ودعا رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، مساء السبت، إلى تنظيم مظاهرات حاشدة حفاظا على “سيادة البلاد”.

وقال خان في كلمة الجمعة، ردًا على قرار المحكمة العليا بإبطال التصويت بحجب الثقة عنه، إن مشكلة الغرب مع باكستان هي أن الأخيرة تريد الاستقلال بقرارها السيادي.

وأضاف أن الولايات المتحدة على علم بمشروع التصويت بحجب الثقة عنه، مضيفًا أن سفير إسلام أباد في واشنطن التقى بمسؤولين أمريكيين.

وتابع منتقداً قرار المحكمة: “قبلنا قرار المحكمة، لكننا توقعنا أنها ستنظر في مسألة شراء الأصوات والافتراء والضمائر. كان عليها أن تقف أمام التأييد الخارجي لمشروع التصويت بحجب الثقة”.

كما دعا عمران خان خصومه في المعارضة إلى المواجهة عبر صناديق الاقتراع، في إشارة إلى الانتخابات المبكرة التي دعا إليها بعد ثلاثة أشهر.

وقال مخاطباً الباكستانيين: “إنهم يكرهونني لرفضي لغزو العراق وأفغانستان”.

وتابع “لم ولن أكون ملحقًا بأي جهة أجنبية”، مضيفًا: “باكستان ليست من بين الدول العاملة، ولن أقبل أي حكومة مدعومة من الخارج لتحل محل حكومتي”.

اقرأ أيضا:

وأصدرت المحكمة العليا الباكستانية، الخميس، قرارا يبطل جميع التعليمات الصادرة عن الرئيس عارف علوي، بحل البرلمان وإعلان انتخابات مبكرة.

وقالت المحكمة في بيان إنها قررت إبطال جميع تعليمات عارف علوي التي قبلها بناء على توصية من رئيس الوزراء عمران خان.

كما حددت المحكمة غدا السبت موعدا لانعقاد جلسة البرلمان التي سيصوت فيها النواب على مقترح الثقة في عمران خان.

وكان نائب رئيس البرلمان، قبل أيام، قد فعّل مادة دستورية ألغت جلسة التصويت على الثقة، بدعوى أن المسؤولين عنها مرتبطون بأطراف أجنبية، بما في ذلك الولايات المتحدة.

في الثامن من مارس الماضي، قدمت أحزاب المعارضة الباكستانية، بقيادة “حزب الشعب الباكستاني والرابطة الإسلامية الباكستانية – نواز”، اقتراحًا إلى البرلمان، طالبوا فيه بسحب الثقة من عمران خان.


في الثامن والعشرين من مارس الماضي، وافق البرلمان الباكستاني المؤلف من 342 مقعدًا على اقتراح سحب الثقة من حكومة خان بأغلبية 161 صوتًا، بينما احتاجت المعارضة 172 صوتًا لإقالة رئيس الوزراء من منصبه.


يشار إلى أن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان فاز في تصويت على الثقة في البرلمان عام 2021، بأغلبية 6 أصوات فقط.