طبيب الطوارئ السعودي، غالب اللويش، لم يتجاهل تخصصه في “طب الطوارئ” حتى خلال رحلته الترفيهية في أذربيجان. كان يحارب الموت على الطريق السريع أمام عائلته.

وقال الشاب عيد الشمري الذي كان يرافق اللويش في رحلته لـ Al-Arabiya.net إنه كان متوجها مع أصدقائه من قرية قبالا إلى العاصمة باكو. على الطريق، رأوا تجمعا للسيارات، وصرخات عالية ونداء استغاثة، مضيفين: “لا أحد يستطيع أن يساعد ولكن يتوقف في هذه اللحظات الحرجة”. لذلك قرر هو وأصدقاؤه النزول لمعرفة تفاصيل الأمر، فسرعان ما تدخلوا للقيام بكل الإسعافات الأولية للمريض.

أجرت السبائك الإنعاش القلبي الرئوي للرجل حتى بدأ نبضه وتنفسه في العودة تدريجيًا. ثم نُقل المصاب إلى مستشفى الشماخي في سيارة عائلته. في الطريق، تناوب اللويش وأصدقاؤه على تقديم الإسعافات الأولية للرجل حتى لا تنتكس حالته.

الشباب خلال رحلتهم إلى أذربيجان

ولدى وصوله إلى المستشفى كانت المؤشرات الحيوية للمريض طبيعية، واستقبله الطاقم الطبي، ووضعه في حالة تنويم مغناطيسي، واستكمل علاج حالته. ولم يغادر الشباب السعودي المكان إلا بعد أن طمأنهم الأطباء باستقرار وتعافي الجرحى.

وأضاف الشمري أن اللويش ممارس صحي ويعمل في مستشفى رفحاء العام في قسم الطوارئ. أما هو وصديقهما الثالث في هذه المغامرة، فهما موظفان في القطاع الخاص، لكن لديهما المعرفة والتدريب في الإسعافات الأولية، مما مكنهما من التعامل مع الحالة.

تلقى عمل الشبان الثلاثة الشكر والتقدير من المجتمع الأذربيجاني حيث تم الاحتفال بهم بشكل كبير.