أصدرت مكتبة الملك عبد العزيز العامة هذا الأسبوع كتاباً جديداً يتناول مظاهر الحج منذ أكثر من 115 عاماً بعنوان: “مشاهدة الحرمين الشريفين ومظاهر الحج من خلال عدسة الحاج أحمد ميرزا”، من إعداد الباحث. 2022 م.

بالتفصيل، يتضمن الكتاب المؤلف من 240 صفحة مقدمة للحرمين الشريفين في الخرائط والرسومات القديمة والمنمنمات والصور الأولية في الهند واهتمام المصورين الهنود بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.

4 مواسم

ويتضمن 4 فصول تناولت الباحثة فيها المواضيع التالية: “الحرمان المقدسان في ثقافة الطباعة الهندية المبكرة”، ترجمة المصور أحمد ميرزا ​​، ترجمة ودراسة توضيحية لصور ميرزا ​​للحرمين الشريفين باستخدام ألبوم دباس، وترجمة ودراسة إيضاحية لصور ميرزا ​​للحرمين الشريفين باستخدام ألبوم المكتبة البريطانية.

كما تتناول القراءة والتحليل والرصد العلمي لمجموعة من صور الحاج أحمد ميرزا ​​الذي يعتبر أول مصور هندي محترف يأتي إلى الحج عام 1325 هـ / 1907 م. مكة والمدينة المنورة لبيعها للحجاج والمعتمرين وكل المهتمين بهذا النوع من الصور والبطاقات.

كان الباحث منشغلًا أيضًا بمجموعة صور ميرزا ​​منذ بداية أطروحة الدكتوراه الخاصة به عن المغول في الهند. وعثر أثناء البحث على العديد من رقع وألبومات الصور والبطاقات التي تم طباعتها ونشرها من استوديو الحاج أحمد ميرزا ​​الذي افتتح استوديو للتصوير في محلة دلهي.

واستعرضت الباحثة عدة مراجع تشير إلى صور ميرزا ​​، بعضها منقولة في المكتبة البريطانية، وفي كتاب صور من الماضي لبدر عيسى الحاج، وكتاب المملكة العربية السعودية: أوائل المصورين. بقلم ويليام فيسي ومصادر ومراجع أخرى.

جودة عالية

إضافة إلى ذلك، بينت الباحثة في الكتاب أن ميرزا ​​حرص على إنتاج صور عالية الجودة وزينها بشروحات وتعليقات باللغة الأردية، والصور موثقة من مرحلة مهمة من تاريخ أداء فريضة الحج وتاريخ مكة وتاريخ مكة. الأماكن المقدسة في العصر الحديث، وما تتميز به صور الحاج ميرزا ​​من بساطة الشكل وعمق المحتوى في تصوير المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة وجبل عرفات وباب الأنبارية، مسجد الخيف وموقع الميناء ومقابر المعلا والبقيع ومسجد قباء في المدينة المنورة وأماكن أخرى متعلقة بالحج.

يشار إلى أن الكتاب يشكل مرجعية ذات قيمة علمية، حيث يستمتع القارئ من خلال صفحاته برحلة تاريخية مصورة، بالإضافة إلى شرح موثق لتاريخ التصوير الفوتوغرافي في الهند، واهتمام الهنود بصنع المنمنمات والرسومات من أجل معالم الحرمين الشريفين، ومكانتها في ثقافة الطباعة الهندية منذ أيامها الأولى، مع ظهور عدد من المصورين الهنود الذين أولىوا اهتماماً خاصاً بالتقاط صور للحرمين الشريفين والأماكن المقدسة منذ النصف الثاني من العام الجاري. القرن التاسع عشر الميلادي.