونس كمال الفقي، في بيان نشرته ولاية تونس عبر صفحتها على فيسبوك، تخصيص شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة للتظاهرات الثقافية والسياحية، ومنع التظاهرات الأخرى ومنها السياسية. .

تنظم الأحزاب السياسية والحركات والمنظمات النقابية والجماعات الاحتجاجية التونسية مظاهرات سياسية أو احتفالية أو احتجاجية منذ يناير 2011.

وتشهد البلاد أزمة سياسية، منذ 25 تموز (يوليو) الماضي، على خلفية اتخاذ الرئيس قيس سعيّد قرارات وصفت بأنها انقلابية، وتجميد صلاحيات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة الحكومة، وتعيين تشريعات جديدة.

وتفاقمت الأزمة السياسية في تونس بعد أن أعلن رئيس الجمهورية، في 13 ديسمبر، تنظيم الانتخابات التشريعية وفق قانون انتخابي جديد في 17 ديسمبر 2022، وطرح مسودة تعديلات دستورية لصياغة دستور جديد للاستفتاء في يوليو المقبل.