دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدول الغربية إلى تشديد العقوبات على موسكو، مشيرًا إلى أن الأوكرانيين ينتظرون عقوبات أكثر فاعلية ضد روسيا من حلفائهم.

وأشار، خلال رسالة بالفيديو، إلى أن مجموعة من الخبراء الأوكرانيين والدوليين ستجتمع هذا الأسبوع لتحليل الأثر الحقيقي للعقوبات المفروضة على موسكو.

وأشار إلى أن “العقوبات يجب أن تكون أشد وأكثر قسوة لردع روسيا ومنعها من التوغل في أوكرانيا”، مضيفًا أن “العقوبات يجب أن تكون أكثر فاعلية، ويجب ألا يكون هناك مجال لروسيا للالتفاف على العقوبات”.

وأضاف: “من المهم بالنسبة لنا أن تكون حزم العقوبات فعالة بما فيه الكفاية”، مؤكدا “ضرورة وقوف العالم كله إلى جانب أوكرانيا في مقاومتها لروسيا”.

سبع دول أوروبية

وفي سياق متصل، دعت سبع دول في الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، مواطنيها إلى الامتناع عن الانخراط كمتطوعين لدعم الأوكرانيين في محاربة الروس.

جاء ذلك في بيان لوزراء عدل مجموعة “فاندوم” التي تضم فرنسا وألمانيا وهولندا وإسبانيا وإيطاليا ولوكسمبورغ وبلجيكا.

وقالت وزارة العدل البلجيكية، في بيان، إن وزراء الدول السبع “ثبطوا بالإجماع الأوروبيين من الالتحاق بالمقاتلين المتطوعين في صفوف الجيش الأوكراني”.

بدوره، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين: “بالطبع سنثني الناس عن الذهاب إلى ساحة المعركة”.

في أواخر فبراير، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تشكيل “فيلق دولي” لدعم جيش بلاده في مواجهة الهجوم الروسي.

وفي بداية مارس / آذار الجاري، أكدت وزارة الخارجية الأوكرانية أن حوالي 20 ألف مقاتل، معظمهم من دول أوروبية، تطوعوا للمشاركة في القتال ضد روسيا.

اقرأ أيضا:

العفو: بوتين يكرر ما فعله في سوريا

في غضون ذلك، قالت منظمة العفو الدولية إن الغزو الروسي لأوكرانيا هو “تكرار” للحرب في سوريا.

وأوضحت المنظمة الدولية خلال عرضها في جوهانسبرج، الثلاثاء، تقريرها لعام 2021-2022، أن العملية العسكرية التي نفذتها روسيا في أوكرانيا منذ أكثر من شهر، تسببت في وقوع جرائم حرب مخيفة.

بدورها، شددت الأمينة العامة للمنظمة غير الحكومية أغنيس كالامارد، على أن “ما يشاهده العالم اليوم في أوكرانيا هو تكرار لما فعلته روسيا في سوريا”.

وأشارت إلى أن روسيا اتبعت استراتيجية قصف وتدمير البنية التحتية والمدارس، متهمة روسيا بتحويل الممرات الإنسانية إلى “مصيدة موت”.

من جهتها، قالت مديرة منظمة العفو الدولية لأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، ماري ستروثرز، إن المنظمة وثقت على مدى عشرة أيام استخدام نفس التكتيكات التي استخدمتها روسيا في سوريا والشيشان “بما في ذلك الهجمات التي تستهدف المدنيين والذخيرة المحظورة دوليا. قانون.”

وعبر مسؤول المنظمة عن أسفه للموقف الذي اتخذه عدد من الدول الإفريقية في الأمم المتحدة مطلع مارس الماضي، والذي امتنعوا فيه عن التصويت على قرار يدعو إلى انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا.

في الرابع والعشرين من شباط الماضي شن الجيش الروسي عملية عسكرية على أوكرانيا أعقبتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “قاسية” على موسكو.

لإنهاء العملية، تطلب روسيا من أوكرانيا التخلي عن أي خطط للانضمام إلى الكيانات العسكرية، بما في ذلك منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والالتزام بالحياد الكامل، الذي تعتبره كييف “تدخلاً في سيادتها”.