أكد مصدر مقرب من “الإدارة الذاتية” الكردية في شمال سوريا لـ “عربي 21” الأنباء أن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” خفضت كميات الغاز التي تصل إلى مناطق سيطرة النظام من حقول جبسة جنوب الحسكة. .

طلبوا عدم الكشف عن اسمه. ووضع المصدر الإجراء في سياق الضغط على النظام السوري لدفعه لكسر الحصار عن حيي “الشيخ مقصود” و “الأشرفية” في مدينة حلب.

من جهته، لم يؤكد مدير الإدارة العامة للمحروقات في “الإدارة الذاتية” التابعة لـ “قسد” محمد أمين صادق هذه الأنباء، مشيراً في حديثه لـ “عربي 21” إلى أن المعلومات تخص “شركة نفط الجزيرة” مما يشير إلى عدم رغبة الإدارة الذاتية في التعليق على وسائل الإعلام.

أما المسؤول الإعلامي في المنصة الإخبارية “إنترناشيونال” جوان رامو، وهو من القامشلي، فيشير إلى تقارير غير مؤكدة بأن “قسد” خفضت حصة النظام السوري من الغاز والوقود على خلفية التوتر الأخير.

وأوضح رامو لـ “عربي 21” أن التوتر بين “قسد” والنظام السوري حدث بعد أن حاصر الأخير الأحياء الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية” في حلب، ومناطق في ريف حلب الشمالي، أو ما يعرف بـ “منطقة الشهباء”، مشيرة إلى أن “النظام منع دخول الوقود إلى هذه المناطق.

من جهة أخرى، أكد رامو أن “قسد” قطعت الوقود عن المخابز داخل الساحات الأمنية للنظام في مدينتي القامشلي والحسكة.

وأفادت تقارير إخبارية محلية أن “ قسد ” خفضت منسوب تدفق الغاز من حقل الجبسة جنوب الحسكة باتجاه مصنع الريان في ريف حمص الخاضع لسيطرة النظام بنسبة 60 بالمئة.

أفادت قناة “حلب اليوم”، نقلاً عن مصادر، أن “قسد” منعت، السبت، شاحنات النفط التابعة لشركة “القاطرجي” من مدينة الرميلان بريف الحسكة حتى إشعار آخر.

ولفتت إلى منع الشاحنات على معبري الطبقة غربي الرقة والطيحة جنوب غربي منبج، رداً على حصار قوات النظام لحي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.

أفادت الأنباء أن النظام السوري و “قسد” توصلا إلى اتفاق لتخفيف الحصار المتبادل عن بعض المناطق في محافظتي حلب والحسكة بوساطة روسية.

وتم الاتفاق على تخفيف الحصار الذي تفرضه قوات النظام على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، مقابل تخفيف حصار “قسد” للميادين الأمنية التي يسيطر عليها النظام في مدينتي الحسكة والقامشلي.

يشار إلى أن الأجهزة الأمنية لـ “قسد” كانت قد أعلنت انسحابها من مقرات الحكومة ومراكز النظام في مدينة القامشلي، بعد يومين من سيطرتها عليها.

وتزود قسد النظام بجزء من احتياجاته من النفط والغاز وبأسعار مخفضة بعلم “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن المتواجد في المنطقة رغم تعارض ذلك مع قانون “قيصر” الأمريكي، وبحسب وبحسب المعلومات التي رصدها موقع “عربي 21″، تزود قوات سوريا الديمقراطية النظام السوري بحوالي 200 ناقلة نفط أسبوعياً.